إعلان

ساعدت على قتل طفلها.. إحالة بائعة مناديل وعشيقها في الوراق للجنايات

11:54 ص الخميس 23 يناير 2020

صورة تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب -صابر المحلاوي:

أمرت نيابة شمال الجيزة الكلية، بإشراف المستشار محمد القاضي المحامي العام الأول، اليوم الخميس، إحالة بائعة مناديل للجنايات بتهمة مساعدة عشيقها في إخفاء جريمته بقتل طفلها وإلقاء جثته بنهر النيل في الوراق

تسلَّمت النيابة تقارير الصفة التشريحية لجثة الطفل المجني عليه التي انتشلتها قوات الإنقاذ النهري بعد أسبوع كامل من البحث بنهر النيل، ووجهت للمتهمين تهمة القتل العمد.

وأمام النيابة أدلت المتهمة "نصرة" بائعة مناديل باعترافات تفصيلية لقيام عشيقها "عبد العزيز" عربجي بقتل طفلها ومشاركتها له في التخلص من جثته بإلقائها بنهر النيل بعدما أوهمها المتهم بأنهما سيتعرضان للمسائلة القانونية إذا تم اكتشاف الأمر.

كان تلقى قسم شرطة الوراق، بلاغًا من الأهالي بسماعهم صوت صرخات طفل من شقة جارهم "عربجي" وصمته فجأة ثم شاهدا صاحب الشقة وزوجته يخرجان حاملين جوالا وينصرفان به خارج المنطقة.

انتقلت قوات الأمن لفحص البلاغ وتم استجواب مالكي الشقة ليكشف الأمر عن جريمة قيام العربجي بقتل نجل السيدة.

وكشفت تحريات الأجهزة الامنية أن السيدة عشيقة "للعربجي"، وتزوجت منه، رغم زواجها من آخر.

وقالت المتهمة إنها تزوجت منذ 5 سنوات وأنجبت طفلا "سيف" إلا أن تفاقم الخلافات بينها وبين زوجها دفعتها للتعرف على شخص آخر عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ونشأت بينهما علاقة صداقة دفعتها لترك منزل الزوجية والذهاب إلى صديقها الجديد والإقامة برفقته بشقة في منطقة الوراق بعد كتابة عقد زواج عرفي رغم عدم طلاقها من زوجها، وأقامت برفقته طوال العامين الماضيين، وكانت تعمل في بيع المناديل بإشارات المرور بينما عمل هو في بيع "الكارتون" على عربته الكارو وتعاونا في تربية طفلها "سيف"، 5 سنوات ونجله "أحمد" إلا أنه كان يتعدى على طفلها بالضرب بشكل دائم عقابا له على تشاجره مع طفله.

وأضافت المتهمة أنها يوم الجريمة عادت إلى منزلها عقب انتهاء عملها لتفاجئ بعشيقها وقد انتابته حالة من الفزع وعندما استطلعت الأمر ردد قائلا: "أنا هقولك اللي حصل بس متتعصبيش.. أنا دخلت أصحي سيف من النوم مصحيش".. أسرعت الأم لإيقاظ طفلها إلا أنها فوجئت به جثة هامدة.

واستكملت المتهمة قائلة إن عشيقها سألها عن شهادة ميلاد الطفل فأخبرته أنه ليس مقيدا بالسجل المدني فقال إنهما إذا توجها لاستخراج شهادة وفاة لن يعثر له على شهادة ميلاد، وذلك سيعرضهما للمساءلة القانونية والعقاب وعرض عليها فكرة التخلص من الجثة في نهر النيل فوافقته.

وأضافت أنها علمت أن المتهم قام بالتعدي عليه بالضرب وقتله لقيامه بكسر "ولاعة" فعاونته في حمل جثة طفلها وتوجها به الي كورنيش النيل بمنطقة الساحل في شبرا قرابة الساعة الواحدة صباحا وتأكدا من خلو الشارع من المارة وقاما بإلقائه في قاع النيل.

واجهت النيابة المتهم بأقوال عشيقته فأكدها مضيفا أنه قام بضرب الطفل بخرطوم انتقاما منه على كسر "لعب" طفله وشجاره الدائم معه ولكنه لفظ انفاسه الاخيرة بين يديه، وجهت النيابة للمتهم والمتهمة تهمة القتل العمد وأمرت بحبسهما على ذمة التحقيقات.

وتمكنت قوات الانقاذ النهري من العثور على جثة الطفل القتيل، وانتشالها من المياه بعد اسبوع من البحث عنها فتم نقلها إلى المشرحة، وأمرت النيابة بندب الطب الشرعي؛ لتشريحها وتحديد اسباب الوفاة.

فيديو قد يعجبك: