إعلان

أسامة العبد: مصر بحاجة ماسة إلى تعاون إيجابي بين مؤسساتها الدينية والدعوية

02:18 م الإثنين 28 ديسمبر 2020

الدكتور أسامة العبد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود مصطفى:

تقدم الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، إلى فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، وعلماء دار الإفتاء والعاملين بها، بالشكر على جهدهم الكبير في خدمة الدين والوطن.

وقال العبد إن مصر العروبة والإسلام تميزت بالعديد من المؤسسات الدينية الرائدة المتخصصة؛ وفِي مقدمتها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، وحملوا مشاعل الاستنارة والوسطية في العالم كله.

وأضاف رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، خلال كلمته بمؤتمر دار الإفتاء المصرية لعرض إنجازاتها خلال عام 2020، وخططها المستقبلية، اليوم الإثنين، أن دار الإفتاء المصرية على وجه الخصوص تجربتها المميزة الرائدة لا في مجال الفتوى والاهتمام بالنوازل والقضايا المعاصرة وحدها؛ بل في العديد من المجالات الأخرى المهمة مثل التدريب والرصد وتصحيح المفاهيم ومحاربة الإرهاب، حيث كانت قضايا مصر الوطنية في مقدمة اهتمامات دار الإفتاء المصرية، وقدمت الدار تحت قيادة العالم الجليل الشجاع الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، العديد من المشروعات العلمية الوطنية الجادة التي فندت وهدمت شبهات الجماعات الإرهابية المتطرفة.

وتابع العبد:" لاحظنا بشكل واضح كيف تنوع إنتاج الدار ما بين المؤتمرات العالمية العلمية التي جمعت كلمة علماء الأمة ضد الإرهاب والتطرف، وما بين الإصدارات العلمية المتخصصة الدقيقة التي أفادت الباحثين والمتخصصين المهتمين بالرد على شبهات تلك الجماعات الضالة المارقة، وما بين إصدارات مرئية وتغطيات شاملة على مواقع التواصل الاجتماعي وصل أثرها الإيجابي إلى قلوب وعقول شباب الأمة الإسلامية، واستنقذت الكثير من أبنائنا من براثن التطرف والإرهاب، وكانت سببًا فاعلًا مؤثرًا في رد مَن زلت أقدامهم وانحرفت عقولهم إلى جادة الطريق المستقيم والنهج القويم؛ فتحية خالصة من القلب إلى الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام مفتي الجمهورية، على قيادته الحكيمة الواعية لتلك المؤسسة الوطنية العريقة، وعلى تلك الجهود الكبيرة التي هي دلالة واضحة على منهجية علمية أزهرية خالصة وعلى وطنية مصرية صادقة".

وأشار رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب إلى أن التعاون والتواصل الدؤوب بين دار الإفتاء المصرية وبين اللجنة الدينية بمجلس النواب التي أشرف برئاستها، كان قويًّا ومستمرًّا لخدمة قضايا الوطن في كل المجالات؛ وفي مقدمتها تجديد الخطاب الديني ومحاربة الفكر المتطرف والتعاون لدحر الإرهاب، مما يدل على مدى اهتمام وحرص دار الإفتاء المصرية على احترام الجانب التشريعي والدستوري والقانوني، فهذه سمات المؤسسات الوطنية التي تحترم شعبها ولا تخدم إلا قضايا أمتها ووطنها، ولقد كان هذا التعاون انعاكسًا صادقًا لمبادئ المؤسسية والتخصصية والوطنية تلك السمات البارزة والمعالم الأصيلة في مسيرة دار الإفتاء المصرية العريقة.

ولفت رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب إلى أن مصر تعرضت إلى هجمات فكرية وإرهابية في غاية الشراسة، ولم تكن الحرب من جانب الجماعات الإرهابية وحدها بل كانت أيضًا من قبل قوى دولية دعمت ومولت جماعات الإرهاب وخططت لتمكينها من السيطرة على البلاد حتى تنشر الفتنة والخراب والدمار في وطننا مصر وفي ربوع العالم العربي، وكان القرار الحكيم الذي اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتطهير مصر تمامًا من الإرهاب الفكري والمسلح من أعظم وأشجع القرارات التي اتخذتها القيادة السياسية في تاريخ مصر.

وأكد العبد أن مؤسسة دار الإفتاء المصرية بقيادة الدكتور شوقي علام، إحدى أهم الكتائب الفكرية والعلمية والوطنية التي دعمت وأيدت قولًا وفعلًا قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي في تطهير مصر من هذا المرض الخبيث، الذي يتنافى مع الطبيعة الوسطية المصرية الأصيلة النابعة من فكر وثقافة الأزهر الشريف.

ونوه رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان بأن مصر بحاجة ماسة إلى هذا التعاون الإيجابي البناء بين مؤسساتنا الدينية والدعوية التي تعمل على صيانة وعي الأمة الإسلامية وحمايته من السهام المارقة الموجهة إليه ليل نهار من القنوات الإعلامية العميلة التي تبثها تلك الجماعات الإرهابية الضالة، فكل منا يقف على ثغرة من ثغور الوطن وكل منا يؤدي دوره الوطني حسب موقعه وتخصصه تحت القيادة الحكيمة الوطنية المخلصة التي يمثلها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكل القيادات السياسية والتنفيذية والتشريعية في هذا البلد الآمن المحفوظ.

فيديو قد يعجبك: