إعلان

في ذكرى ميلاده.. تعرف على الآية التي أبكت الشيخ محمد سيد طنطاوي

02:38 م الإثنين 28 أكتوبر 2019

الشيخ محمد سيد طنطاوي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت آمال سامي:

في مثل هذا اليوم 28 أكتوبر منذ 91 عامًا شهدت قرية سليم الشرقية بمركز طما في محافظة سوهاج مولد الإمام الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق، وكعادة العلماء، أتم حفظ القرآن الكريم في طفولته ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني عام 1944م، والتحق بعد ذلك بكلية أصول الدين، وحصل على تخصص التدريس سنة 1959م، وفي عام 1966م حصل على درجة الدكتوراه في التفسير والحديث بتقدير ممتاز.

للدكتور محمد سيد طنطاوي مؤلفات عدة في التفسير والعقيدة، وله كذلك برامج لتفسير القرآن الكريم كانت تذاع عبر أثير الإذاعة المصرية، ويروي الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر بأسيوط، مواقفه مع الإمام الراحل محمد سيد طنطاوي، حيث تلقى على يديه العلم، وخلفه في عمادة كلية أصول الدين، وأيضًا جلس مكانه في حياته وبعد وفاته على كرسيه في إذاعة القرآن الكريم وجمع بينهم تفسير آياته العظيمة، وقد حكى له الأستاذ سيد المطعني موقفًا حدث أثناء تسجيل إحدى حلقات تفسير القرآن الكريم بالإذاعة المصرية، حيث توقف طنطاوي عند قوله تعالى: "ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابًا رحيمًا"، فانهمر الشيخ طنطاوي في البكاء مما اضطرهم إلى إيقاف التسجيل، وقال طنطاوي للأستاذ سعد المطعني: اخرج يا سعد يا ابني وأغلق علي الباب. وظل الشيخ طنطاوي على هذا الحال ما يقرب من ساعة حتى هدأ وواصلوا التسجيل.

تم تعيين الشيخ محمد سيد طنطاوي مفتيًا لمصر في عام 1986م وظل في منصب الإفتاء حوالي عشر سنوات، حتى تم تعيينه شيخًا للأزهر عام 1996م، وظل في منصب شيخ الأزهر حتى وفاته عام 2010 إثر أزمة قلبية مفاجئة وهو في طريقه للطائرة التي ستقله من السعودية إلى مصر. ويحكي أبنه المستشار عمرو محمد سيد طنطاوي كيف كان يتمنى الإمام أن يتوفى ويدفن في البقيع بجوار الصحابة، فبعدما أدى مناسك الحج عام 2009 ذهب إلى البقيع بصحبة نقيب أشراف المدينة أنس الكتبي، وسلم على أهل البقيع داعيًا الله أن يلحق بهم ويدفن معهم، وبالفعل بعد مضي أشهر قليلة توفاه الله ودفن بجوارهم في العاشر من مارس عام 2010م.

من أبرز المؤلفات التي تركها لنا الإمام محمد سيد طنطاوي تفسيره الوسيط للقرآن الكريم في خمسة عشر مجلد وما يتعدى السبعة آلاف صفحة، وكان منهجه فيه البدء بالشرح اللغوي للألفاظ ثم بيان سببب نزول الآيات إن وجد ثم ذكر المعنى الإجمالي للآيات وتفصيل ما اشتملت عليه من بلاغة وأحكام وآداب. ومن أهم مؤلفاته أيضًا ما كتبه في ذكر بني إسرائيل في القرآن الكريم، وهو مؤلف مكون من مجلدين تتجاوز صفحاته الألف صفحة، في مجلده الأول تاريخ بني إسرائيل في مختلف عصورهم، شارحًا منهج القرآن في دعوة أهل الكتاب للإسلام وكيف أنصف القرآن أهل الكتاب، وبعد ذلك يتحدث عن مسالك اليهود في العهد النبوي لكيد الإسلام والمسلمين، وحروب المسلمين معهم، ثم نعم الله عليهم وجحودهم بها، وفي المجلد الثاني تحدث عن رزائل اليهود كما هي في القرآن الكريم ودعواتهم الباطلة وردود القرآن عليها. ومن مؤلفاته الهامة أيضًا ما كتبه في توضيح أحكام المعاملات البنكية في كتابه معاملات البنوك: أحكامها الشرعية. وقد طبعت هذه الكتب في عدة طبعات وانتشرت انتشارًا واسعًا.

فيديو قد يعجبك: