إعلان

كيف تستثمر أموالك في عام 2022؟.. نصائح مهمة من خبراء

12:19 م الثلاثاء 28 ديسمبر 2021

كيف تستثمر مدخراتك

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى عيد:

أيام قليلة ويهل علينا عام جديد وسط موجة تضخمية عالمية وأوضاع اقتصادية تتسم بحالة من عدم اليقين واضطرابات الشحن وارتفاع الأسعار وتداعيات متحور كورونا الجديد "أوميكرون"، وسط مقاومة من الاقتصاد المحلي لهذه التطورات تدعمها الاستفادة من نتائج الإصلاحات التي أجرتها الدولة المصرية في السنوات الماضية.

ووسط كل هذه الأجواء قد يجد بعض المدخرين الأفراد ممن يرغبون في استثمار مبلغ فائض لديهم من المال صعوبة في اتخاذ قرار مناسب واختيار الأدوات والوسائل الملائمة لحالته المالية والاستثمارية.

ويقدم مصراوي في هذا التقرير نصائح من خبراء في مجال الاستثمار المباشر من أجل مساعدة المستثمرين الأفراد في كيفية التخطيط واتخاذ القرار المناسب بشأن استثماراتهم في العام الجديد.

شهادات البنوك وأذون الخزانة

تعد شهادات الادخار في البنوك من أولى الترشيحات التي ينصح بها بعض خبراء الاستثمار من أجل استثمار أموال الأفراد في عام 2022.

وقال أيمن أبو هند، خبير الاستثمار، والمؤسس ومدير الاستثمار بشركة "أدفايزبول هولدينج"، لمصراوي، إن أول الخيارات المرشحة أمام المدخر الفرد من أصحاب المبالغ الصغيرة لاستثمار أموالهم في عام 2022 يتمثل في شراء شهادات ادخار بالبنوك.

وأضاف أن ذلك يأتي بهدف الحصول على عائد منتظم ومضمون، وأيضا الحفاظ على هذه الأموال من أي مخاطر، خاصة إذا كان يعتمد على عائد هذه المبالغ أو جزء منه في معيشته.

وسيلة مهمة أيضا يطرحها خبراء الاستثمار للمدخرين الصغار من أجل استثمار أموالهم في العام الجديد وهي أذون الخزانة، والتي يمكن للأفراد الاستثمار فيها من خلال البنوك.

وقال هاني توفيق، خبير الاستثمار، إنه يرشح لمن يرغب في استثمار آمن ويعتمد على عوائد مدخراته في المعيشة أن يستثمر أمواله خلال عام 2022 في أذون الخزانة لأنها تعطي عائداً أكبر من الكثير من شهادات الادخار بالبنوك ومن السهل تسييلها في أي وقت خاصة إذا حدث انخفاض لسعر العملة في وقت قريب.

ما الخيار الثاني؟

قال أيمن أبو هند إن الأفراد يمكنهم أيضا استثمار أموالهم الفائضة في أدوات استثمارية ذات مخاطر أعلى مثل الاكتتابات الجديدة في البورصة أو الاستثمار في الذهب، والأصول السائلة التي يسهل تسييلها عند الحاجة.

بينما يرى هاني توفيق أنه في حالة عدم اعتماد الشخص الراغب في الاستثمار على عائد الأموال المدخرة في المعيشة يمكن استثمارها موزعة بين الذهب (بنسبة 20% من المحفظة) وسلة عملات مثل الدولار واليورو والاسترليني.

وعلى عكس أبو هند، يرى هاني توفيق أن هناك صعوبة في توفر فرص الاستثمار في البورصة للمدخرين الصغار خلال الفترة المقبلة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتقلبة والتحديات الاقتصادية، وعدم حدوث استفادة حقيقية من الطروحات المنتظرة في البورصة في إطار هذه الأوضاع.

في حين يرى أيمن أبو هند أنه يفضل الاستثمار في البورصة عن الذهب شريطة أن يكون في اكتتابات ولا يستمر أكثر من عدة أشهر والخروج عند نقطة مناسبة، بينما يعتقد أن هناك بعض الخطورة في الاستثمار في الذهب بسبب التقلبات السعرية التي يشهدها في الفترة الأخيرة مع الأوضاع الاقتصادية العالمية.

البعد عن العقارات "مستمر"

يأتي الاستثمار في الأصول غير السائلة مثل العقارات في المرتبة الأخيرة عند أيمن أبو هند، وذلك في حالة وجود مبلغ فائض مع المستثمر يمكن استثماره في مثل هذه الأصول، وذلك بسبب صعوبة تسييلها عند الحاجة.

بينما ينصح هاني توفيق المستثمرين الأفراد بالابتعاد عن الاستثمار في العقارات لأن هناك فائضا من العقارات في السوق يقابله تباطؤ في القوة الشرائية، وما يدل على ذلك زيادة فترات التقسيط المتاحة لدى الشركات، وهي نفس النصيحة التي قالها توفيق عن القطاع في تقرير مماثل لمصراوي منذ عام عن الاستثمار في 2021.

خطة للاستثمار و3 سيناريوهات

قال أيمن أبو هند إن الاستثمار الشخصي يحتاج إلى خطة طويلة الأجل وليس مجرد القيام بخطوة الاستثمار في توافر بعض الوسائل الاستثمارية دون دراسة هل هي مناسبة أم لا، ودون أن يكون هناك استثمار في أدوات آمنة ومضمونة.

ويضع أبو هند 3 سيناريوهات عامة تتضمن نصائح للاستثمار تتناسب مع المراحل العمرية والوظيفية المختلفة للمستثمرين خلال عام 2022، حيث يرى أن خطة الاستثمار تعتمد على سن وموقف دخل المستثمر واحتمالية المخاطرة.

وينصح أبو هند المدخرين من الشباب بأن توزع المبالغ التي يرغبون في استثمارها مناصفة ما بين شهادات الادخار في البنوك والاستثمار في البورصة من خلال الاكتتابات الجديدة، خاصة لو كان نصف المبلغ يمكن أن يوفر عائدا سنويا مناسبا عند إيداعه في البنوك.

أما لو كان الشخص المستثمر اقترب من سن التقاعد فينصحه أبو هند باستثمار كل أمواله المدخرة في شهادات الادخار في البنك، لأنه لم يعد من المحتمل خسارة أي جزء من هذه الأموال في هذه المرحلة العمرية والوظيفية.

ولو كان الشخص في مرحلة بين بداية حياته واقترابه من التقاعد يمكنه استثمار 60% من أمواله موزعة بين البورصة والسلع (من بينها الذهب) أو وسيلة استثمار تعتمد على التدوير السريع للأموال، والباقي في شهادات ادخار في البنك.

فيديو قد يعجبك: