إعلان

رئيس جامعة الأزهر: مناهجنا تتسم بالوسطية وقبول الآخر

03:58 م الأربعاء 30 ديسمبر 2020

الدكتور محمد حسين المحرصاوي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود مصطفى:

قال الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، إن الجامعة تعد من أقدم الجامعات في العالم، فقد مر على إنشائها أكثر من ألف عام، وتضم 86 كلية، ويدرس بها أكثر من 33 ألف طالب؛ لما يتميز به منهجنا من وسطية واعتدال وقبول الآخر وترسيخ للتسامح.

جاء ذلك في كلمته خلال محاضرة تثقيفية، ضمن برنامج الدورات التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لأئمة ووعاظ ليبيا، تنفيذا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ لتحقيق هدف الأزهر في نشر رسالته الوسطية .

وأكد المحرصاوي أن الحروب في هذا العصر هي حروب الجيل الرابع من خلال مواقع التدمير الاجتماعي، وقد أنشأ فضيلة الإمام الأكبر المرصد الالكتروني العالمي لرصد الفتاوى الشاذة والرد عليها، ثم ترجمة هذه الردود إلى 14 لغة، وبثها مرة أخرى؛ لأن هذه الجماعات تعمل على لي النصوص وتطويعها لأغراضها الفاسدة.

وقال الدكتور محمود علم الدين، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن من 4.5 إلى 6 مليار من سكان العالم يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي، وجاءت جائحة كورونا فأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مصدر المعلومات، وأصبح كل شيء يتم عن بعد من خلال هذه المواقع شديدة الخطورة، والإرهاب بدون إعلام وبدون نشر لا قيمة له.

كما أشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي أداة من أدوات نشر الجماعات الإرهابية المتطرفة، من خلال المواقع المجهولة، التي يتم توظيف الشباب من خلالها، واستقطابهم، ونشر أفكارها المتطرفة، من تكفير المجتمعات، وإشاعة الفوضى، و ونشر الأخبار الكاذبة.

وأكد على ضرورة الرصد والتحليل حتى نعرف كيف يفكر هؤلاء، مشيرا إلى أن يجب حجب كل محتوى يحض على الكراهية والتطرف، ووضع تشريعات مغلظة لمن يقوم بنشر هذا المحتوى، فضلا عن الاهتمام بالتربية الإعلامية؛ لأن كل محتوى له هدف استراتيجي نشر من أجله، فلا بد من الحرص.

بدوره، أكد محمود مسلم، عضو مجلس الشيوخ، ورئيس تحرير جريدة الوطن، على أهمية التجربة المصرية في التعامل مع الإرهاب، وبعض المواقع التي كانت تنشر الحوادث الإرهابية، فقررت الصحف عدم التعامل معها.

وأوضح أن هناك قنوات ولجانًا إلكترونية لترويج الشائعات، تقتضي الرد عليها حتى لا تتراكم عند الجمهور، لافتا إلى أن الجماعات الإرهابية تستخدم هذه القنوات لاستقطاب الجمهور، و تستخدم أساليبًا عديدة لخداع الناس .

وبين أن تاريخ الجماعات الإرهابية بدأ من تسعينيات القرن الماضي، من خلال الرسائل البريدية، ثم المدونات ثم المقاطع المرئية والصوتية، التي تعمل على إحباط المجتمع ونشر الفوضى وبث الرعب.

واختتمت الندوة بكلمة للدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر سابقا، المستشار العلمي للمنظمة، حيث أكد فيها أن المنظمة تقوم برصد الأفكار المغلوطة والرد عليها حيث هناك 32 موقعا ينشر ملايين الصفحات والمقاطع، والمنظمة أصدرت العديد من الإصدارات للرد على هذه الجماعات وتفنيد أفكارها.

فيديو قد يعجبك: