مساعد الرئيس : نسعى لجعل قناة السويس نموذجاً عالمياً يفوق دبي (حوار)

أجرى الحوار - محمود الطباخ:
قال الدكتور عماد الدين عبدالغفور، مساعد رئيس الجمهورية للتواصل المجتمعي، إنه يوجد اتجاه كبير لتطوير قناة السويس بما يناسب مكانتها وأهميتها وقيمتها للاقتصاد المصري، ومضاعفة إراداتها بثلاث مرات ويتم استغلال الضفة الشرقية للقناة الأن لتفوق ما يوجد بدبي وهونج كونج.

كما أوضح عبدالغفور، في حواره مع ''مصراوي''، أنه يتم التعامل مع ملف تمليك أرض سيناء للقبائل والتعامل مع الجهاديين وأي جهة تلوح بالعنف بحساسية كبيرة بحيث يسود الحوار والنقاش الوسطي في التعامل معهم.. وإلى نص الحوار..

هل الدكتورعبدالغفور مكلف من الرئاسة بزيارة سيناء والتعامل مع مشاكها؟
ذهابي إلى سيناء ومقابلة شيوخها ليس تكليفا من الرئاسة، بل هو جزء من عملي، الذي لأبد أن أقوم به، لكن عندي سفري لأي محافظة يكون هناك خبر لدي الرئاسة بأني سأتحرك إليها.

بعد زيارتك للمنطقة الصناعية الجديدة بجنوب سيناء، هل هناك قرارات قريبة بشأن تراخيص المصانع وعملها؟
أنا لست جهاز تنفيذي، فعملي قائم على الاستماع لمشاكل الناس واقوم بعمل تقارير كامل عن أهل سيناء ومشاكلهم وطلباتهم، ويتم ارسالها للرئاسة واتابع ما يحدث.

فعلى سبيل المثال، كانت هناك مشكلات الأسبوع الماضي بجامعة حلوان حول بناء مستشفي بها، وبعد الذهاب غلى هناك والاستماع لمشكلات الناس تم اتخاذ قرارات سريعة بتخصيص مبلغ معين للجامعة من أجل بناء المستشفى، فنحن ننقل مشاكل الناس ونأمل بأن يكون هناك استجابة بشأنها.

توقعات الدكتور عماد عبدالغفور لسيناء ولقناة السويس في المستقبل؟
الإتجاه لتطوير قناة السويس كبير الأن بما يناسب أهميتها وحساسية موقعها وقيمتها للاقتصاد المصري حتى تتضاعف أرباحها وايراداتها بمعدل مرتين أو ثلاث مرات عن الحالي.

والضفة الشرقية لقناة السويس يتن استغلالها الأن بأبعد ما يمكن بحيث يتم جعلها نموذج عالمي يفوق ما يوجد في الدول الأخرى مثل دبي وهونج كونج.

وهناك مشروع لتكوين هيئة متخصصة لتنمية محور قناة السويس وجهاز تنمية القناة يفوق بمستويات عدة جهاز التنمية في سيناء وهو سيصدر خلال أيام، ويوجد مجموعة قائمة بالعمل الأن برئاسة رئيس الورزاء الأسبق الدكتور عصام شرف، ومعه الدكتور طارق شعلان رئيس اللجنة القانونية لحزب الوطن السلفي.

أكد الخبراء أنه لاتنمية في سيناء بدون العنصر البشري، فهل هناك خطة للتنمية البشرية في سيناء ودفع أهالي الوادي إليها؟
لن يكون هناك دفع بشري إليها، ولكن بوجود المشاريع العملاقة والكبري التي يتم التخطيط لها، والكبري العملاق الذي يربط بين مصر والسعودية، وبالأماكن الصناعية والتجارية الحرة واستصلاح الفدادين من الاراضي الزراعية.

يتم تعمير سيناء وبث روح الحياة فيها، وهذه الأشياء التي نسعى لجعلها كلها واقع خلال العقد القادم.

تملك أهالي سيناء للأرض، أصبحت مشكلة كبيرة تسبب الصراعات الأن، فما ردكم؟
خلال حديثي مع محمد شوقي، رشوان رئيس جهاز تنمية سيناء، تطرق إلى عدة أسباب وجيهة تطمئن أهل مصر كلها على أراضيهم وليس أهل سيناء فقط، وبضرورة وجود شهادة ميلاد الأب والأم، والبطاقة الشخصية وخطاب من مصلحة الجوزارت من مجمع التحرير ما يثبت الجنسية، وغيرها من الأوراق المطلوبة.

وهذا يطمئن أهالي سيناء على أرضهم وثرواتهم ، وينفي الأفكار السائدة بأن أي تدخل يستطيع السيطرة على أرضهم أو أي جزء من أرض مصر وأخذاها.

كما أن الحكومة وضعت آليات وأعطت صلاحيات للمجالس المحلية ومجالس المدن، لاثبات جنسية المواطنين المصرية لتملك الأراضي بسيناء بطرق ميسرة، ولا يوجد تفرقة بين أهالي سيناء وغيرهم من أهالي المحافظات الآخرى.

وهناك أحكام غيابية، بعضها وقع بالحق والآخر دون وجه حق، وسيتم رفع الأمر إلى المسؤولين لاتخاذ اجراءات سريعة لحل تلك المشكلة.

كيف سيتم التعامل مع الجهاديين في سيناء، وباعتبارهم خطر على التنمية فيها؟
أي أفكار تبعد عن الوسطية سيكون لنا تعامل معها، وسنحاول الوصول بهم لمواقف مقبولة.

وسنتخذ مع الجهاديين أو أي شخص يستخدم العنف أو يلوح به، كل سبل الحوار والنقاش بحيث يتم حل جميع المشكلات خاصة مع سيناء وأهلها الكرام.