إعلان

من أسعار الذهب للنفط.. كيف سيتأثر اقتصاد العالم بأزمة أمريكا وإيران؟

02:05 م الأحد 05 يناير 2020

توقعات بارتفاع أسعار الذهب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- ياسمين سليم:

تصاعدت التوترات السياسية بين أمريكا وإيران بعد مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني.

وكانت ضربة جوية أمريكية استهدفت سليماني، يوم الجمعة الماضي، مؤججة المخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.

وظهر تأثير هذه التوترات جليًا بداية من يوم الجمعة الماضية على الأسواق والبورصات العالمية وعلى أسعار النفط والذهب، وامتد التأثير حتى وصل للمنطقة العربية مع بداية تعاملات اليوم.

ويتوقع محللون اقتصاديون أن تواصل الأسواق العالمية تأثرها في حال استمرت أمريكا وإيران في التصعيد فيما بينهما.

ويرصد مصراوي توقعات المحللين والخبراء حول أبرز المؤشرات الاقتصادية المتوقع تأثرها بسبب التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.

أسعار النفط

يتوقع محللون في مجال النفط والطاقة، ارتفاع أسعار النفط خلال الفترة المقبلة مع تزايد التوترات السياسية في الشرق الأوسط.

وعقب إعلان أمريكا مقتل سليماني قفزت أسعار النفط إلى أعلى مستوى في أكثر من ثلاثة أشهر.

وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول يوم الجمعة الماضية مرتفعة 2.35 دولار، أو 3.6%، لتبلغ عند التسوية 68.60 دولار للبرميل بعد أن سجلت أثناء الجلسة 69.50 دولار وهو أعلى مستوى منذ الهجوم الذي تعرضت له منشآت نفطية سعودية في منتصف سبتمبر.

واليوم وأمس عطلة رسمية في الأسواق العالمية، لكن محللون توقعوا لوكالة رويترز ارتفاع أسعار النفط في حال تزايدت التوترات السياسية.

وقال كبير المحللين في أكتيف تريدز كارلو ألبرتو ديكاسا، إن رد فعل النفط على الهجوم الأميركي ضد إيران ليس مفاجأة كبيرة"، حسب وكالة رويترز.

"توقعات النفط ترجح كفة ارتفاع الأسعار بشدة في ضوء هذا التوتر الجيوسياسي الأحدث الذي يفرض مخاطر على صعيد المعروض"، حسب ديكاسا.

وهذا يتفق مع توقعات إدوارد مويا، كبير محللي السوق في أواندا، حيث قال إن "أسعار النفط تحلق في عنان السماء مع تصاعد المخاوف من أن تكون منطقة الشرق الأوسط بصدد صراع محتدم قد يفضي في النهاية إلى حرب".

"قتل قائد إيراني كبير سيكون على الأرجح مجرد ضربة البداية لردود أفعال محركة للسوق".

فرصة ذهبية للذهب

يُعرف الذهب بأنه ملاذ آمن في حال زيادة التوترات السياسية في العالم، نظرًا لأنه يحافظ على قيمة الأموال كما هي في أوقات المشكلات والأزمات الاقتصادية.

وسريعًا لجأ المستثمرون إلى الذهب بعد إعلان أمريكا مقتل سليماني، ليرتفع سعره يوم الجمعة الماضي إلى أعلى مستوياته في أربعة أشهر.

واخترق الذهب حاجز 1550 دولارا للأوقية (الأونصة)، كما صعدت أسعار الذهب المحلية في مصر نحو 12 جنيهًا في الجرام خلال يومين.

وأمس واليوم عطلة رسمية في البورصات العالمية.

ويقول إدوارد موي، كبير محللين السوق في شركة OANDA، "سيبقى الذهب هو الملك حتى تحل هذه التوترات".

وتوقع موي لموقع "ماركيت إنسيدير" أن يفوق سعر الذهب مستواه في عام 2019، ليحلق إلى 1600 دولار للأوقية بنهاية يناير الجاري.

أسواق الأسهم

اجتاحت موجة هبوط كبيرة في أسواق البورصة العالمية والعربية مع تصاعد التوترات بين أمريكا وإيران.

ويقول براين ليفيت، استراتيجي السوق العالمي في شركة Invesco، في مذكرة بحثية يوم الجمعة الماضي، إن تقلب السوق على المدى القصير مدفوع بالكامل بالأحداث السياسية أو عدم اليقين الجيوسياسي.

ويضيف: "هذه المرة لن تختلف على الأرجح. نحن نتوقع أن يستمر عدم اليقين في المدى القريب حيث تنتظر الأسواق انتقامًا محتملاً من إيران وتعطل أسواق النفط العالمية".

وفي الشرق الأوسط قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن الأسواق في الشرق الأوسط تلقت ضربة، جراء تصاعد التوترات هناك بعد مقتل سليماني.

ونقلت الوكالة عن محمد علي ياسين، مدير المدير التنفيذي للإستراتيجية في أبوظبي كابيتال ليمتد، قوله إن المستثمرين الذين كانوا يأملون في توترات جيوسياسية أقل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في 2020، ذهبت آمالهم أدراج الريح في ثاني يوم في العام الجديد.

وتوقع ياسين أن يظل العام الجديد عاليًا في التوترات الجيوسياسية وهو ما يؤثر على الأسواق.

اقرأ أيضًا:

ضربة قوية للبورصة المصرية بسبب تصاعد التوترات بعد مقتل سليماني

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان