خبير تربوي: طفل حادث القتل ضحية قبل أن يكون جانياً.. والعنف الإلكتروني وراء الكارثة
كتب : أحمد الجندي
الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس المساعد بكلية ا
علّق الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، على الحادث المأساوي الذي أقدم فيه طفل على إنهاء حياة زميله وتقطيعه، مؤكدًا أن الحادث يعكس أزمة نفسية واجتماعية عميقة تتجاوز حدود السلوك الفردي.
وأوضح "حجازي" أن أسباب الحادث متعددة ومعقدة، أبرزها تعرض الطفل لصدمات نفسية متكررة نتيجة الخلافات الزوجية وانفصال الوالدين، ما أحدث اضطرابًا في إدراكه للصواب والخطأ، خاصة مع زواج الأم من عم الطفل، وهو ما خلق لديه تشوشًا في الأدوار الأسرية وفقدانًا للأمان العاطفي.
وأضاف أن المحتوى العنيف الذي يشاهده الأطفال عبر الإنترنت، في ظل غياب الرقابة الأسرية، يسهم بشكل مباشر في ترسيخ سلوكيات عدوانية لديهم، إلى جانب معاناتهم من اضطرابات في التعلق وصعوبة في فهم وتنظيم المشاعر.
وأشار إلى أن الطفل ربما كان يعاني من انحرافات سلوكية لم تُكتشف أو تُعالج مبكرًا، وهو ما فاقم من حالته النفسية، خاصة في ظل غياب القدوة والتوجيه داخل الأسرة.
وأكد أستاذ علم النفس التربوي أن هذه الحادثة يجب أن تكون جرس إنذار للمجتمع بأسره، داعيًا إلى:
تفعيل دور الأسرة في مراقبة نشاط الأطفال على الإنترنت.
الكشف المبكر عن الانحرافات السلوكية والعمل على علاجها.
تعزيز دور المدرسة والأخصائي النفسي في تقديم الدعم للأطفال المعرضين للخطر.
بناء جسور من التواصل والمودة بين الأبناء وأسرهم لضمان الدعم العاطفي والنفسي اللازم.
وقال حجازي: "هذا الطفل ضحية قبل أن يكون مذنبًا، وعلى كل أسرة أن تراجع نفسها وتضع أبناءها على رأس أولوياتها".
اقرأ أيضاً:
التعليم تحسم الجدل حول تطبيق قانون مدّ خدمة المعلمين المحالين للمعاش.. ما الضوابط؟
هل يكون الذكاء الاصطناعي بديلًا للأستاذ الجامعي؟.. وزير التعليم العالي يُجيب