إعلان

من غريب القرآن.. معنى قوله تعالى: "مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ"

12:33 م الخميس 06 مايو 2021

الدكتور عبد الرحمن بن معاضة البكري

كتبت – آمال سامي:

يقول تعالى في الآية 141 من سورة الأنعام: "وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ۚ كُلُوا مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ۖ وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ "، فما المقصود بقوله تعالى: معروشات وغير معروشات؟

يقول الدكتور عبد الرحمن بن معاضة البكري، أستاذ الدراسات القرآنية السعودي، إن الجنة هي الأشجار الملتفة الكثيفة والنباتات، فالله سبحانه وتعالى يقول أنه انشأ جنات أي اشجار معروشات أي مرتفعات مثل العنب وكل الأشجار التي تتسلق ويرفعها الناس عن الأرض، وغير معروشات وهي النباتات التي تلتصق بالأرض لأنها غير مرتفعة عن الأرض، وأوضح البكري أن الله سبحانه وتعالى يمتن على عباده بهذه النباتات والزروع التي يكون لها ارتفاع وبناء وكذلك بالنباتات التي تمتد على الأرض، وأضاف البكري أن العريش هو الذي يبنى ويكون له ارتفاع، والنبات المعروش هو الذي يكون له ارتفاع عن الأرض.

ويروي الطبري في تفسيره للآية عن عن ابن عباس قوله: (وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات)، فـ" المعروشات "، ما عرش الناس" وغير معروشات "، ما خرج في البر والجبال من الثمرات .

فيديو قد يعجبك: