إعلان

علي جمعة: حاربوا التطرف والإرهاب بتعليم أبنائكم حب رسول الله

03:29 م الأربعاء 08 يناير 2020

علي جمعة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن دور الأفراد في مواجهة الفكر المتطرف والجماعات المتشددة بجانب دور الدولة في أحد مجالسه العلمية مجيبًا على سؤال ورده في المجلس، فقال جمعة إن دور الفرد هو تربية وتعليم أبنائه حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، الإنسان الكامل الرباني: "الذي دعا إلى السلام والحب والرخاء وبر الوالدين ولو كان على الشرك، وبإكرام الضيف ولو كان مشركًا، وبإكرام الجار ولو كان مشركًا".

وذكر جمعة أن من أركان الصلاة التي نكررها "الحمد لله رب العالمين" بينما اليهود في صلاتهم يقولون في بدايتها "الحمد لله الذي خلقتني ذكرا" يقول جمعة: "طب والست تعمل ايه؟!". وتحدث جمعة عن تفسير وتجرمة قوله تعالى: غير المغضوب عليهم ولا الضالين" قائلًا إن من عرف الحق وغاب عنه فهو المغضوب عليه، والضال هو من لم يعرف الحق أصلا، ويقول المفسر إن غير الغضوب عليهم هم اليهود والضالين هم النصارى، فمن يترجم معاني القرآن يحذف ذلك ويكتب بدلا من المغضوب عليهم اليهود والضالين النصارى، ويأخذها ويعطيها لغير المسلمين هدية، يتعجب جمعة من ذلك قائلًا: "انت جايبه المركز الإسلامي عشان تهزأه؟ بس على فكرة ربنا مقالش كدا"، وقال جمعة أن هذا هو الفرق بين انحصار البشر في زمنهم ومشاكلهم وبين النص الإلهي، فهناك فارق بين أن تقرأ القرآن وبين أن تنحصر في تفسير القرآن الذي لم يقله القرآن ذاته. وأكد جمعة أن هذا انحراف يؤدي إلى مشاكل يحاول بعد ذلك أن يعالجها المسلم.

كل البشر من بداية الخلق إلى يومنا هذا إذا قلت لهم إنني لا أحب من يعرفون الحق ثم يحيدون عنه أو لا أحب الضالين الذين لا يعرفون الحق لقالوا إنهم أيضًا كذلك أيا كانت جنسيتهم أو دينهم، يقول جمعة مؤكدًا أن هذا هو الفرق بين كلام الله وكلام البشر.

وفي النهاية قال جمعة إن دورنا كأفراد في مواجهة التطرف هو تعليم النشء حب رسول الله فيرى فيه الإنسان الكامل فإذا رأى فيه ذلك كان عصيا على كل إرهاب وتطرف وانحراف في الفكر، "سهلة في الكلام وصعبة في الفعل لأنها تحتاج إلى شغل كبير وكتير ومستمر وهذه قضية أمة".

فيديو قد يعجبك: