إعلان

بسبب كورونا.. علي جمعة: الخروج لغير الضرورة إثم كبير

11:00 ص الإثنين 30 مارس 2020

الدكتور علي جمعة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - سماح محمد:

بعد تحذيرات الحكومة المصرية بعدم الخروج من البيت إلا للضرورة، وقرار وزارة الأوقاف بغلق المساجد فترة انتشار وباء فيروس كورونا، كإجراء وقائي من تفشي الوباء، طرح الإعلامي عمرو خليل سؤالًا على الدكتور علي جمعة - مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف - قال فيه: "هل من يخرج من منزله لغير الضرورة في ظل انتشار فيروس كورونا مثال الخروج للشواطئ والزحام على أصحاب السلع الغذائية أو المقاهي هو بهذا مخالف لشرع الله؟".

فأجاب فضيلته قائلاً: لقد خلق الله الكون وبناه حسب سُننه وشريعته، ومخالف أوامر الله وشريعته مرتكب إثما كبيرا، وليس مخالفا لأمر الله فقط، وإنما مخالف أيضا للسنة النبوية المطهرة، واستشهد بالحديث الشريف الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر، وفر من المجذوم كما تفر من الأسد".

وأوضح المفتي السابق من خلال حلقة برنامج "من مصر" المذاع عبر فضائية CBC أن العالم تعرض لمحنة مشابهة عندما ضرب وباء عظيم دول حوض البحر المتوسط تقريبا عام 1370م الموافق 749هـ، والذي راح جراء الانتقالات ما يقرب من نصف مليون نسمة، والتي أدت لمنع موسم الحج 40 مرة وكان أحد أسباب هذا المنع إيقاف انتشار الأوباء والتي راح ضحيتها عام 1837 أكثر من 30 ألف حاج من إجمالي 90 ألفا أي ما يعادل ثلث عدد الحجاج.

وتابع جمعة أن أبو حجر العسقلاني ذكر أنه عام 749هـ عندما ضرب الوباء مصر اتفق مريدو وعلماء الأزهر على الاجتماع في الازهر للدعاء الجماعي وما كان بعدها سوى أن المرض تفشى وزاد، وهذا بسبب التجمع في المساجد، ولهذا كان قرار إغلاق المساجد في مصر وكذلك إغلاق الحرمين في المملكة العربية السعودية من أهم القرارات تنفيذاً لشريعة الله والمحافظة على النفس البشرية.

فيديو قد يعجبك: