إعلان

قتلها ووضعها داخل ثلاجة أسبوعًا.. ماذا حدث بين "سفاح الجيزة" وضحيته الثالثة؟

06:38 م الثلاثاء 17 نوفمبر 2020

المتهم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد شعبان:

بهدوء وثقة يحسد عليهما، أدلى "قذافي" المعروف إعلاميا بـ"سفاح الجيزة" باعترافات تفصيلية لجريمته الثالثة بحق شقيقة زوجته "فاطمة".

الفصل الأول من الحكاية دارات أحداثه في فبراير من عام 2015. نشأت علاقة عاطفية بين "قذافي" و"نادين" رغم ارتباطه بشقيقتها "فاطمة" واتفاقه على الزواج منها.

بلغت العلاقة أوجها إبان عملها في مكتبة ملكه. لكن لم تدم فترة عملها في المكتبة طويلا بينما استمرت علاقتهما في الخفاء.

تطورت العلاقة لأبعد من تبادل كلمات الحب والغرام حتى وصلت إلى مفترق طرق. علمت "نادين" بقرب موعد زواج حبيبها من شقيقتها فعنفته وهددته بكشف المستور.

لم يمتثل "قذافي" لتهديد "نادين" وأتم زواجه من شقيقتها "فاطمة" على وعد بتحسين الموقف فيما هو قادم.

مطلع عام 2016 قرر "قذافي" كتابة المشهد الختامي تلك العلاقة. استدرج محبوبته إلى شقة ملك شقيق صديقه "المهندس رضا" بشارع العشرين في منطقة بولاق الدكرور.

غافل الأربعيني الفتاة الثلاثينية وخنقها ثم وضع الجثة داخل ثلاجة لمدة أسبوع للتفكير في كيفية إخفاء جريمته الثالثة، بعد قتله لزوجته وصديقه ودفنهما في الشقة المقابلة سنة 2015.

بعد مرور 7 أيام، عاد "قذافي" إلى مسرح جريمته، وباشر أعمال الحفر وصولا إلى عمق مترين ولف الضحية في ملاءة ودفنها. استعان المتهم بعمال "سيراميك" لتغيير معالم الشقة وطمس معالم جريمته ظنا أنها باتت طي الكتمان.

بالعودة إلى قسم الهرم المتاخم للمنطقة الأثرية. يفحص العميد عاصم أبوالخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، والعقيد محمد الصغير مفتش فرقة الهرم، أوراق قضية "سفاح الجيزة".

تضمن الفحص علاقات وزوجات "قذافي" والوقوف على المتغيبين وظرف تغيب كل حالة على حدة.

مفاجأة من العيار الثقيل كشفتها تحريات الرائد أحمد عصام رئيس مباحث الهرم ومعاونه الرائد هاني عجلان، ارتكب "قذافي" جريمة ثالثة راح ضحيتها "نادين" شقيقة زوجته الثالثة "فاطمة" منذ سنوات.

لم يحاول "العراف القاتل" التنصل من جريمته الجديدة. راح يؤكد صحة التحريات ويدلي باعترافات تقصيلية لما جرى ذلك اليوم "قتلتها وقلت لأهلها إنها كانت مصاحبة شاب هربت معاه علشان تشتغل في الإعلانات والتمثيل"، ما دفعهم لعدم تحرير محضر بتغيبها خوفا من الفضيحة.

بينما تنسدل أشعة الشم خلف الغيوم معلنة قدوم المساء، اقتادت قوات الشرطة المتهم إلى النيابة العامة لسماع أقواله.

وسط حراسة أمنية مشددة اقتادت مأمورية من قسم شرطة الهرم المتهم إلى شقة بالطابق الأرضي مواجهة لتلك التي دفن فيها جثتي زوجته وصديقه في شهري أبريل ويوليو من عام 2015.

كردون أمني فُرض بشارع العشرين بمحيط عقار أضحى الأشهر في المنطقة لا سيما احتضانه 3 جرائم قتل بطولة "سفاح الجيزة".

داخل إحدى غرف الشقة المتواضعة، بدأت أعمال الحفر لانتشال ما تبقى من جثة "نادين" بعد مرور 4 سنوات على دفنها.

وصل القائمون على الحفر لعمق متر دون العثور على شيء؛ ليبادر الضباط بسؤال المتهم فأجاب بيقين "أنا دفنتها هنا.. كملوا حفر".

على مدار الساعة يتابع العميد عاصم أبوالخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، والعقيد محمد الصغير مفتش فرقة الهرم، والرائد أحمد عصام تطورات الأوضاع على أرض الواقع.

أيقن الرائد هاني عجلان معاون مباحث الهرم، أن يومه الشاق الذي بدأ قبل الغروب وتحديدًا في سرايا النيابة لن ينتهي بعد.

بينما يرفع المؤذن نداء الحق لصلاة الفجر وصل القائمون على الحفر لعمق مترين. ظهرت ملاءة أسفل الرمال فأشار المتهم لرجال الشرطة "هي دي الملاية هتلاقوها جواها".

عثرت الأجهزة الأمنية والطبيب الشرعي على هيكل عظمي وبنطال وتي شيرت خاصين بالضحية.

السادسة صباح الثلاثاء كُللت المهمة بنجاح. انتهى الطبيب الشرعي من تصوير وحفظ الأجزاء التي استخرجها.

واصطحبت قوة بقيادة الرائد محمد سعودي والنقيب كريم عليان المتهم إلى الحجز تمهيدًا لجولة جديدة لدى عرضه على النيابة في المساء.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان