إعلان

موقع مزيف وراء خبر "مطالب عربية بسحب تنظيم كأس العالم من قطر"

09:24 ص الإثنين 17 يوليو 2017

أعلن الرئيس السابق للفيفا، سيب بلاتر، عام 2010 فوز

لندن – (بي بي سي):

كُشف عن أن الخبر الكاذب، الذي زعم أن دولا عربية طالبت الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بسحب تنظيم بطولة كأس العالم لعام 2022 من دولة قطر، قد ظهر على موقع إخباري مزيف، صُمم على غرار موقع إخباري سويسري موثوق.

وظهر الخبر المزيف على موقع ذا لوكال الإخباري (النسخة المقلدة)، وقال إن الدول الست وصفت قطر بأنها "قاعدة الإرهاب".

ونفى الفيفا التصريحات التي نسبت لرئيسه جياني انفانتينو.

وجرى تداول الخبر على نطاق واسع، عبر العديد من المنصات الإخبارية المهمة.

وأعلن موقع ذا لوكال السويسري إن الموقع المذكور نسخة مقلدة منه، مضيفا أنه لم "يكتب أو ينشر أو يحذف الخبر المشار إليه".

وظهر الخبر لأول مرة مساء السبت، وذكر إن انفانتينو قال لموقع ذا لوكال إن السعودية واليمن وموريتانيا والإمارات العربية والبحرين ومصر وجهت خطابا إلى الفيفا، طالبته فيه بسحب تنظيم البطولة من قطر.

ونفى الفيفا تلقيه أي مراسلات من الدول العربية، وقال متحدث باسم الاتحاد الدولي: "رئيس الفيفا لم يستقبل أي خطاب كهذا وبالتالي لم تصدر منه تعليقات في هذا الأمر".

وأضاف: "كما قلنا من قبل، الفيفا على اتصال مستمر مع اللجنة القطرية المحلية المنظمة للبطولة، ومع اللجنة القطرية العليا للمشاريع والإرث، المسؤولة عن الأمور المتعلقة ببطولة كأس العالم لكرة القدم، لعام 2022".

ونسب الموقع الإخباري المزيف، الذي يبدو تصميمه مثل موقع ذا لوكال، إلى انفانتينو قوله: "الدول (الست) حذرت فيفا من مخاطر تهديد سلامة الجماهير واللاعبين في دولة تعد قاعدة الإرهاب وحِصنه".

وقال بيان سابق لموقع ذا لوكال السويسري الأصلي: "لم نر الخطاب المشار إليه في الخبر المزعوم، ولم نسع أو نتلق أي تعليق من أي ممثل للفيفا، حول هذا الموضوع".

وأضاف بيان آخر للموقع الإخباري: "الخبر المزعوم ظهر على موقع مزيف، صمم على غرار موقعنا".

وتابع: "ليس للخبر أي أثر على أنظمتنا، ولا يوجد أي دليل على أن شخصا ما حاول اختراق نظام إدارة محتويات موقعنا".

أما الموقع الذي ظهر عليه الخبر المزيف، فقد أنشأ الأسبوع الماضي على عنوان في هاواي، بينما تبدو البيانات الشخصية لمؤسسه مزيفة.

تحليل

ريتشارد كونواي - بي بي سي

وتتهم دول الحصار حكومة قطر بأنها تدعم الجماعات الإسلامية المعارضة ومتطرفين، الأمر الذي تنفيه الدوحة بشدة.

ولذلك فإن الخبر، الذي يعد أحدث حلقة في "الأخبار المزيفة"، يمكن تماما أن يكون مرتبطا بالمشكلات الجيوسياسية الأوسع في المنطقة.

لكن ربما لن نعرف أبدا من يقف بالفعل وراء هذه المحاولة، الرامية لتقويض استضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022.

كما أن حقيقة نجاح الخبر المزيف في خداع كثير من وسائل الإعلام الرئيسية، قبل أن يظهر التصحيح، يجب أن تثير قلق من يخشون من التضليل المتزايد للرأي العام، من جانب المدفوعين بأهداف سياسية.

وفي سياق أوسع، وفي ظل مواجهة قطر لعداء تجاه تنظيمها بطولة 2022، سواء داخل دوائر الرياضة أو بين جيرانها، فإن ما يحدث الآن قد ينبئ بما ينتظرنا خلال السنوات المتبقية على عام 2022.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: