إعلان

الآثار: بدء مشروع ترميم القباب الأثرية لأضرحة آل البيت في المنيا

04:25 م الجمعة 31 يناير 2020

الدكتور خالد العناني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عاطف:

أصدر وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، تعليماته بالبدء الفوري لمشروع درء الخطورة والترميم ورفع كفاءة القباب الأثرية لأضرحة آل البيت الموجودة بمنطقة آثار البهنسا بمحافظة المنيا، بالإضافة إلى تطوير مركز الزوار والخدمات السياحية بها ووضع لوحات إرشادية باللغة العربية والإنجليزية.

جاء ذلك خلال تفقد الوزير ومحافظ المنيا أسامة القاضي، القباب الأثرية لأضرحة آل البيت الموجودة بمنطقة آثار البهنسا بمحافظة المنيا؛ للوقوف على حالتها الراهنة.

وأشار رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، في تصريح اليوم الجمعة، إلى أن المشروع سوف يتم تنفيذه على ثلاث مراحل اعتمدت الوزارة فيها على الاهتمام بتطوير الأعمال الفنية المتعلقة بالمباني الأثرية وترميمها، وإعادة تأهيل القرية كمزار سياحي من خلال إنشاء وتطوير مداخل ومخارج للقرية اصباغها بالطابع التاريخي والأثري الذي تتميز به القرية، فعلى سبيل المثال جارٍ إنشاء مدخل على الطراز الإسلامي ونقش عليه أسماء الصحابة الذين استشهدوا أثناء فتح البهنسا.

وأضاف أنه يلي ذلك رصف الطرق الداخلية للقرية وتطويرها من حيث الإنارة والتشجير؛ تيسيرا على الرحلات السياحية وعلى المواطنين المترددين على القرية.

وأوضح أن الخطة تتضمن أيضا وضع لوحات ارشادية حديثة؛ للتعريف بالأماكن السياحية وإنشاء مناطق خدمية بالمناطق الأثرية لتطوير القرية وتعظيم مواردها مثل مواقف سيارات و نظام تأمين متكامل وماكينة صراف آلي ومنطقة ترفيهية ومركز إسعاف و دورات مياه و مطاعم كافيتريات.

وتقع قرية البهنسا في محافظة المنيا على بعد 16 كيلو مترا من مركز بني مزار، وتعد من أهم القرى الأثرية في مصر، حيث يوجد بها آثار من مختلف العصور التاريخية سواء الفرعونية أواليونانية أوالرومانية أوالقبطية أوالإسلامية.

وفي الفترة الرومانية؛ عرفت البهنسا كمدينة قديمة اسمها بيمازيت، أما في العصر الإسلامي فتحها قيس بن الحارث المرادي سنة 22 هجرية وسميت ولاية البهنسا لتمتد من منطقة الواسطي حتى سمالوط، واستمرت كعاصمة الإقليم حتى منتصف القرن الثامن عشر الميلادي.

ويزيد من قيمتها القدسية والتاريخية شمولها على عدد كبير من مقابر صحابة النبي- صلي الله عليه وسلم- ونظرا لذلك عرفت باسم أرض الشهداء أو البقيع الثاني لكثرة المسلمين الذين اسشهدوا بها أثناء الفتح الإسلامي للبهنسا.

ومن أشهر المزارات والمعالم التاريخية بقرية البهنسا 17 قبة ضريحية للصحابة والتابعين الصالحين كقبة السبع بنات، ومقام سيدي جعفر وعلى أولاد عقيل بن علي بن أبى طالب، وقبـة التكرورى، ومقـام سيدي الأمير زياد بن الحرث بن أبي سفيان بن عبد المطلب، ومقام ابان بن عثمان بن عفان، وقبـة محمد بن ابى عبد الرحمن بن ابى بكر الصديق، وأيضا مسجد الحسن الصالح بن زين العابدين بن الحسين بن على بن ابى طالب.

كما أسفرت أعمال الحفائر الأثرية الناجحة بقرية البهنسا عن بقايا مسرح روماني، والذي قيل إنه أكبر من المسرح الروماني بالإسكندرية.

ويتردد على قرية البهنسا ما يتراوح بين 3 آلاف و 5 آلاف مواطن كل يوم جمعة؛ لزيارة المقابر والمناطق الدينية والأثرية، لذلك قامت وزارة السياحة والآثار بإعداد مشروع للحفاظ على المواقع الأثرية بها وتطوير المنطقة المحيطة لرفع كفاءة الخدمات السياحية بها، وعمل شبكة من الطرق مؤدية لها وذلك تمهيدًا لوضعها على الخريطة السياحية، واستغلال مواردها أسوة بتطوير قرية الأشمونين غرب ملوي، وقرية حسن فتحي بالأقصر كمحمية تراثية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان