إعلان

تطبيق للقرآن.. عمرو الورداني يشرح مثل "رب ضارة نافعة"

04:31 م الإثنين 06 ديسمبر 2021

الدكتور عمرو الورداني

كتبت – آمال سامي:

"ممكن الحاجة اللي أنت شايفها ضارة تكون نافعة بس العيب فيك انت" هكذا تحدث الدكتور عمرو الورداني مفسرًا قول المصريين الشائع: "رب ضرة نافعة"، إذ تناول في برنامجه "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى المصرية، هذا المثل، مؤكدًا أن الأشياء التي قد يراها الإنسان ضارة تكون نافعة ولكنه لا يدرك ذلك، ويقول أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إنه لهذا السبب ندعو الله سبحانه وتعالى: "ربنا أرنا الحق حقًا وأرزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه".

وأوضح الورداني أننا أحيانا نرى الأشياء على غير حقيقتها حتى في الحياة العادية، فأحيانا يحدث خداع للإنسان، وقد تخدعه عينه وأذنه وكل شيء من الممكن أن يخدعه، "مش كل حاجة تكرهها تبعد عنها حاول تفكر شوية"، قائلًا أن رب ضرة نافعة قد تعني أن ما تراه ضارًا الآن قد ينفعك في المستقبل، وقد تراها الآن ضارة وحين تعرف السر الذي بداخلها تراها نافعة.

ويقول عمرو الورداني إن المصريين في هذا المثل يعملون بقوله تعالى: "وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، وكذلك قوله تعالى: "الله لطيف بعباده"، فحين يستحضر الإنسان أن الله سبحانه وتعالى لطيف سوف يفهم قوله تعالى عسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا، وعلى هذا الامر قال تعالى على حادثة الإفك، فهو قام بفرز للمجتمع وجعل الناس يحتفظوا بقيمة احترام أعراض الناس والكرامة وكيف يحب بعضهم بعضًا، وأضاف الورداني أن الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا عدم التسرع على الحكم على الأشياء، فيقول في الحديث: "عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ"، فكأنه يقول أنه ليس ما ظاهره شر باطنه شر، فيقول الورداني أن الحياة ليست أفكارنا فقط بل بها أشياء أوسع كثيرًا، فكثير مما نطلب كان مضرًا لنا في النهاية.

فيديو قد يعجبك: