الإفتاء: تعظيم الآثار ليس من ذرائع الشرك.. وهذا ما فعله الصحابة والتابعون
كتب : علي شبل
دار الإفتاء المصرية
أكدت دار الإفتاء المصرية أن تعظيم الأماكن والآثار ليس من ذرائع الشرك، لأنه لا يشتمل على عبادة المعظم، وقد جرى الصحابة والتابعون وعلماء الأمة وأئمتها من الفقهاء والمحدثين والمؤرخين على تعظيم الأماكن والآثار خاصة الدينية.
وأكدت الإفتاء أن الترويج لدعوى أن تعظيم الأماكن التي تضم آثار الأمم أمرٌ مُحَرَّم، وقد يكون من ذرائع الشرك؛ هي دعوى باطلة؛ لأن الشرع لم يَمنع من مُطْلَق تعظيم غير الله، وإنما يَمنع منه ما كان على وجه عبادة المُعَظَّم كما كان يفعل أهل الجاهلية مع معبوداتهم الباطلة فيعتقدون أنها آلهة، وأنها تضر وتنفع مِن دون الله، وأما ما سوى ذلك مِمَّا يدل على الاحترام والتوقير والإجلال فهو جائزٌ إن كان المُعَظَّم مُستحِقًّا للتعظيم، ولو كان جمادًا من بناءٍ أو غيرِه.
وأضافت الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن من شأن العقلاء في كل الأمم احترام آثار سلفهم ومقدميهم، وقد جرى الصحابة والتابعون وعلماء الأمة وأئمتها من الفقهاء والمحدثين والمؤرخين على تعظيم الأماكن والآثار خاصة الدينية، وعدوا ذلك تعظيمًا للشريعة، وجرى على هذا عملُ السلف والخلف، ولم يَقُل أحدٌ مُعتَبَر بمَنْعِ ذلك لأنه شركٌ أو يؤدِّي إلى الشرك.
اقرأ أيضاً:
هل تجوز صلاة قيام الليل بعد العشاء أم يجب انتظار الثلث الأخير من الليل؟.. أمين الفتوى يجيب
هل يجوز غلق العين في الصلاة من أجل الخشوع؟.. أمين الفتوى يجيب
هل يجوز للعامل في جمع وتوزيع الزكاة أخذ راتب على عمله من أموال الزكاة؟.. الإفتاء توضح