إعلان

حج فيها ملوك وقياصرة أوروبا.. أثري يطالب بضم جبل موسى لقائمة التراث عالمي

01:17 م الجمعة 22 فبراير 2019

جبل موسى

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- أ ش أ:

طالب الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بوجه بحرى وسيناء بوزارة الآثار، بإعداد ملف متكامل لتسجيل (جبل موسى) مع دير سانت كاترين المسجل تراث عالمي باليونسكو عام 2002، ليكون أول تراث عالمى مختلط فى مصر ثقافى وطبيعي.

وقال ريحان، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، إنه فى ضوء ما يثار من وقت لآخر وينشر بالصحف والمواقع الإخبارية المختلفة عن أن نبى الله موسى تلقى ألواح الشريعة من على جبل نافو بالأردن أو جبل كركوم بالنقب وأخيرا جبل اللوز فى السعودية، فإن التسجيل هو أبلغ رد على كل تلك الآراء غير العلمية.

وأضاف أن تفرد جبل موسى وأهميته الدينية والأثرية والتاريخية كملتقى لحجاج العالم المسيحيين منذ القرن الرابع الميلادى والمسلمين منذ العصر الفاطمي تجعله جديرا بالانضمام لدير سانت كاترين كتراث عالمي مختلط.

وأشار، من خلال تحقيقه الأثري لرحلة خروج بنى إسرائيل بسيناء وتحديد محطات الخروج، إلى أن رحلة الخروج تبدأ بعيون موسى حيث تفجرت الإثنى عشرة عينا وتقع على بعد 35 كم من نفق أحمد حمدى ثم منطقة سرابيت الخادم حين طلبوا من نبى الله موسى أن يجعل لهم إلها، ثم منطقة الطور المشرفة على خليج السويس (موقع طور سيناء حاليا ) الذى عبدوا بها العجل الذهبى بمنطقة قريبة من البحر حيث نسف العجل بها، ثم جبل الشريعة حيث تلقى نبى الله موسى ألواح الشريعة، وقد انتقل بنى إسرائيل إليه عبر وادى حبران من طور سيناء إلى الجبل المقدس بالوادى المقدس طوى (منطقة سانت كاترين حاليا).

وأوضح أن موقع الجبل المقدس يتفق مع خط سير الرحلة، حيث المحطة الرابعة التى تشمل جبل الشريعة وشجرة العليقة المقدسة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وهى المنطقة الوحيدة بسيناء التى تحوى عدة جبال مرتفعة مثل جبل موسى 2242م وجبل كاترين 2642م فوق مستوى سطح البحر، وهى المنطقة الوحيدة فى العالم الذى تجلى فيها الله مرتين تجلى فأنار عند شجرة العليقة المقدسة وتجلى فهدم حين دك الجبل ولذلك فإن موقع بهذه الأهمية المتفردة يستحق التسجيل تراث عالمى.

وقال إن الملايين صعدوا إلى جبل موسى بسيناء منذ القرن الرابع الميلادى حيث بدأت رحلات الحج المسيحى إلى جبل طور سيناء، وتؤكد كتابات الرحالة والنقوش الصخرية استمرار تدفق الحجاج المسيحيون من أوروبا ومن القدس إلى جبل طور سيناء منذ القرن الرابع إلى القرن التاسع عشر الميلاديين والمستمرة حتى الآن حيث يصعدون إلى جبل موسى أو جبل طور سيناء بطريق ممهد يطلق عليه طريق سيدنا موسى لأنها مختصرة ومهدّها الرهبان وجعلوا لها سلمًا من الحجر الغشيم مكون من 3000 درجة وتم ترميمه عام 1911م.

ولفت إلى أن الجبل يضم قنطرتين من الحجر قنطرة للاعتراف وقنطرة للغفران، وكان يجلس عند كل قنطرة راهب أو أكثر يتقبل الاعتراف من الزوار ويكتب أسمائهم علاوة على الكنائس والمغارات حتى الصعود إلى قمة الجبل التى تضم بقايا كنيسة صغيرة بناها الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادي، وجامع صغير يعود إلى العصر الفاطمى، وكنيسة حديثة شيدت عام 1933 وتسمى كنيسة (الروح القدس) استخدم فيها أحجار من الكنيسة القديمة.

وذكر أن الحجاج المسيحيين توافدوا على جبل سيناء حيث زار سيناء عدد من المسيحيين لا يمكن حصرهم وكثير منهم كانوا من شخصيات ورتب عالية كما حج إلى جبل سيناء عدد من الرحالة الأوربيين مثل بورخارت الذى جاء من سويسرا مرتين عام (1232هـ/ 1816م) وعام (1238هـ / 1822م) وشاهد بدير سانت كاترين ٨٠٠ من الحجاج الأرمن جاءوا من القدس وحجاج روس و٥٠٠ حاج مسيحى من أقباط مصر.

وأضاف أن الكثير من العظماء والملوك والأمراء حجوا إلى جبل سيناء ومنهم من ملوك فرنسا شارل السادس ولويس الحادى عشر والرابع عشر، وإيزابيل ملكة أسبانيا والإمبراطور مكسيمليان الألمانى وقياصرة روسيا ولا تزال هداياهم بالدير حتى الآن.

ونوه الى زيارة عدد من رؤساء الدول لحبل سيناء منهم الرئيس الفرنسى السابق فرانسوا ميتران ،الذي كان يحج إلى جبل سيناء ويقضى مدة تصل إلى أسبوع بدير سانت كاترين.. مشيرا الى ان رحلات الحج عن طريق العديد من الكنائس بالغرب خاصة الكنيسة اليونانية مازالت تأتى إلى جبل سيناء وتزور دير سانت كاترين.

IMG-20190222-WA0000

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: