إعلان

بعد تصريحات ساويرس.. هل يقفز الذهب إلى 6000 دولار بنهاية 2026؟

كتب : أحمد الخطيب

05:09 م 17/12/2025

سوق الذهب

تابعنا على

أكد خبراء اقتصاديون ومتعاملون في سوق الذهب تحدث إليهم "مصراوي" على أن المعدن الأصفر يتحرك حاليًا داخل اتجاه صاعد طويل الأجل، تدعمه مجموعة من العوامل العالمية المتشابكة، أبرزها السياسات النقدية التوسعية، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، وزيادة الطلب المؤسسي من البنوك المركزية وصناديق الاستثمار.

ويرى الخبراء أن الحديث عن مستويات تتراوح بين 5 و6 آلاف دولار للأونصة يعكس منطق السوق في ظل الأوضاع الراهنة، مع التأكيد في الوقت ذاته على أن تلك التقديرات تظل رهينة بتطورات المشهد السياسي والاقتصادي العالمي.

توقع نجيب ساويرس، رجل الأعمال المصري ارتفاع سعر الذهب عالميًا إلى ما بين 5 و6 آلاف دولار للأونصة بنهاية العام المقبل، مرجعًا ذلك إلى ثلاثة عوامل رئيسية.

وأوضح أن العامل الأول يتمثل في نقص المعروض العالمي، في ظل احتياج أي منجم جديد لنحو 7 سنوات قبل بدء الإنتاج، بينما يرتبط العامل الثاني بـ التوترات الجيوسياسية المتصاعدة التي ترفع الطلب على الذهب كملاذ آمن.

وأشار إلى أن العامل الثالث يتمثل في انخفاض أسعار الفائدة عالميًا، مؤكدًا أن أي تراجع في الفائدة على الدولار يعزز من جاذبية الاستثمار في الذهب.

وتتوافق تصريحات ساويرس مع رؤى مؤسسات مالية عالمية كبرى، إذ يرى بنك جي بي مورجان أن الذهب لا يزال يمتلك مساحة واسعة للصعود، وقد يصل إلى 6000 دولار للأونصة خلال السنوات القليلة المقبلة، في حال أعاد المستثمرون الدوليون هيكلة محافظهم الاستثمارية ورفع وزن الذهب ضمنها.

كما كشف استطلاع لبنك جولدمان ساكس أن غالبية المستثمرين المؤسسيين يتوقعون استمرار صعود أسعار الذهب، مع إمكانية بلوغ مستوى 5000 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2026.

الاتجاه العام صاعد والتراجعات مؤقتة

يرى نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب سابقًا، أن التوقعات السعرية المرتفعة تظل في إطار السيناريوهات المحتملة، مؤكدًا أن الذهب سلعة عالمية تتأثر بالأحداث الدولية أكثر من أي عوامل محلية.

وأشار إلى أن المسار التاريخي للذهب يتسم بالصعود المستمر، لافتًا إلى أن أي تراجع محدود غالبًا ما يعقبه تعاف سريع يغطي الخسائر ويعيد الأسعار لمسارها الصاعد طالما ظلت أسباب الارتفاع قائمة.

صعود مرجح لكن الاستقرار قد يضغط على الأسعار

من جانبه، أكد سيد زكريا، أمين اللجنة النقابية لصياغ مصر، أن هناك احتمالات قوية لوصول الذهب إلى نطاق 5 و6 آلاف دولار خلال 2026 في حال استمرار الاضطرابات العالمية والمؤشرات الحالية.

لكنه حذر من سيناريو معاكس قد يشهد انخفاضًا حادًا في حال حدوث استقرار سياسي واسع أو اتجاه المستثمرين إلى جني الأرباح بعد موجات الصعود المتتالية.

ضعف الدولار والأزمات العالمية وقود الارتفاع

ربط محمود نجلة، المدير التنفيذي لأسواق النقد والدخل الثابت بشركة الأهلي للاستثمارات المالية، الارتفاع المتوقع للذهب بتغيرات مرتقبة في السياسة النقدية الأمريكية، خاصة مع احتمالات خفض كبير في أسعار الفائدة خلال 2026، ما ينعكس في صورة ضعف الدولار وارتفاع أسعار السلع المقومة به.

وقال نجلة إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحسب السيناريو المطروح سيختار أحد المرشحين الجدد لقيادة الفيدرالي، ويجب أن يكون لهم توجه محدد يتمثل في خفض كبير في أسعار الفائدة على الدولار.

وأضاف أن هذا الخفض الكبير في الفائدة يعني ضعفًا كبيرًا في الدولار، وهذا الضعف سينعكس مباشرة على أسعار السلع المقومة بالدولار مثل الذهب، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية للاستثمار ويضغط على مستويات الأسعار للصعود بقوة.

وأوضح أن فترة إدارة ترامب عادة ما تصاحبها اضطرابات شديدة، من بينها تكثيف الإجراءات ضد دول في أمريكا اللاتينية مثل فنزويلا، مع احتمال تصادمات عسكرية في بعض المناطق، وهو ما يمثل عاملًا إضافيًا يرفع الطلب على الذهب كملاذ آمن، مضيفًا أن هذه التوترات تؤثر بشكل مباشر على السلع الآمنة، ويجد المستثمرون في الذهب ملاذًا في ظل ازدياد المخاطر في الأسواق المالية العالمية.

وأشار إلى أن اتساع رقعة التوترات العالمية، سواء في محيط الولايات المتحدة أو في شرق آسيا، يعزز من فرص وصول الذهب إلى مستويات غير مسبوقة خلال الفترة المقبلة.

وأكد نجلة أن هذه العوامل دعمت فكرة أن الذهب يمكن أن يصل بسهولة إلى مستويات بين 5000 و6000 دولار، لافتًا إلى أن التوقعات السابقة كانت تتحدث عن حدود 3300 أو 3500 دولار في 2025، لكن الاضطرابات وبدء الفيدرالي في خفض الفائدة دفع السعر بالفعل إلى اقتراب سعر الأوقية من 4400 دولار في بعض الفترات، وهو ما يعد أعلى من التوقعات السابقة بكثير.

الاتجاه الصاعد للذهب مدعوم بعوامل هيكلية

من جانبه يرى الدكتور أحمد معطي، الخبير الاقتصادي، أن الاتجاه الصاعد للذهب مدعوم بعوامل هيكلية، في مقدمتها خفض الفائدة الأمريكية، وتصاعد التوترات السياسية، واستمرار الحروب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وأشار إلى أن اتجاه الصين لتقليل الاعتماد على الدولار وزيادة مشترياتها من الذهب لمدة 13 شهرًا متتاليًا، إلى جانب الطلب المتزايد من البنوك المركزية وصناديق الاستثمار ومن بينها البنك المركزي المصري يعزز من فرص وصول الذهب إلى مستويات 5000 و6000 دولار.

اقرأ أيضًا:

الفضة تسجل مستوى تاريخي جديد فوق 66 دولاراً للأونصة للمرة الأولى على الإطلاق

تعرف على خطوة سريعة لحماية رصيدك من الخصومات المفاجئة

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان