إعلان

"المولودية".. تعرف على تقاليد الاحتفال بالمولد النبوي في المغرب

02:16 م الأربعاء 14 نوفمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد الجندي:


أيام قليلة تفصلنا عن يوم مولد أفضل خلق الله وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد - صلوات الله عليه -، هذا اليوم العظيم الذي أنار الكون فيه بميلاد المصطفى (ص)، وفي مثل هذا اليوم من كل عام تحيي كل بلد من البلاد العربية ذكرى ميلاد النبي بطريقة تختلف عن الأخرى، فلكل بلد موروثات وعادات وتقاليد توارثتها عبر الأجيال احتفالا بالمولد النبوي الشريف.

وفي هذا التقرير يرصد مصراوي جانباً من الاحتفال الرسمي والشعبي في دولة المغرب، وفقاً لموقع الثقافة الشعبية البحريني- من بعض المراسم والعادات والتقاليد التي تحرص عائلات وأفراد الشعب المغربي
على القيام بها مع ذكرى ميلاد المصطفى - صلوات الله عليه -.


تعود عادة احتفال المغاربة بمناسبة ذكرى عيد المولد النبوي إلى عهد الموحدين الذين حكموا المغرب في فترة ما بين 500 و600 هجرية، حيث عملوا على تخليد مناسبة المولد النبوي الشريف كخطوة للتصدي لخطر المسيحيين في بلاد الأندلس والذين كانوا يحتفلون بعيد ميلاد المسيح، ولكي لا تؤثر احتفالات المسيح على المسلمين، قرر الموحدون تخصيص ذكرى المولد النبوي باحتفالات تليق بمقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأصبح الخليفة الموحدي المرتضى يحيي ليلة المولد النبوي، وثبت أن الموحدين كانوا يحيون هذه الذكرى الدينية بحفلات القرآن والأناشيد والشعر.

عند حلول غرة شهر ربيع الأول وإلى غاية الثاني عشر منه وهو يوم الاحتفال بالعيد، تنطلق الاحتفالات بمختلف مظاهرها تعظيما لمولد الرسول الكريم، حيث تقام في عدد من مساجد المملكة بين صلاتي المغرب والعشاء دروس في السيرة النبوية وأمداح نبوية وموشحات دينية وغيرها من الاحتفالات، وعند اقتراب موعد صلاة الفجر من يوم العيد يقام حفل آخر ينطلق بقراءة الأمداح النبوية والتي تستمر إلى غاية الوقت الذي ولد فيه الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ( قبل صلاة الفجر) وتستمر الاحتفالات بعد صلاة الفجر.

ولعل أبرز احتفال لدى المغاربة، عادة مترسخة يحرصون على إحيائها منذ زمن طويل وهي ليلة “الميلودية”، إذ تقام هذه الليلة في البيوت من طرف بعض العائلات والأسر المرتبطة بمظاهر التصوف محبة في الرسول الكريم، كما تعد مناسبة لتجمع الأسرة والعائلة، حيث تفتتح بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وقراءة الأمداح والمواويل.

وعلى مستوى الاحتفال الشعبي، يحرص الآباء على شراء ملابس جديدة لأطفالهم في هذه المناسبة، ويتناول المغاربة أكلتهم الشهيرة الكسكسي مع الفراخ على الطريقة المغربية، فضلا عن صنع الحلوى المغربية لهذه المناسبة.


ومن بين أبرز المدن المغربية التي تحتفل بعيد المولد النبوي، مدينة مكناس لكونها تحتضن ضريح الشيخ الهادي بنعيسى أوالشيخ الكامل ( شيخ الطريقة العيساوية)، الذي يعد أحد رجال الطرق الصوفية، حيث تحيي عدد من الفرق العيساوية موسم هذا الشيخ تزامنا مع ذكرى مولد خير الأنام، وتأتي فرق عيساوة من مختلف مناطق المملكة أياما قبل حلول العيد تقيم في خيام قرب الضريح، لتنطلق الاحتفالات يوم العيد بموكب الفرق العيساوية بقرع الطبول وزغاريد النساء وترديد الأمداح و غيرها من مظاهر الاحتفال طيلة ثلاثة أيام.

فيديو قد يعجبك: