إعلان

الصحف البريطانية: انتصار للأوبك وقلق سعودي من عودة إيران للسوق النفطية

09:56 ص الثلاثاء 19 يناير 2016

الاندبندنت: بدأت الشركات في الدول الصناعية الكبرى

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن (بي بي سي)
مازالت أصداء رفع العقوبات عن إيران بعد الاتفاق بشأن برنامجها النووي حاضرة في الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء.

وقد خصصت صحيفة الإندبندنت مقالها الافتتاحي لتناول هذه القضية، قائلة إنه على الرغم من أن رفع العقوبات يمثل خطوة ايجابية في المنطقة إلا أن ثمة خطر يكمن في أن الثروة يمكن أن تقوي المتشددين في إيران.

وتشير الصحيفة إلى أن العالم بات مكانا أكثر أمنا الآن مع تعطيل قدرة طهران على بناء أسلحة نووية ووضع سلطات رقابية عليها تجعل امكانية الخداع (بشأن نشاطاتها النووية) أمرا صعبا.

وتضيف أن فتح أبواب البلاد، التي تضم 80 مليون نسمة ممن هم في حاجة ماسة إلى التحديث، ومع توفر المال اللازم لذلك، يقدم سوقا جديدا كبيرا في الاقتصاد الدولي الذي يشكو من الركود. والشركات في الدول الصناعية الكبرى بدأت في التنافس لقطف فوائد ذلك.

وتأمل الصحيفة أنه على المدى البعيد، "سيقوي الاتفاق الاصلاحيين الملتفين حول الرئيس الإيراني علي روحاني، الذي يريد أن يجعل من إيران بلاد أكثر (طبيعية) وغير منبوذة بل وتلعب دورا في العالم يناسب ماضيها الغني وإمكاناتها الكبيرة".

وتقول الصحيفة أن روحاني الذي رحب بالاتفاق ووصفه بأنه "صفحة ذهبية" في التاريخ الإيراني، سيحمل رسالة المشاركة هذه خلال زيارته إلى فرنسا وإيطاليا الأسبوع المقبل.

وتشدد افتتاحية الصحيفة على أن رفع العقوبات واطلاق نحو 50 مليار دولار أو أكثر من أرصدة إيران المجمدة سيقود إلى برنامج استثمار محلي سيحسن من مستوى معيشة الإيرانيين العاديين، ولكن ثمة سبب قوي للخشية من أن بعضا من ذلك، على الأقل، سيذهب لتأجيج الصراعات في المنطقة من سوريا واليمن إلى نشاطات حزب الله وحماس ضد إسرائيل.

وتخلص الصحيفة إلى أن الأمل معقود على أن يطور المعتدلون بقيادة الرئيس روحاني والمدعومون من جيل الشباب الإيرانيين المتعطشين إلى الانفتاح على العالم والالتحاق بركبه، مقتربا بناء أكثر، ولكن إذا وقع فشل في تحقيق تحسينات اقتصادية وجعلها واقعا ملموسا، فقد يعطي السخط الجماهيري الناجم عن ذلك فرصة للمتشددين كي يضربوا ثانية.

قلق سعودي
وتنشر الصحيفة نفسها تقريرا لمراسلها في روما يستبق زيارة الرئيس الإيراني روحاني إلى إيطاليا وفرنسا، ويشير التقرير إلى أن إيران لم تضيع أي وقت في إعادة دخولها إلى النظام المالي العالمي عشية رفع العقوبات عنها، إذ عقدت صفقات جاهزة الآن مع شركات فرنسية وألمانية.

فضلا عن مسارعة الرئيس الإيراني للقيام بجولة أوروبية هي الأولى منذ رفع العقوبات عن بلاده الأمر الذي مكن إيران من استعادة علاقاتها التجارية مع أوروبا والولايات المتحدة.
ويقول التقرير إن إيران عقدت صفقة تقدر قيمتها بعشرة مليارات دولار مع شركة أيرباص الفرنسية لشراء 114 طائرة جديدة، بحسب تقارير الصحافة المحلية.

وتنشر صحيفة الجارديان تحليلا لأيان بلاك تحت عنوان "قلق شديد في السعودية لعودة الدولة المبذرة" في اشارة إلى إيران، تستعير أمثولة عودة الأبن المبذر أو الضال من الانجيل.
ويقول بلاك إن المملكة العربية السعودية لم تعترض رسميا على اتفاق تحجيم برنامج إيران النووي ورفع العقوبات عنها، لكنها تراقب بقلق شديد متابعة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للاتفاق التاريخي، و"تشكو من عملية استرضاء عدو غير جدير بالثقة على حساب حليف مخلص للولايات المتحدة".

يشير الكاتب إلى أن السعودية ودول الخليج خسرت مليارات الدولارات لحظة عودة الجمهورية الإسلامية إلى الأسواق النفطية العالمية، وإلى أنه في الوقت الذي ترك فيه انخفاض أسعار النفط الخام تأثيرات كبيرة فأن خوف هذه البلدان الأكبر من إيران، التي في فورة تدفق الايرادات عليها، ستتشجع على تكثيف نشاطاتها في الشرق الأوسط غير المستقر والغارق في دوامة العنف.

"انتصار أوبك"
وتنشر صحيفتي التايمز والديلي تلجراف تقريرين اقتصاديين عن آثار انخفاض أسعار النفط على الاستثمار في مجال انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة.
ويقول تقرير صحيفة التايمز إن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) كانت على وشك أن تعلن انتصارها الليلة الماضية على منافسيها في أمريكا الشمالية بعد أن بدت استراتيجيتها في الضغط على صناعة انتاج النفط الصخري عبر اغراق الأسواق بالنفط مبررة.

ويقول التقرير إن تجمع الدول المصدرة للنفط يقول إن انخفاض الأسعار سيجبر المنافسين على تخفيض الانتاج في نهاية هذا العام وسيتضرر بذلك المنتجون في أمريكا وكندا على وجه الخصوص.

ويضيف التقرير إن أوبك، بقيادة السعودية، حافظت على مستويات الانتاج حتى مع انخفاض أسعار النفط الخام بنسبة 70 في المئة عنها في عام 2014. وقالت الأوبك في أول تقرير شهري لها هذا العام أن سياستها بدأت تؤتي أوكلها.

ويقول محللون إن السعودية وحلفاءها في الأوبك يهدفون التأثير على منتجي النفط الصخري الذين سيجعلون من الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط والغاز في العالم خلال أعوام قليلة.

ويشير التقرير إلى أن التخفيضات في الانتاج ستأتي من الولايات المتحدة، كما تؤكد دراسة من شركة وود ماكينزي أن نحو 68 من المشاريع الكبرى، تمثل ما مجموعه 380 مليار دولار من الاستثمارات قد أوجلت أو الغيت. وبحلول عام 2025 سيعادل ذلك 2.9 مليون برميل من النفط يوميا، أي 3 في المئة من الطلب على الطاقة في الوقت الراهن.

وينقل تقرير صحيفة ديلي تلجراف عن تقرير الأوبك الشهري أن تجهيز النفط من الدول خارج الأوبك سينخفض بنسبة 660 ألف برميل يوميا هذا العام، فوق مستوى التقديرات السابقة التي كانت تشير إلى 270 ألف برميل يوميا فقط.

ويضيف التقرير أن الانتاج النفطي خارج الأوبك كان قد نما بشكل غير متوقع في عام 2015 ليصل إلى 1.23 مليون برميل يوميا. وان كندا وروسيا مثل الولايات المتحدة أثبتت مرونة في مواجهة 18 شهرا من انهيار الأسعار إلى أسوأ مستوى لها في فترة ما بعد الحرب.
ويشير التقرير إلى انخفاض أسعار النفط الخام إلى أقل من 28 دولارا للبرميل يوم أمس وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر/أيلول عام 2003 ، مع عودة إيران إلى الأسواق النفطية العالمية.

كاميرون ومنع النقاب
وتنشر صحيفة ديلي تلجراف متابعة إخبارية في صدر صفحتها الأولى تحت عنوان "كاميرون سيدعم منع النقاب" للنساء المسلمات في بريطانيا.
وتشير إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يعد مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى تحصين الشباب من السقوط في براثن التطرف.

وتنقل المتابعة عن كاميرون إشارته إلى أن النساء المسلمات قد يمنعن من ارتداء النقاب في المدارس أو المحاكم أو المؤسسات البريطانية الأخرى.
وتقول الصحيفة إن الحكومة البريطانية تستعد لإعلان سلسلة من الإجراءات تهدف إلى منع المسلمين البريطانيين من تبني الأفكار المتطرفة أو السفر إلى الشرق الأوسط للانضمام إلى جماعات إرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

ومن بين هذه الاجراءات تجريم عملية فصل النساء عن الرجال في البنايات العامة، كتلك التي تقوم بها بعض المنظمات الإسلامية في إجبار النساء على الجلوس في أماكن منفصلة.
كما ستعلن وزيرة التربية، نيكي مورجان، عن خطط لدفع المدارس على المساعدة في منع سفر المراهقين إلى الخارج للقتال في صفوف الجماعات الجهادية مثل تنظيم الدولة الإسلامية.

ويجب على المدراس في الإجراءات الجديدة أن تبلّغ المجالس المحلية عندما يتغيب الطلبة عن المدرسة من دون عذر واضح، كما سيشجع الآباء المسلمون على اتخاذ إجراءات للتأكد من عدم تورط أبنائهم بتبني أفكار متطرفة.

كما أعلن كاميرون عن أن عشرات الآلاف من النساء المسلمات سيواجهن أمر الإبعاد من بريطانيا ما لم ينجحن في اختبارات اللغة الإنجليزية بعد مجيئهن إلى بريطانيا بتأشيرة الالتحاق بأزواجهن.

وتناولت صحف أخرى مثل الجارديان والتايمز، إجراءات رئيس الوزراء الجديدة لمكافحة التطرف، والتي تتضمن أيضا تخصيص مبلغ 20 مليون جنيه استرليني لمساعدة نحو 190 ألف امرأة مسلمة في انجلترا ممن لا يجدن اللغة الانجليزية على تعلمها، حيث يشترط بعد عامين ونصف أن ينجحن في اختبارات اللغة الانجليزية إذا أردن البقاء في بريطانيا.

وتركز متابعة صحيفة التايمز في هذا الصدد على الانتقادات التي وجهت إلى رئيس الوزراء البريطاني لا سيما في أوساط الجالية المسلمة.
وتقول الصحيفة إن هذه الانتقادات جاءت بعد أن كشف عن أن كاميرون قام في عام 2011 بقطع تمويل صفوف تعليم اللغة الانجليزية الأساسية، وكان ذلك جزءا من تخفيضات واسعة بلغت 160 مليون جنيه استرليني من ميزانية تعليم اللغة الانجليزية للمهاجرين في السنوات الأخيرة.

حصانة لملياردير سعودي
وتتابع صحيفتا الاندبندنت والجارديان قضية طلاق الملياردير السعودي، وليد الجفالي، من زوجته السابقة عارضة الأزياء الأمريكية كريستينا استرادا، واستخدامه حق الحصانة الدبلوماسية لتجنب دفع مبلغ عدة ملايين تطالب بها مطلقته.

ويقول تقرير الإندبندنت إن الجفالي الذي تقدر ثروة أعمال عائلته التجارية بنحو 4 مليارات جنيه استرليني يواجه دعوى طلاق أمام محكمة في لندن من زوجته الثانية استرادا بعد زواجه من مذيعة تلفزيونية لبنانية.

وتضيف الصحيفة أن الثري السعودي قد عين كممثل دائم لدولة سانت لوشيا في مقر المنظمة البحرية الدولية (IMO) في العاصمة البريطانية في أبريل 2014.
ويقول تقرير الصحيفة إن تمتع رجل الأعمال السعودي، البالغ من العمر 60 عاما، بالحصانة الدبلوماسية سيستثنيه من القوانين البريطانية وقد يضمن له الحماية في تجنب دعوى التسوية المالية التي تطالب بها مطلقته عن زواجهما الذي استمر 13 عاما.

ويضيف أن هذه القضية قادت إلى مواجهة دبلوماسية غير عادية بين بريطانيا ودولة سانت لوشيا، العضو في منظمة الكومنويلث، بعد أن كشف عن أن وزارة الخارجية والكومنويلث قد طلبت رسميا من الدولة الكاريبية رفع الحصانة الدبلوماسية عن الجفالي. وقد أكدت السلطات في سانت لوشيا الليلة الماضية أنها رفضت الطلب قائلة أنه ليست هناك "حالة قاهرة" تبرر رفع الحصانة.

وتقول استرادا، 53 عاما، التي طلقها زوجها على وفق القانون السعودي، إنها اكتشفت زواجه من عارضة الأزياء والمذيعة التلفزيونية اللبنانية لجين عضاضة، التي كانت حينها بعمر 24 عاما، في فترة الاحتفال بعيد ميلادها الخمسين.

وتعيش عارضة الأزياء الأمريكية السابقة مع ابنتها البالغة من العمر 13 عاما في لندن.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان