صحف القاهرة: الشعب يرفض خطاب المشير

القاهرة- أ ش أ
استحوذ بيان المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى القاه مساء الثلاثاء على اهتمامات صحف القاهرة الصادرة صباح ''الاربعاء'' .

وقالت صحيفة (الاخبار) انه في الوقت الذي احتشد فيه مئات الآلاف من المصريين بميدان التحرير والميادين الرئيسية بعواصم المحافظات في مليونية الانقاذ الوطني واستمرار الاشتباكات بين قوات الامن ومتظاهرين في شارع محمد محمود بالقرب من مقر وزارة الداخلية، اعلن رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي في بيان للامة قبول استقالة حكومة د. عصام شرف وتكليفها بالاستمرار في تسيير الامور حتي تشكيل الحكومة الجديدة،.

وأضافت الصحيفة أن المشير تعهد بإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها، وانتخاب رئيس الجمهورية قبل نهاية يونيو 2102 ..وقال ان المجلس العسكري مستعد للرحيل فورا اذا اراد الشعب ولو تطلب الامر اجراء استفتاء علي ذلك.

واكد طنطاوي أن القوات المسلحة لا تطمع في الحكم ولا تبغي الا وجه الله والوطن وان ولاءها الوحيد لأرض وشعب مصر، وقال إن الجيش لم يطلق رصاصة علي اي مصري مضيفا اننا نعبر عن اسفنا الشديد لسقوط ضحايا ونقدم عزاءنا الخالص لأسرهم.

وقالت صحيفة (الاخبار) إن بيان رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي جاء بعد أقل من ساعة من انتهاء اجتماع الفريق سامي عنان رئيس الاركان ونائب رئيس المجلس العسكري مع 31 من رؤساء الاحزاب والمرشحين للرئاسة لبحث سبل الخروج من الازمة ،التي تفجرت عقب قيام قوات الشرطة بتفريق المعتصمين في ميدان التحرير بالقوة مما اسفر عن استشهاد 28 واصابة المئات حتي الآن .

وأضافت الصحيفة أن عنان أكد خلال الاجتماع علي استعداد المجلس لتسليم السلطة فورا اذا اتفقت القوي السياسية، كما تم الاتفاق خلال الاجتماع علي قبول استقالة حكومة د. عصام شرف وتشكيل حكومة انقاذ وطني وتسليم السلطة في موعد اقصاه يونيو 2102 وسيتم اختيار رئيس الحكومة من الاسماء التي تتردد في ميدان التحرير، في حين اعترض محمد مرسي رئيس الحزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان علي تولي د محمد البرادعي رئاسة حكومة الانقاذ.

وأشارت الصحيفة إلى انه تم الاتفاق علي الافراج الفوري عن المعتقلين في الاحداث وعلاج المصابين في الثورة علي نفقة الدولة والتأكيد علي اجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها علي ان تقوم قوات الشرطة والجيش بتأمينها .

وتطرقت صحيفة (الاهرام) إلى تأكيد رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف خلال مغادرته مجلس الوزراء على أن الحكومة قدمت استقالتها وتوجه برجاء إلى الجميع بالعمل على عودة الهدوء مرة أخرى الى الشارع المصري واشار الى انه راض تماما عما قدمته وزارته خلال الفترة الماضية .

وأضاف أنه ووزارته نفذوا قدر ما استطاعوا وعملوا على تحقيق مطالب الشارع، ودعا كافة اطياف الوطن الى العمل على مصلحة مصر أولا ، واوضح أن كل ما يريده الشعب بالتأكيد سينفذ .

وطالب شرف بأن يضع كل شخص مصر أمامه وانه على استعداد لفعل أي شىء من أجل صالح البلد ، وتساءل شرف قائلا لصالح من ما يحدث الأن ، وقدم رجاء للجميع بأن يحموا مصر .

وفى سياق آخر أشارت الصحيفة الى ان احداث ميدان التحرير والمحافظات الاخرى القت بظلالها على البورصة المصرية التي خسرت نحو 7ر11 مليار جنيه مع اغلاق تعاملات أمس مدفوعة بعمليات بيع من مؤسسات وصناديق استثمار أجنبية وسط مخاوف من تصاعد أكبر للأحداث مع تدفق الألاف من المواطنين الى ميدان التحرير.

وتطرقت صحيفة (الجمهورية) إلى قرار محكمة جنايات القاهرة بتأجيل نظر التظلم المقدم من اللواء أبوالوفا رشوان سكرتير الرئيس السابق حسني مبارك علي القرار الصادر من محكمة جنايات القاهرة بالتحفظ علي أمواله وأسرته لجلسة 20 ديسمبر القادم لتقديم المستندات .

وأضافت الصحيفة أن جهاز الكسب غير المشروع برئاسة المستشار عاصم الجوهري كان قد أصدر قرارا بالتحفظ علي أموال رشوان وأسرته بعد اجراء تحريات الرقابة الادارية حول البلاغ المقدم من أبوالنجا المحرزي عضو مجلس الشعب السابق يتهم فيه رشوان باستغلال منصبه الوظيفي في رئاسة الجمهورية للحصول علي دخل غير مشروع وتضخم ثروته بطريقة غير مشروعة .

وأشارت الصحيفة إلى أن التحريات كشفت عن امتلاك سكرتير الرئيس أرض بمساحة 110 أفدنة بزمام مركز أبوتيشت بمحافظة قنا وشقة سكنية بعمارة الحرس الجمهوري بالعبور وأخري بمصر الجديدة وأخري في الاسكندرية وفيلا بمارينا وأرض زراعية بالسويس وغيرها بمحافظة قنا بلغت مساحتها 128 فدانا.

و في سياق آخر أشارت الصحيفة إلى المسيرة السلمية لمجلس نقابة الصحفيين وأعضاء الجمعية العمومية والتي توجهت بعد ظهر أمس إلي مكتب النائب العام المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود لتقديم بلاغ ضد رئيس الوزراء بصفته ووزير الداخلية وعدد من الضباط يتهمهم فيه بالاعتداء علي عدد من الصحفيين بالقاهرة والإسكندرية وتعذيب بعضهم كما تضمن البلاغ أيضا اتهام عدد من الضباط بمديرية أمن الإسكندرية بتعذيب الزميل ''سرحان سنارة'' المحرر بجريدة الأخبار بمكتب الإسكندرية داخل مقر مديرية الأمن بالإسكندرية علي مدي 6 ساعات.

وأكدت صحيفة (الاهرام) في تعليقها بعددها الصادر اليوم أن إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المقرر يوم ''الاثنين'' المقبل هو الضمان الوحيد والملاذ الأخير للمصريين لإقرار الديمقراطية ، وهو الأمل الأمثل لخروج مصر من كبوتها في الانتقال إلى مرحلة التحول الديمقراطي.

وقالت الصحيفة إن أي تأجيل للعملية الانتخابية ستترتب عليه مخاطر جسيمة تتمثل في تعطيل الخطوات الديمقراطية الأخرى ، الخاصة بوضع دستور جديد للبلاد وانتخاب رئيس الجمهورية ، وهو ما يعنى في النهاية تعطيل انتقال السلطة من المجلس العسكري إلى الحكم المدني.

واختتمت الصحيفة تعليقها قائلة مطلوب منا الآن أن نتوحد ، وأن ننسى مصالحنا الذاتية، وأن نختار نوابا لا يتكسبون من وراء مواقعهم ولا يستغلون الدين في إثارة عواطف الناخبين ، نوابا معتدلين لهم أفكار ومبادئ ورؤية وبرنامج نحاسبهم عليه .

اقرأ أيضا:

شارك برأيك.. من يصلح لتولي الحكومة بعد رحيل ''شرف'' ؟