حواس: "الإخوان" وراء شائعة تهريب الآثار لإيطاليا بصحبة دبلوماسي مصري

كتب- يوسف عفيفي:

قال عالم المصريات، الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، إن جماعة الإخوان وراء إطلاق شائعات مغرضة حول ضبط الآثار المهربة إلى إيطاليا بصحبة دبلوماسي مصري؛ بهدف زعزعة الاستقرار في الداخل والخارج، وليست لها أساس من الصحة إطلاقا، مؤكدا أن الحكم على أثريتها وضطبها مع دبلوماسي مصري من عدمه صعب حاليا.

وأضاف حواس لمصراوي، اليوم الثلاثاء، أن السفير المصري في إيطاليا تواصل مع الشرطة الإيطالية، وأكدوا له بأن الحاويات ضطبت باسم دبلوماسي إيطالي، وليس مصريا، والجدل الجاري حولها ناتج عن عدم الفهم لهذا الأمر، ويتلخص في أن الشرطة الإيطالية بمدينة نابولي، ضبطت 22 حاوية داخلها 23.700 ألف قطعة أثرية من بينها 118 قطعة مصرية يشتبه في أثريتها.

وأوضح أن القطع المصرية المضبوطة بإيطاليا لا يعرف أحد حتى اليوم حقيقة أمرها، متسائلا: هل المركب خرجت من مصر أم لا؟ فمن الصعب الحكم على هذا الأمر، نظرا لوجود آثار أخرى من ليبيا واليمن وسوريا والعراق.

وتابع: "رأيت بنفسي الصور التي ضمت الآثار المصرية، وهي ليست بقطع مهمة، غير قطعة واحدة لفتت انتباهي عبارة عن "قناع" من العصر الروماني، واجتمعت الآثار المستردة، أمس، لبحث ذلك الملف".

ونوه إلى أن قرار النائب العام بتكليف وزارة الآثار بتشكيل لجنة من الخبراء للسفر إلى إيطاليا لمعاينة تلك القطع "مهم جدا" وستعرف اللجنة نوعية تلك الآثار وهل هي مقلدة أم سليمة، ومن خرج بها، وكيف خرجت من مصر، وعلينا انتظار معاينة اللجنة التي ستسافر الأسبوع الجاري.

ودعا حواس، الجميع إلى منح اللجنة الفرصة الكافية لمعاينة تلك الآثار واتخاذ قرار بشأنها لأن كل ما يحدث هو شائعات وليس لها أساس من الصحة إطلاقا، ويجب عدم التسرع والحكم على أشياء بالخطأ، بل يجب انتظار قرار اللجنة للوقوف على صحة تلك الواقعة، وهل الآثار مقلدة أم سليمة.

وأكد حواس أن عمليات سرقة الآثار وتهريبها تحدث في العالم أجمع، وليس بمصر فقط، مشيرا إلى أن مصر الحديثة مقامة فوق مصر القديمة، منوها إلى أن تكرار تهريب الآثار خلال الفترة الأخيرة، ناتج عن الأزمة التي مرت بها مصر بعد الثورة، ونقب كثير من المصريين عن الآثار، وخرج من مصر آثار لا حصر لها وهو أمر طبيعي نتيجة غياب الأمن.