إعلان

رجال أعمال يخوضون الانتخابات النيابية وعينهم على الاقتصاد

11:06 ص الجمعة 16 أكتوبر 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (أ ف ب):

أمام ناخبين متحمسين يطلقون ألعابًا نارية في مؤتمر انتخابي في القاهرة، يضاعف أحمد مرتضى منصور المرشح إلى الانتخابات التشريعية المقررة اعتبارًا من الأحد الوعود بالخدمات.

وقال المرشح الشاب البالغ من العمر 34 عامًا وسط تصفيق متواصل من قرابة مئتي شخص تجمعوا في حي أرض اللواء الشعبي بالجيزة "لا أؤمن بالبرامج الانتخابية ولكنني أعرف ما تحتاجونه، سوف أبني مستشفى حديثًا من الدرجة الأولى ومدرسة لأبنائكم".

وتدافع أطفال يرتدون قمصانًا قطنية عليها صور المرشح لتقبيل منصور الذي ينتمي إلى حزب المصريين الأحرار، وهو حزب يميني يساند علنًا الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ويشارك هذا الحزب الذي أسسه الملياردير نجيب ساويرس، بـ231 مرشحًا في الانتخابات التي ستجرى على مرحلتين تنتهيان في الثاني من ديسمبر.

وأقر كوادر الحزب بلا حرج بأن غالبية مرشحي الحزب من الأعضاء السابقين في الحزب الوطني الديموقراطي، حزب حسني مبارك الذي تم حله إثر اسقاط الرئيس الأسبق بعد ثورة يناير 2011.

وببرر محمد فريد وهو مسؤول شاب في الحزب، إدراج الأعضاء السابقين في الحزب الوطني ضمن مرشحي الحزب قائلًا "تأكدنا أنهم لم يكونوا متورطين في قضايا فساد".

وإلى جانب ساويرس الذي يترأس امبراطورية للاتصالات في دول إفريقية وشرق أوسطية عدة، يضم الحزب بين مؤسسيه ومموليه رجال أعمال آخرين كبار مثل رؤوف غبور الذي يدير مجموعة شركات تعمل في مجال تجميع السيارات واستيرادها.

وتماشيًا مع توجهات مؤسسيه، يركز الحزب على ضرورة إزالة المعوقات أمام تحرير الاقتصاد المصري الذي يعاني جراء الاضطرابات السياسية والأمنية المستمرة في البلاد منذ سنوات.

وقال فريد "من وجهة نظرنا فإن اقتصاد سوق حر وقطاع خاص منتعش تسانده إرادة سياسية سيؤدي إلى القضاء على الفقر في مصر" حيث يعيش 26 بالمئة من السكان تحت خط الفقر.

أوشار إلى أن حزبه يؤيد خفضًا كبيرًا للدعم الحكومي الذي يبتلع أكثر من 30 بالمئة من موازنة الدولة ويتيح بيع الوقود والخبز بأسعار متدنية.

وكانت الحكومة خفضت بالفعل في العام 2014 دعمها للوقود الذي تعد أسعاره في مصر من الأدنى في العالم.

وأضاف فريد "أن الدعم خدم الاغنياء فقط، فتوفير الطاقة باسعار متدنية شجع انشاء صناعات تستهلك الطاقة بشكل واسع ولكنها لا تخلق الكثير من الوظائف".

ويؤيد الحزب تطبيق نظام مماثل لذلك المعتمد في البرازيل حيث تدفع الحكومة إعانات نقدية شهرية للأسر الأكثر فقرًا، مقابل إلتزامها بارسال أبنائها إلى المدارس وتلقيحهم لتأمين الوقاية اللازمة لهم من الأمراض.

ويرى محللون أن نواب البرلمان الـ596 سيمتنعون على الأرجح بعد انتخابهم عن معارضة سياسات السيسي في مجال حقوق الإنسان حتى لو أنهم يرفعون شعارات ليبرالية.

وقال استاذ العلوم السياسية حازم حسني "لدى ساويرس حساباته الخاصة لتسيير أعماله ومشروعاته لذلك لن يغضب النظام، إنه ليبرالي في حدود الواقع المصري".

واعتقد الخبير في مركز بروكينغز لسياسات الشرق الاوسط اتش. اي. هيليار أنه "لن تكون هناك شهية كبيرة لمناقشة موضوعات مثل حقوق الإنسان أو الاصلاحات السياسية" في البرلمان.

ويرى أن خلافات قد تنشأ "حول السياسات المالية والاقتصادية بما أن المصالح الاقتصادية ستكون محل اهتمام كبير في البرلمان".

 

فيديو قد يعجبك: