لماذا لم يتزوج النبى ﷺ على السيدة خديجة طيلة 25 عامًا؟ أحمد كريمة يُجيب
كتب : محمد قادوس
الدكتور أحمد كريمة
كشف الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، عن قراءة مغايرة للروايات الشائعة حول حياة أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد - رضى الله عنها، مستندًا إلى أدلة طبية وتاريخية تُعيد رسم ملامح السيرة العطرة بدقة وموضوعية.
وفجّر الدكتور أحمد كريمة، خلال لقائه ببرنامج" الكنز": المذاع على قناة" الحدث اليوم": مفاجأة علمية بتفنيد الرواية المشهورة بأن السيدة خديجة تزوجت النبى ﷺ وهى فى سن الأربعين، مؤكدًا أن الرواية الأصح والمستندة إلى «ابن عباس» و«ابن هشام» فى سيرته، و«الذهبي» فى سير النبلاء، هى أنها كانت فى الثامنة والعشرين (28 عامًا) عند الزواج.
وأوضح أن السيدة خديجة أنجبت للنبى ﷺ سبعة أولاد، وهو أمر يستبعده العقل والطب إذا بدأ الإنجاب فى سن الأربعين واستمر حتى الخامسة والخمسين فى تلك الحقبة، مما يؤكد صحة رواية الـ28 عامًا التى تسمح بمدة إنجاب طبيعية.
وأشار إلى بطلان الروايات التى تدعى أن والد السيدة خديجة كان رافضًا للزواج أو أنه عُقد تحت تأثير «السُكر»، واصفًا إياها بـ«الإسرائيليات الساقطة»، مؤكدًا أن الحقيقة التاريخية هى أن والدها خويلد كان قد تُوفى قبل الزواج فى «حرب الفجار»، وأن من تولى عقد زواجها هو عمها عمرو بن أسد بحضور أخيها عمرو بن خويلد، فى موكب شريف يليق بمقام النبوة.
وكشف عند التفسير العميق للحديث القدسى الذى بشّر السيدة خديجة ببيت فى الجنة من «قصب» (لؤلؤ مجوف)، حيث ربط بين جزاء الجنة وصفات خديجة فى الدنيا، موضحًا أنها لم ترفع صوتها قط فى وجه النبى ﷺ، وكانت توفر له السكينة والهدوء، كما أنها لم تُحمله فوق طاقته، ولم تكن سببًا فى تعبه، بل كانت السند والعون.
وأكد أن السيدة خديجة لها «دين فى رقبة كل مسلم» إلى يوم القيامة، فهى التى ثبتت فؤاد النبى ﷺ فى لحظات الوحى الأولى، وهى الزوجة الوحيدة التى لم يتزوج عليها النبى ﷺ طيلة 25 عامًا قضاها معها، إجلالاً لقدرها ووفاءً لمواقفها التى غيرت مجرى التاريخ.
اقرأ ايضًا:
الشيخ عبدالرحمن السديس يعلق على حادث المسجد الحرام
هل رشّ الملح في البيت لمنع الحسد والمرض حرام؟.. أمين الفتوى يجيب
داعية يوضح أسرار اسم النبي محمد ﷺ ومعاني الحمد والمقام المحمود