إعلان

شهود عيان يروون تفاصيل الهجوم على أتوبيس القوات المسلحة بالمطرية

01:00 م الخميس 13 مارس 2014

شهود عيان يروون تفاصيل الهجوم على أتوبيس القوات ال

كتب- محمد منصور:

الأمور تجري كالعادة، طلبات الزبائن يُلبيها الرجل الأربعيني بهدوء وروية، فالمقهى لم يمتلئ بعد، ينظر ''عم أحمد'' في ساعته التي تشير عقاربها إلى تمام السابعة، تقترب حافلة زرقاء اللون تحمل شعار القوات المسلحة، يُمسك ''القهوجي'' بصينية تعلوها أكواب الشاي، تدوي الطلقات لتخترق صمت المكان، يٌفلت الرجل ما يحمله من فرط الذعر، ويمد بصره لاستطلاع الموقف، أشلاء الزجاج تتناثر في المكان وتختلط بسائل الحياة القاني لونه، يقترب بحذر من ''الأتوبيس''، يمرُق من أمامه ''موتوسكيل'' يستقله شخصان ملثمان، تكتمل الصورة في ذهن ''أحمد'': ''إرهابيين قتلوا العساكر الغلابة''.

تحت لافتة ''حي المطرية.. تصحبكم السلامة'' وقعت الحادثة التي يصفها الرجل بـ''الغادرة''، حافلة تقل الجنود قادمة من اتجاه ''منطقة المسلة بحي المطرية'' ومتجهة كعادتها صوب المنطقة المركزية العسكرية ''الهايكستب''، وأثناء مرورها بجانب مجموعة من ''المواسير'' المستخدمة في أعمال بناء، أطلق ملثمون عليها وابلا من النيران، حسب ''أحمد''، الذي يرى أن الحادث ''مُدبر''، فالمجرمين ''كانوا عارفين إن الأتوبيس هيهدي في الحتة دي''.

قطرات قليلة من الدماء تتناثر على رصيف مٌغطي بالتراب، فحسب ''عم أحمد'' لم يُقاوم راكبي الأتوبيس الاعتداء ''كان على فجأة ومكنش معاهم سلاح تقريبًا''، ويؤكد الرجل أن الشرطة حضرت إلى المكان بعد دقائق معدودة ''قسم المطرية على بعد 300 متر من هنا، وقسم الأميرية على بعد 50 متر، ''معرفش إزاى يحصل ده بين القسمين''، بعد حضور الشرطة وسيارات الاسعاف، بدء الجنود في النزول من الحافلة ليكتشف الرجل مقتل شخص وإصابة عدة أشخاص أخريين.

على الجانب الأخر من مكان الحادث، وقف أحد شهود العيان مراقًبا الموقف. ''الموتوسكيل كان ماشي ورا الأتوبيس'' يقول الشاهد، الذي رفض ذكر أسمه، والذي يؤكد أن الموتوسكيل يستقله شخصان، أحدهما يقوم بقيادة الدراجة النارية بينما الأخر يُمسك بسلاح ''رشاش صُغير''، وحين اقتربت الحافلة من مكان الحادث، قام القائد بمحاذاة الأتوبيس وأطلق الأخر ''دفعة واحدة'' من المدفع الرشاش، وسريعًا قام قائد الدراجة البخارية بالهروب في اتجاه معاكس.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: