إعلان

أوليفر كرافت يكشف تفاصيل مشاركة "سيمنس" في إكسبو دبي 2020 (حوار)

04:10 م الإثنين 27 يناير 2020

أوليفر كرافت المدير التنفيذي لمعرض إكسبو دبي 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

- هدفنا في إكسبو 2020 دبي تقديم نموذج مصغر للمدن الذكية حول العالم

- إكسبو 2020 دبي فرصة لتطوير تطبيقات وحلول إنترنت الأشياء في المدن

- ربط أكثر من 130 مبنى في موقع إكسبو دبي بتطبيقات إنترنت الأشياء

- مصر لديها إمكانيات كبيرة لتطبيق التكنولوجيا الرقمية في المدن الذكية

كتب- عبدالقادر رمضان:

كشف أوليفر كرافت، المدير التنفيذي لمعرض إكسبو دبي 2020، في شركة سيمنس، في حوار مع مصراوي، تفاصيل مشاركة الشركة العالمية في المعرض الذي يقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط.

وقال كرافت، لمصراوي، خلال زيارته للقاهرة، إن سيمنس شريك التحول الرقمي للبنية التحتية في معرض إكسبو دبي، وإنها ستقدم خلال المعرض باقة من التطبيقات التكنولوجية التي ستغير أساليب تطوير المدن الذكية في المستقبل.

وأضاف أن هذه التطبيقات الجديدة يمكنها مساعدة الدول لحل مشكلاتها من خلال إدارة ذكية للمدن تعتمد على التكنولوجيا وإنترنت الأشياء.

وأشار إلى أن شركة سيمنس ترحب بالتعاون مع مصر في مجال تطوير المدن الذكية وابتكار تطبيقات تكنولوجية تساعد الحكومة في عملية التحول الرقمي في إدارة المدن.

ومن المتوقع أن يزور معرض إكسبو دبي 2020 نحو 25 مليون زائر خلال ستة أشهر تبدأ في 20 أكتوبر من العام الجاري.

23

ويقام معرض إكسبو العالمي كل خمس سنوات، وطوال تاريخه لم يتم استضافته من قبل في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا. ويقام المعرض في دبي تحت شعار "تواصل العقول وصنع المستقبل"، واقتربت دبي من إنهاء إنشاءات المباني في الموقع المخصص لإكسبو 2020.

إلى نص الحوار:

** بداية هل هذه هي زيارتك الأولى لمصر؟

هذه هي زيارتي الثانية لمصر.

** لماذا اخترتم زيارة مصر في هذا التوقيت بالتحديد؟

تستقبل دولة الإمارات خلال أشهر قليلة واحداً من أكبر المعارض العالمية، وهو معرض إكسبو 2020 دبي.. وباعتبارنا شريك التحول الرقمي للبنية التحتية للمعرض، تقوم سيمنس بتطوير باقة من أهم التطبيقات التكنولوجية والتي نؤمن أن من شأنها تغيير أساليب تطوير المدن الذكية في المستقبل. وانطلاقاً من ذلك فمن المهم لسيمنس أن تنظر أيضاً للدول الأخرى للتعرف على كيفية مساعدة تلك التطبيقات التكنولوجية المتطورة لتلك الدول في حل مشكلاتها وتحدياتها.

إنّ زيارتي الأخيرة لمصر تأتي في إطار برنامج متواصل تنفذه سيمنس لاستعراض وتقديم هذه التطبيقات التكنولوجية المختلفة، والتعرف عن كثب على دول المنطقة والتحديات التي تواجهها، وتحديد صيغ وطرق التعاون التي نتمكن عن طريقها من مشاركة خبراتنا ومعرفتنا، والتعاون المشترك بصورة أفضل وأذكى وأكثر استخداماً للتطبيقات الرقمية في المدن حول العالم.

** ما الذي يميز معرض إكسبو 2020 عن المعارض المماثلة له؟

معرض إكسبو 2020 يمثل حدثاً خاصاً لعدة أسباب.. إننا نتحدث هنا عن موقع يشغل مساحة هائلة تصل إلى 4.38 كيلومتر مربع، وهو ما يمثل ضعف مساحة إمارة موناكو. في الوقت نفسه، سيتم الاحتفاظ بحوالي 80% من المباني التي يضمها المعرض بعد انتهاء الحدث باعتباره إرث تكنولوجي هام تحت اسم District 2020 والتي تمثل جزءا من دبي. في الوقت نفسه، من المتوقع أن يزور هذا المعرض العالمي حوالي 25 مليون زائر على مدار ستة أشهر هي الفترة التي يفتح فيه أبوابه أمام الزائرين من جميع أنحاء العالم. وبالتالي ما لدينا هنا هو معرض عملاق بكل المقاييس ويتضمن بالفعل كافة التحديات التي تواجه المدن الحقيقية. ولهذا السبب نؤمن أن معرض إكسبو 2020 دبي يمثل فرصة رائعة لتطوير تطبيقات وحلول إنترنت الأشياء (IoT) في المدن بهدف فهم كيفية استخدام هذه التطبيقات في جعل مدن المستقبل أكثر أماناً وكفاءة في استهلاك الطاقة وأكثر استدامة، وجعلها أماكن أفضل للعيش والحياة في المستقبل.

صورة 33

** ما الذي ستقدمه سيمنس خلال معرض إكسبو 2020 دبي؟

هدفنا خلال معرض إكسبو 2020 دبي هو تقديم نموذج مصغر للمدن الذكية حول العالم. إننا نعتبر أن الراحة والأمان والسلامة والاستدامة القائمة على تكنولوجيا انترنت الأشياء (IoT) من أهم العوامل لمواطني المدن الذكية في المستقبل، وبالتالي يمكننا تحسين هذه العوامل جميعها من خلال التطبيقات الرقمية في إكسبو 2020 دبي.

ففي هذا المعرض، هناك أكثر من 130 مبنى في الموقع سيتم ربطها رقمياً عن طريق تطبيقات إنترنت الأشياء(IoT)، والتي يتم من خلالها تجميع البيانات من عشرات الآلاف من الحساسات ونظم الدخول وتطبيقات إدارة المباني، والقيام بتحليل وتمثيل هذه البيانات بصورة مرئية. ويمثل نظام "مايندسفير" قلب منظومة البنية التحتية الرقمية، وهو نظام التشغيل المفتوح الذي يعتمد على تطبيقات الحوسبة السحابية لإنترنت الأشياء.

وتعمل سيمنس حالياً عن كثب مع فريق إكسبو 2020 دبي لتطوير تطبيق المدن الذكية Smart City App اعتماداً على نظام "مايندسفير" والذي سيقوم بوضع كل هذه المعلومات والأدوات التحليلية في متناول مشغلي المدينة، بما يتيح لهم الاطلاع على الموقف التشغيلي للبنية التحتية في المعرض أولاً بأول، مع تحسين عملية اتخاذ القرارات بصورة ملحوظة.

أيضًا معرض إكسبو 2020 دبي سيكون به أكبر منصة Navigator من نوعها في العالم، وهي منصة سيمنس لتحليل استخدامات الطاقة اعتماداً على الحوسبة السحابية، حيث تقوم تلك المنصة بتحسين استهلاك الطاقة والمياه طوال فترة المعرض. أما نظام Desigo CC لإدارة المباني من سيمنس فسيعمل على تنظيم العوامل البيئية والجوية الداخلية بالإضافة لمراقبة الوظائف الأساسية للمباني والتحكم فيها ومن بينها تكييف الهواء واستخدامات الطاقة والإضاءة والمصاعد وجودة الهواء وأجهزة الإنذار ضد الحرائق.

44

وبالطبع تمثل المحافظة على أمن وسلامة زائري معرض إكسبو 2020 دبي أولوية قصوى لنا، مثلما هو الأمر في أي مدينة من المدن. ولهذا سيتم الاعتماد على نظم الأمن الرقمية ونظم التحكم في نقاط الدخول والتي ستربط وتدمج حتى 15 ألف كاميرا في جميع أنحاء معرض إكسبو، إلى جانب التحكم في حوالي 3500 بوابة. بالإضافة لذلك، سيغطي نظام كاميرات المراقبة والإدارة الذكية للفيديو جميع أنحاء الموقع، بما يضمن تحقيق المعرض لأهدافه المتعلقة بالسلامة والأمن لكل الزائرين والعاملين.. ويمثل ذلك لمحة بسيطة للتطبيقات والحلول التكنولوجية التي سنقوم باستخدامها في معرض إكسبو 2020 دبي، حيث نؤمن أن المدينة الرقمية التي سنقوم بابتكارها خلال المعرض لديها القدرة على وضع تصور شامل لتطوير وإقامة المدن الذكية حول العالم في المستقبل.

** كم عدد الزائرين الذين تتوقعون زيارتهم لمعرض إكسبو 2020 دبي؟

من المتوقع أن يجتذب معرض إكسبو2020 دبي ما بين 100 ألف إلى 300 ألف زائر يومي على مدار ستة أشهر.

55

** ما هو تقييمكم لمستقبل المدن الذكية في مصر؟

تتمتع مصر بإمكانيات وقدرات هائلة في تبني وتطبيق التكنولوجيا الرقمية في إطار سعيها لإقامة المدن الذكية. والحقيقة إن معدل التحضر العالمي في تزايد مطرد، خاصة مع وجود عدد كبير من المدن الجديدة تحت الإنشاء، وبالتالي لدى مصر وشعبها إمكانية تحقيق الكثير من الاستفادة من وراء البنية التحتية الذكية.. إلا أن إقامة المدن الذكية لا تتم بين ليلة وضحاها في أي مكان في العالم. فالمدينة الذكية تحتاج إلى نموذج حوكمة واضح، ومجلس رقمي خاص بها أو مسئول تنفيذي على مستوى المدينة، بالإضافة لنموذج واضح للتعاون يضم كافة الهيئات والجهات المعنية بالمدينة. من المهم أيضاً ضرورة وجود نموذج للشراكة بين القطاعين العام والخاص وخارطة طريق طويلة الأجل للمدينة مع تحديد الأهداف بوضوح، بهدف ضمان التعاون بين الشركات المختلفة مثل سيمنس، مع الهيئات المسئولة عن المدينة.

من المهم أيضاً وضع أولويات للتطبيقات التكنولوجية التي يجب استخدامها أولاً، والتعرف على التحديات التي ستحلها تلك التكنولوجيا. إنّ المدن حول العالم عليها البدء من الآن في التحول الرقمي إذا كانت تريد إدارة نظم الطاقة التي تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم، وشبكات الطرق والزيادة السكانية والحاجة لتقليل الآثار البيئية السلبية. وكما قلت، مصر لديها إمكانيات هائلة لكي تصبح جزءا من هذا التحول العالمي.

** في رأيك، ما هي الابتكارات التي يمكن تقديمها في مصر خلال المستقبل القريب؟

الثورة الصناعية الرابعة غيرت حياتنا وطرق أدائنا للأعمال. ويمثل هذا مجالاً رئيسياً يمكن لسيمنس من خلاله مساعدة الاقتصاد والمجتمع المصري. ومع مواصلة مصر لمسيرة التحول الرقمي، فإنها ستشهد المزيد من الابتكارات والاستثمارات في مجال التكنولوجيا الرقمية، وهو ما سيكون له أكبر الأثر في تغيير العديد من القطاعات، بداية من البنية التحتية والتصنيع وحتى الطاقة وقطاع المواصلات.

** ما هي رؤيتك للمدن الذكية في المنطقة؟

منطقة الشرق الأوسط تتطور بسرعة، ومعرض إكسبو 2020 دبي بالطبع هو نموذج مثالي يوضح مدى اقبال دول المنطقة على تبني وتطبيق حلول البنية التحتية الذكية.. ويجب علينا استخدام التكنولوجيا في حل التحديات التي تواجهنا، وبالطبع فإنّ التحديات التي تواجه أي مدينة تختلف من مكان لآخر. فعلى سبيل المثال، فإنّ ما يمكنه تحسين حياة سكان لوس انجلوس قد لا يصلح تطبيقه في مسقط والعكس صحيح. وبالتالي فمن المهم لدول الشرق الأوسط أنّ تحدد وتفهم بكل دقة طبيعة التحديات التي ترغب في حلها وكيفية التعامل معها بمساعدة التكنولوجيا الرقمية، وكيف يمكننا استخدام هذه التكنولوجيا لصالح المجتمع بصورة عملية. ففي النهاية سنعيش جميعا في المستقبل في مدن ذكية ومتصلة، ولكن على كل مدينة أن تسلك مسارها الخاص. ولهذا السبب أؤمن أن عملنا في معرض إكسبو 2020 دبي مهم للغاية، فما قدمناه في هذا المعرض يستعرض بصورة عملية كيفية تخطيط وتنفيذ مبادرات التحول الرقمي في مدن الشرق الأوسط وحول العالم. إنّ سيمنس تعمل في الشرق الأوسط لأكثر من 160 عاماً ويمكنك أن تتخيل ما نستطيع القيام به خلال الـ 160 عاماً القادمة!

فيديو قد يعجبك: