إعلان

أول تعليق سوري رسمي على العملية العسكرية التركية شرق الفرات

02:01 م الأربعاء 09 أكتوبر 2019

الجيش السوري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

أدانت سوريا ما وصفته بـ"التصريحات الهوجاء والنوايا العدوانية" للنظام التركي، مُعتبرة أن عمليته المُزمعة شرق الفرات تُمثّل انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي، وتُظهر أطماعه التوسعة في الأراضي السورية، وذلك في أول تعليق سوري رسمي بعد الإعلان عن العملية التي قالت أنقرة إنها تهدف إلى تطهير المنطقة من مَن وصفتهم بالإرهابيين.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين، الأربعاء، قوله إن "سوريا تدين بأشد العبارات التصريحات الهوجاء والنوايا العدوانية للنظام التركي والحشود العسكرية على الحدود السورية، التي تشكل خرقًا سافرًا لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تؤكد جميعها على احترام وحدة وسلامة وسيادة سوريا".

وأكّد المصدر أن "السلوك العدواني لنظام أردوغان يُظهِر الأطماع التوسعية التركية في الأراضي السورية، ولا يمكن تبريره تحت أي ذريعة".

وتابع "ما يدّعيه النظام التركي بخصوص أمن الحدود يُكذّبه إنكار هذا النظام وتجاهله لاتفاق أضنة، الذي يمكن في حال احترام والتزام حكومة أردوغان به من تحقيق هذا الشئ".

وأوضح المصدر أن "سوريا تحمل بعض التنظيمات الكردية مسؤولية ما يحصل نتيجة ارتهانها للمشروع الأمريكي، وقد سبق تنبيهها مرارًا خلال اللقاءات التي عقدت معها إلى مخاطر هذا المشروع وألا يكونوا أدوات في خدمة السياسة الأمريكية ضد وطنهم إلا أن هذه التنظيمات أبت إلا أن تكون أدوات بيد الغرباء"، وفق بيان نقلته (سانا).

وأكمل المصدر "سوريا إذ تعيد التأكيد على حرمة وسيادة وسلامة أراضيها، فإنها تجدد التصميم والإرادة على التصدي للعدوان التركي بكافة الوسائل المشروعة، وتشدد على أنها على استعداد لاحتضان أبنائها الضالين إذا عادوا إلى جادة العقل والصواب بما يضمن الحفاظ على سلامة ووحدة سوريا أرضًا وشعبًا".

وأضاف "سوريا تذكر أنه في حال أصر نظام أردوغان على الشروع بعدوانه، فإنه يضع نفسه بمصاف المجموعات الإرهابية والعصابات المسلحة، ويُفقِده بشكل قاطع موقع الضامن في عملية أستانا ويوجه ضربة قاصمة للعملية السياسية برُمتها".

وأعلنت تركيا، أمس الثلاثاء، أنها أتمت استعداداتها لعملية عسكرية في شمال شرق سوريا أطلقت عليها اسم "المنطقة الآمنة"، بعد أن بدأت الولايات المتحدة في سحب قواتها، مما يمهد الطريق لهجوم تركي على القوات التي يقودها الأكراد والمتحالفة مع واشنطن منذ وقت طويل.

وسيكون هذا ثالث توغل من نوعه لتركيا منذ 2016 بعدما نشرت بالفعل قوات على الأرض عبر قطاع في شمال سوريا بهدف احتواء النفوذ الكردي بسوريا في الأساس، بحسب رويترز.

وفي ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، غرّدت وزارة الدفاع التركية عبر تويتر "لن تقبل القوات المسلحة التركية أبدا بتأسيس ممر للإرهاب على حدودنا. اكتملت جميع استعداداتنا للعملية".

وأضافت "من المهم إقامة منطقة آمنة/ممر سلام للمساهمة في سلام واستقرار منطقتنا وحتى يعيش السوريون حياة آمنة".

لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذّر من أنه "سيدمر ويمحو تمامًا" اقتصاد تركيا إذا أقدمت على شيء في سوريا يعتبره "متجاوزا للحدود"، وذلك في أعقاب قراره الذي أعلنه يوم الأحد بسحب 50 من القوات الخاصة الأمريكية من المنطقة الحدودية.

وغرّد ترامب عبر تويتر، الاثنين: "أكرر ما أكّدته من قبل، أنه إذا فعلت تركيا أي شيء أعتبره بحكمتي البالغة التي لا تضاهى متجاوزا للحدود فسأدمر الاقتصاد التركي وأمحوه تماما (لقد فعلت ذلك من قبل)".

وقال البيت الأبيض في بيان، الاثنين، إن "القوات الأمريكية لن تدعم العملية العسكرية التركية المرتقبة شمالي سوريا، ولن تشارك فيها"، موضحًا أن "القوات الأمريكية التي هزمت تنظيم داعش الإرهابي لن تكون موجودة بشكل مباشر في تلك المناطق".

كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، سحب جنودها عن مسار العملية العسكرية التركية المحتملة شمالي سوريا، وذلك لضمان سلامتهم، حسب بيان صادر عن المتحدث باسمها جوناثان هوفمان، أمس الثلاثاء.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان