إعلان

العقيد محمد فكري يحكي قصة "معركة جبل المر".. حينما خرج العدو مهزومًا

06:22 م الثلاثاء 25 أبريل 2017

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- مصطفى المنشاوي:

"سوف يأتي يوم نجلس فيه لنقص ونروي ماذا فعل كل منا في موقعه، وكيف حمل كل منا الأمانة وكيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمة في فترة حالكة ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتي نستطيع أن نعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء"، تلك هي بعض كلمات خطاب النصر للرئيس الراحل أنور السادات، بعد انتهاء الحرب، والتي يتذكر المصريون قادتها بكل فخر.

واندلعت حرب أكتوبر المجيدة ظهر 7 أكتوبر 1973 ومثّل قادتها من ضباط وجنود ملحمة قادت إلى النصر وكان بينهم أسماء لامعة لها بطولات تستحق الإشادة، التقى "مصراوي"، مع أحد أبطال سلاح "المشاة".

يقول العميد محمد فكري عبد الحي، أحد أبطال سلاح المشاة، أن آرييل شارون –أحد قادة العدوان الإسرائيلي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بعد ذلك-، قال إن المفاجأة كانت في الجندي المصري، فلم يكن هو نفسه الذي كان يحارب في عام 1967.

وروي عبد الحي تجربته في حرب أكتوبر، منذ تخرجه في الكلية الحربية عام 1968، قائلاً: " قبل حرب أكتوبر شارك فى حرب الاستنزاف، والتي كانت مرحلة أساسية شهدت إعداد مكثف للقوات المسلحة، وأبليت فيها بلاء حسنا وكبدت العدو خسائر فادحة".

وأضاف عبد الحي: "في شهر أكتوبر، تم استدعاؤنا من فرقة مشاة، وتوقفت الفرقة وتجمعنا فى الكتائب، وكانت القوات رافعة حالات الاستعداد، والمركبات والذخائر على أهبة الاستعداد أيضا، وفي يوم 4 أكتوبر كنا نفطر سويًا مع بعض القادة، من بينهم الرائد فخري المسيري، الذي تنبأ بيوم العبور، حيث قال لنا وقتها أن يوم السبت عيد لدى اليهود لذا قد يكون ساعة الصفر، لكن شاء القدر أن يستشهد الرائد المسيرى يوم 6 أكتوبر".

وتابع: "يوم السبت 6 أكتوبر الساعة 10 صباحا، استلمت ظرف به ساعة الصفر، وكنا على أتم استعداد بالفعل وتم العبور وشاهدنا أعظم مشهد، من خلال الضربة الجوية والعبور بالقوارب للضفة الشرقية، وشاهدنا كيف كان جندى المشاة يهاجم المدرعات بل ويدمرها من خلال صاروخ "المالوتكا" فقد كانت أعظم ملحمة بمعنى الكلمة".

وأشار عبد الحي، إلى أنه كان مُخطط لـ 5 فرق مشاة عبروا قناة السويس، وكان من بين هذه الفرق، اللواء فاتح كريم، والذي كانت مهمته الرئيسية اقتحام جبل المُر، وبالفعل استطعنا الاستيلاء على جبل المر في وقت محدود جدًا وبخسائر لا تذكر، يوم 9 و10 و11 أكتوبر وانسحب العدو تماما حينما وجد كميات من الصواريخ تطلق عليه من أعلى الجبل".

ويذكر عبد الحي طريقة الإسرائيليين في القتال، قائلاً: "العدو الإسرائيلي أعمال قتاله كانت تتم عن بعد، فكانت القوات الإسرائيلية لا تقاتل إلا بأعمال الارتداد وبالتالى كنا نهاجمه ونتوقف فنكسب نحن أرض ويخسرها هو، إلى أن وصل على خط يصل إلى 20 كيلو شرق السويس، وقواتنا على مسافة 15 كيلو فيما عرف بالوقفة التعبوية".

ومن المواقف التى لا ينساها النقيب محمد فكري عبد الحي، في حرب أكتوبر، أنه "أثناء تمركزه بالقوات أعلى جبل المُر، ففكر قائد الكتيبة أن يرسل مجموعة بسيارة لتجهيز في مؤخرة الكتيبة وجبة كنافة لتوزيعها على الجنود أثناء الإفطار، لرفع الروح المعنوية لديهم، وكلفني بحماية المجموعة لمؤخرة الكتيبة وبالفعل ذهبت معهم وتركتهم لإعداد الكنافة وعدت مجددًا، لكن يوم 18 أكتوبر و19 أكتوبر حدثت ثغرة "شارون" وبدأت الدبابات تحاول اختراق المنطقة خلف الجيش الثالث، بعد فشلها فى اختراق مؤخرة الجيش الثاني"، واستشهد قائد شرف من المجموعة، ضاحكًا: "ولم نأكل كنافة".

فيديو قد يعجبك: