إعلان

شعبة المستوردين: زيادة الإنتاج عبر التصنيع المحلي أفضل حل لمواجهة التضخم

03:45 م الثلاثاء 07 فبراير 2023

عماد قناوي رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التج

كتبت- شيرين صلاح:

قال عماد قناوي، رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، إن الطريقة الأكثر فعالية لعلاج التضخم في مصر، لعلاج كل الأمراض التي يعاني منها الاقتصاد المصري، هي زيادة الإنتاج، عبر الاعتماد على التصنيع المحلي.

وبحسب بيان من الشعبة اليوم الثلاثاء، أضاف قناوي أن زيادة الإنتاج تقضي على الفجوة الاستهلاكية وتزيد من القدرة التصديرية، وتساعد في السيطرة علي أسعار صرف العملات الصعبة، فضلا عن زيادة الحصيلة الضريبية، مما يحدث توازنا في الميزان التجاري والمالي.

وأوضح قناوي أن التضخم يتسبب في مشكلات وأزمات بجميع قطاعات الدولة، سواء الأفراد أو الشركات، أو الصناع والمزارعين، إضافة إلى العاملين بقطاع الخدمات.

وذكر أن هناك طريقتين لعلاج التضخم الذي ضرب الاقتصاد المصري، والناجم عن التضخم العالمي بسبب الأزمة الاقتصادية الراهنة، الأولى رفع الفائدة وتقليل السيولة للحد من الطلب، والثانية زيادة السيولة في السوق مع خفض الفائدة.

وأوضح قناوي، أن الحكومة المصرية عملت بالطريقة الأولى، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن تداعيات هذه الآلية في علاج التضخم، ينتج عنها قلة السيولة في السوق وانخفاض كبير في القوى الشرائية، حيث يعزف المستهلكون فجأة عن الشراء، وهو ما يدفع المنتجين إلى خفض إنتاجهم.

وأشار إلى أن ذلك ينتج عنه بالتالي تقليل التشغيل والعمالة، وزيادة في البطالة، وخروج متتالٍ للمؤسسات الإنتاجية من الأسواق، وزيادة تكاليف الإنتاج بسبب ارتفاع فوائد التمويل.

وأضاف قناوي أنه نظرًا لتقليل حجم الإنتاج، ترتفع الأسعار وينخفض الطلب، لكن الحكومة تراهن على خفض الأسعار إجباراً وليس اختياراً، حتى يستطيع القطاع الإنتاجي المتبقي الاستمرار على قيد الحياة.

وقال إن الطريقة الأخرى لعلاج التضخم تتمثل في زيادة السيولة بالسوق مع خفض الفائدة، مشيرًا إلى أن هذه الطريقة استخدمت بعد الحرب العالمية، وهي التي تتماشى مع الوضع الاقتصادي المصري.

وذكر قناوي أنه مع هذه الطريقة تزيد في البداية الأسعار بنسب عالية ومتسارعة، وتؤدي إلى تحقيق أرباح كبيرة للمنتجين بسبب زيادة الطلب مع زيادة القوى الشرائية، وهو ما يدفع المنتجين إلى زيادة التشغيل وتحسين الأجور، وزيادة عدد المصانع والمستثمرين والمزارع، وبالتالي تنخفض البطالة وتزيد الأجور، وتتحسن المنافسة، فينتج عن ذلك تراجعًا في الأسعار بشكل تدريجي، وتتعدد هذه الدورة مرات عديدة حتى تصل الأسعار إلى السعر العادل.

فيديو قد يعجبك: