إعلان

بالصور..مصراوي داخل قسم ''مطاي'': ''المفروض يعدموا 10 آلاف واحد''

06:29 م الإثنين 28 أبريل 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد الليثي:
تصوير-كريم أحمد:

على بعد نحو 40 دقيقة من مقر محكمة المنيا، كان صوت صراخ وعويل أهالي المتهمين يخفت، بعد توكيد الحكم بالإعدام على 37 منهم و492 بالمؤبد، فيما تبدو الأجواء هادئة قسم شرطة مركز ''مطاي''؛ جذوع النخل تقطع الطريق، مدرعات الجيش تتقدم المشهد، حراس على ذلك المبنى المحترق قبل نحو 10 أشهر ينتظرون الحكم بفارغ الصبر.

تتذكر ''النوبتجية'' الموجودة الأحداث كأنها الأمس، فيقول ''محمد جمال''، أمين شرطة، والمسئول عن الأفراد بالقسم إن الحدث لا ينسى، بسبب هول ما وقع ''كانوا أكتر من 2000 واحد هجموا علينا بالمولوتوف والطوب.. وكان غرضهم القتل''، قبل أن يُعقب على تعليقات البعض بكثرة عدد المتهمين في القضية باستنكار ''المفروض يتعدم 10000 واحد.. كل اللي حرض واللي اقتحم وقتل.. الناس زعلانة على 500 ولا 600 ده أقل كتير من المتوقع''.

يلتقط جمعة حسن، أمين شرطة، طرف الحديث ليحكي عن تفاصيل الواقعة، التي بدأت حسب وصفه في الثامنة من صباح يوم 14 أغسطس –الموافق فض اعتصامي رابعة والنهضة- بإلقاء الطوب على مركز شرطة ''مطاي''، قبل أن يتخذ كل أفراد القسم ساترا، يروي ''جمعة'' عن لحظة مقتل العقيد ''مصطفى العطار'' –نائب المأمور- عندما حاول أن يقنع المقتحمون الابتعاد عن المكان، قبل أن يضربوه على رأسه بالعصا، وجذبه في سيارة ''128 بيضاء''، ليضيف الرجل الأربعيني في حسرة ''المشكلة إن مصطفى بيه قالنا ما نستخدمش السلاح بس للأسف رأفته خلته يموت على إيديهم''، صيحات ''إلى الجهاد، الله أكبر وغيرها'' ترددت على مسامع الجموع في ذلك اليوم، حسب رواية ''جمعة'' الذي يشير إلى إحراق -العناصر المناصرة لجماعة الإخوان- لعدد 9 سيارات للشرطة وكذلك أكثر من سيارة من أحراز المركز.

لا يرى المخبر ''صلاح شعبان'' في الحكم أي مبالغة؛ فما شاهده لم يترك ذاكرته حتى الآن، علاوة على إصابته برصاص خرطوش في خذه لم تزل تؤثر على حلركته ''اللي هاجموا القسم كانوا بيصبوا البنزين على جسم الضباط والأفراد عشان يحرقوهم.. ده في شرع مين؟''.

صورة كبيرة للعقيد ''مصطفى العطار'' تزين المكان الذي عاد كما كان، فيما يجلس في مكتبه العميد ''محمد نجدي'' نائب مأمور القسم الجديد الذي يعتبر أن أحكام القضاء لا يجوز التعليق عليها، قبل ان يوضح أن الحديث عن مظلومية المتهمين أمر غير منطقي ''هو اللي بيحرق قسم ده أو بيشارك فيه المفروض إنه جاي يتصور.. لأ أكيد بيعمل جريمة''.. داخل غرفة مأمور القسم كان اللواء سمير سالم، نائب مدير الأمن لقطاع شمال المنيا، يتابع الأمر عن كثب، معتبرا الحكم يحقق العدالة، قبل أن يوضح أن قرار أي قاضي يجب احترامه ''لو كان حكم بالبراءة كما هنلتزم.. مفيش جهاز شرطة في الدنيا بيعادي الناس''، ويضيف ''سالم'' أن مسئولية أجهزة الشرطة ليست متابعة الأحكام القضائية أو التعقيب عليها وإنما عمل محاضر وتحريات تسلم للنيابة ومن بعدها يكون الأمر الناهي هو القاضي فقط.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان