إعلان

الروبي مفسراً قول الله تعالى {وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَّهِيلًا}

04:52 م الإثنين 26 أغسطس 2019

{يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ

كتب ـ محمد قادوس:

يقدم الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف ـ خاص مصراوي ـ تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير كيف ترجف الأرض والجبال، وكيف تكون الجبال كثيبا مهيلا كما في قوله تعالى{يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَّهِيلًا}..[الزمل:14].

قال الروبي: ترجف الأرض والجبال، أي: تضطرب وتتزلزل. (كثيبًا): من كثب الشيء يكثبه، إذا جمعه من قرب ثم صبه، وجمعه كثب وكثبان، وهي تلال الرمال المجتمعة كالربوة. و(مهيلًا): من هال الشيء هيلًا: إذا نثره، وفرقه بعد اجتماعه، والشيء المهيل: هو الذي يحرك أسفله فينهار أعلاه ويتساقط بسرعة.

ففي الآية الكريمة، يوضح الروبي: يهدد الحق تبارك وتعالى المشركين، ويخوفهم عذابه، ومآلهم المخزي يوم القيامة إذا استمروا على شركهم وعنادهم، في يوم مهول شأنه، عظيم وقعه، شديد بأسه، تتزلزل فيه الأرض والجبال، حتى تصير الجبال الراسيات ذات الصخور المتماسكة صلبة الأحجار رملًا منهالًا، فتكون كالهباء المنثور.

وفي هذه الآية موعظة بليغة لكل معرض عن الله؛ للمبادرة بالتوبة والرجوع.

فيديو قد يعجبك: