"الطفل كان بيودَّع".. بطل حريق الزاوية الحمراء يكشف كواليس صعوده ماسورة الغاز

كتب- محمد جمعة:

كشف جهاد يوسف زكي، بطل إنقاذ أسرة في الزواية الحمراء من حريق مروع، عن كواليس اتخاذه قرار الصعود على ماسورة الغاز وإنزال الأطفال وأُمِّهم وجدهم من الدورَين الثاني والثالث.

وقال جهاد، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كل يوم"، المذاع عبر فضائية "ONE"، مساء اليوم الأحد: "كنت واقف على ناصية الشارع ولقيت صوت عالي، وواحد من الشارع جاي يجري يقول حريقة، وسمعت صوت واحدة بتصوَّت وبتستنجد بالناس".

وأضاف بطل حريق الزاوية الحمراء: "بصِّيت على البلكونة لقيتها بتطلَّع نار، قُلت أطلع فوق أحاول أخرجهم من باب الشقة، لقيت النار بتطلع من الباب، وفيه ناس بتحاول تطفِّي، لكن الأمر كان صعب، فنزلت الشارع تاني وطلبت من الناس سلم وحبل، ومالقيتش، فطلعت تاني لباب الشقة لقيت مفيش فايدة".

وتابع جهاد: "نزلت الشارع تاني وأنا حاسس بالعجز وجالي هيستيريا، وأنا بابُص على البلكونة ربنا ألهمني وعيني جَت على ماسورة الغاز، وفجأة لقيت نفسي وصلت للأم وجد الأطفال في الدور الثاني، رغم إن الماسورة بتتهز وسخنة في منطقة الحريقة لكن ربنا هو اللي بيساعدنا.. ولما نزّلت الأم والجد قالا لي الأطفال في الدور الثالث، فطلعت لهم".

واستطرد بطل حريق الزاوية الحمراء: "نزّلت الطفلة الأول، ومن توفيق ربنا لحقت الطفل الصغير في آخر لحظة، وشُفت وشه مخضوض جدًّا وبيودع، وماكانش بيلكم، وعينه عبارة عن كتلة من النار، حتى أنا كمان اتخضيت عليه، فقعدت أهزر معاه عشان ييجي ليا، وهو بصراحة بطل مسك فيَّا بقوة، الله أكبر عليه وربنا يحميه.. والبنت فلتت في الدور الثاني بس الحمد لله ربنا وفقني فسحبتها وشدتها لحد ما نزلت".

كانت غرفة عمليات النجدة بالقاهرة تلقت بلاغًا يفيد نشوب حريق داخل شقة سكنية بعقار سكني بشارع الجمهورية بمنطقة الزاوية الحمراء، وعلى الفور تم الدفع بسيارتي إطفاء تمكنتا من إخماد الحريق دون خسائر بشرية أو إصابات، بمساعدة الأهالي، وكان الشاب جهاد نجح بمساعدة الأهالي في إنقاذ الأسرة من الحرق المروع.