إعلان

"المواجهة بالتطوير" .. هل قضت الامتحانات الالكترونية على "بيزنس" الدروس الخصوصية؟

04:00 ص الأربعاء 22 يناير 2020

الامتحانات الالكترونية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – أسامة علي:

الإغلاق والمطاردة، والسعي لإصدار قوانين لتجريم صاحبها، كانت محاولات الحكومة للقضاء على سناتر الدروس الخصوصية، التي تفشت في المجتمع بشكل كبير، غير أن جميعها لم تفلح.

ويصل حجم الأموال في الدروس الخصوصية إلي 25 مليار جنيه في العام، بحسب تصريحات صحفية للدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم.

إلى جانب الوسائل القانونية، عملت الوزارة على المواجهة من خلال وسيلة آخرىن تعتمد في الاساس على التطوير الذي بدأ منذ عامين، وتطبيق نظام جديد للامتحانات تعتمد على الفهم وليس الحفظ والتلقين، باستخدام التابلت، إضافة إلى اشتماله على "بنك المعرفة"، لتوفير جميع المعلومات اللازمة للطالب من دروس وفيديوهات وصور لشرح المنهج ويستطيع أن يستعين بها فى الوقت المناسب تماما كما لو كان مكتبة متنقلة.

ورصد "مصراوي" آراء طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي، حول مدى التحصيل والاستفادة من الدروس الخصوصية في امتحانات الفصل الدراس يالأول، التي عقدت في الفترة ما بين 11 يناير وحتى 23 يناير.

خارج التوقعات

تؤكد رشا محمد، طالبة الصف الثاني الثاني، أن أغلب الامتحانات هذا الترم، جاءت بعيدا عما درسناه في مراكز الدروس الخصوصية والملازم أو حتى الكتاب المدرسي.

امتحان اللغة الأجنبية الأولى جاء به كلمات صعبة لم يأخذها في الدرس، خاصة في سؤالي القطعة والترجمة، تقول رشا: " المدرس أعطى لنا نماذج للامتحانات ولم يأت أي سؤالا منها.

تتداخل معها في الحديث زميلتها رنا هشام: " لم نستفد من الدروس الخصوصية في مواد اللغات كلها سواء انجليزي أو فرنساوي أو حتى الألماني، مضيفة : " انا بعد كده مش هاخد دروس في مواد اللغة .. هاخد كورسات"

فيما قال الطالب محمد محمود ، بالصف الثاني الثانوي، أن الامتحانات خارج توقعات المعلمين، وتختلف عن الأسئلة النمطية في الأعوام السابقة، التي تعتمد على توقع الاسئلة وتحديد المهم والأهم، وحفظ الإجابات.

"فهموا اللعبة"

بينما يؤكد الطالب محمود لطفي، أن هناك معلمين "فهموا اللعبة" وبدأو في استيعاب فكرة نظام الامتحانات الجديدة، وبدأو يفهمونا شويه، مضيفا : " لكن فيه مدرسين كتير وقعوا مع المنظومة الجديدة، لأنهم مش فاهمنها ولا بيفهمونا".

وأكدد عددا من الطلاب، أن قرار الاستغناء عن الدروس الخصوصية بشكل نهائي صعب تحديده: "المدرسين في المدرسة مش بيشرحوا أي حاجه، ونحاول نفهم أي حاجه في الدروس الخصوصية".

فيما يرى خالد صفوت، أدمن جروب ثورة أمهات مصر للنهوض بالتعليم، أن أي نظام تعليمي لا يستطيع القضاءعلى الدروس الخصوصية إلا اذا تم تطبيقة تطبيقا حقيقيا وفقا لتغيير أساليب و طرق التدريس اولا و تغيير محتويات المناهج، وتأهيل المعلمين جيدا.

واعبتر صفوت، أن الدروس الخصوصية ليست مرض، إنما عرض لمرض التعليم، مؤكدا أنه يجب القضاء على مرض التعليم اولان وإعادة التعليم إلى مكانه الطبيعى ب"المدرسة" .

وأوضح أدمن جروبات ثورة أمهات مصر، أن سوق الدروس الخصوصية انتعش عن الاعوام السابقة، ولكنها فشلت في إرشاد الطالب لما يبحث عنه ليظل الطالب حائر تائه عاجز امام نمط اسئلة الامتحانات.

فيديو قد يعجبك: