إعلان

كيف يؤدي المريض الصلاة؟.. الأزهر للفتوى يوضح الخطوات والأحكام الشرعية المهمة

كتب : مصراوي

03:35 م 28/09/2025

مركز الأزهر العالميّ للفتوى الإلكترونية

تابعنا على

كتب-محمد قادوس:

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن صلاة المسلم هي الصلةُ التي تربطه بخالقه عز وجل، كما أنها عِماد الدين، وأول ما يُحاسب عليه العبد من أعماله.

وشدد مركز الأزهر على أنه لا تسقط الصلاة عن المريض مهما بلغ مرضُه ما دام عاقلًا؛ ولكن ليس مقصودًا -قطعًا-أن يشعر المريض بآلامه حال الصلاة، بل إن الإسلام دين اليسر، قال تعالى: { يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}. [البقرة: 185].

وحددت لجنة الفتوى بمركز الأزهر عبر صفحة الرسمية على فيسبوك: 9 خطوات وأحكام شرعية لصلاة المريض، هي:

1- وإن منع المرضُ المسلمَ عن الوضوء للصلاة بنفسه استعان بمن يوضئه، فإن لم يجد ولو بأُجرة، أو كان استعمال الماء يضرّه أو يؤخر شفاءه؛ تيمَّم لكل صلاة، وصلى ما شاء من نوافلها ما دام في وقتها.

2- ومن عجز عن أداء الصلاة بكيفيتها الشرعية، أو خاف إن أدّاها بكيفيّتها زيادةَ مرضه، أو وجد في أدائها مشقةً تذهب بخشوعه، انتقل لكيفيّةٍ يقدرُ عليها.

3-فمن لم يستطع القيام في الصلاة لمرضه؛ صلّى جالسًا.

4-ومن عجز عن الصلاة جالسًا؛ صلّى على جنبه، واستقبل القبلة بوجهه، ويُستحبّ أن يكون على جنبه الأيمن.

5-ومن عجز عن الصلاة على جنبه؛ صلّى مُستلقيًا على ظهره، رجلاه جهة القبلة.

6-ومن عجز عن استقبال القبلة، ولم يجد من يعاونُه على استقبالها؛ صلّى على حاله.

7-ومن استطاع القيام وعجز عن الركوع أو السجود؛ لم يسقط عنه أداءُ القيام في الصلاة، وإنما صلى قائمًا يُومئ برأسه عند ركوعه أو سجوده حسب استطاعته، أو يُومئ بكليهما ويجعل سجوده أخفض من ركوعه.

8-وإن لم يستطع المريضُ الإيماءَ برأسه؛ أَوْمَأَ بعينيه، فإن لم يستطع؛ كبَّر وقرأ ونوى بقلبه قيامًا وركوعًا وسجودًا وتشهُّدًا، وأتى بأذكار كلّ هيئة عند أدائها.

9-وإن شقّ على المريض أداء الصلوات على وقتها؛ جمع بينها، وصلّى العصر مع الظهر في وقته أو في وقت العصر، وصلّى المغرب مع العشاء على النحو نفسه، أما الفجر فلا يُجمع إلى ما قبله ولا إلى ما بعده، وإنما يُؤدَّى في وقته.

وختمت اللجنة أنه بهذا يكون المُصلّي قد امتثل لقول الله سبحانه: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16]، ولقول سيدنا رسول الله ﷺ: «إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَدَعُوهُ». [أخرجه مسلم].

قراءة سورة الفاتحة بنية الشفاء:

وكانت دار الإفتاء المصرية، قد أكدت في وقت سابق لها، أن سورة الفاتحة هي خير سور القرآن الكريم وأعظمها، وقد تكاثرت النصوص الدالة على فضائل هذه السورة العظيمة.

وأوضحت الإفتاء، أن قراءة سورة الفاتحة بنية شفاء المرضى وقضاء الحوائج أمرٌ جائزٌ شرعًا، وهذا ما جرى عليه عمل الأمة سلفًا وخلفًا، ولا عبرة بتلك الأقوال التي تُضيِّقُ على الناس ما وسَّعه الشرع الشريف.

وأكدت أن قراءة القرآن الكريم لها فضل عظيم وثواب جزيل، وهي عمل صالح يُتوسل به إلى الله تعالى في تيسير الأمور وقضاء الحوائج، ومن تمسَّك بها كان فائزًا رابحًا في الدنيا والآخرة؛ قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ﴾ [فاطر: 29]، وقال سيدنا محمدٌ صلى الله عليه وآله وسلم: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ» رواه الإمام مسلم في "صحيحه" من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه.

حكم قراءة القرآن الكريم على الماء بنية الشفاء؟

وقال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، رضي الله عن سيدنا عمر بن الخطاب كان يقرأ فاتحة القرآن على المريض فكان يبرأ وينشط كأنما نشط من عقال، مشيرًا إلى أنه بعد فترة من الزمان زار جماعة مريضًا فأرادوا أن يفعلوا كما يفعل سيدنا عمر رضى الله عنه، فأراد واحدًا منهم أن يقرأ على المريض الفاتحة، فقال له آخر: يا هذا هذه الفاتحة، فأين عمر؟، أي" فين القلب واليقين زي اللي كانوا عند سيدنا عمر".

وأضاف عثمان في فيديو سابق له مذاع عبر قناة" الناس": يجب على الإنسان أن يعلم ويوقن أن القرآن شفاء، مستشهدًا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة الإسراء" وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا".

واستشهد أمين الفتوى أيضًا بقصة أبوسعيد وأصحابه عندما كانوا في سرية بعثه النبي- صلى الله عليه وسلم- أميرا عليها، ومروا على حي من أحياء العرب، فلدغت العقرب سيد ذلك الحي فسعى أهل الحي له ليداووه بما كانوا يعرفون من الدواء، فلم ينفعه شيء، فاقترحوا أن يرقيه أحدهم من السرية، فجاءت جارية منهم وذكرت أن رجال الحي غائبون، وطلبت من السرية إن كان عندهم من يستطيع الرقية، فقام أبو سعيد فرقاه بالفاتحة لما رقاه برأ بفضل الله، ثم سأله أصحابه هل كان يحسن الرقية، فذكر أنه إنما رقاه بالفاتحة، ثم أمرهم بالتأني حتى يعرفوا الحكم من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما وصلوا المدينة سألوا الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال: وما يدريه أنها رقية، وأخبرهم الرسول صلى الله عليه وسلم، كما في رواية أبي داود وغيره أنها رقية حق، وأقر عملهم، وأمر أن يعطوه سهما مبالغة منه صلى الله عليه وسلم في تطيب خواطرهم.

اقرأ ايضًا

المفتي يوضح الأفضلية بين أداء الصلاة في أول وقتها منفردًا وأدائها في آخر وقتها جماعة

هل تربية النحل بجوار المنازل جائزة شرعًا؟ الشيخ محمد كمال يوضح

هل الأسرة آثمة إذا امتنعت عن تعليم أبنائها؟.. شوقي علام يجيب

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان