إعلان

زيارة المسجد النبوي وقبر الرسول.. تعرف على ما يُستحب من الآداب

03:29 م الثلاثاء 28 أغسطس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

إعداد - سارة عبد الخالق:

المسجد النبوي الشريف الكائن بالمدينة المنورة، والذي يوجد به قبر أفضل خلق الله سبحانه وتعالى سيدنا محمد – صلوات الله عليه -، هذا المسجد المبارك الذي يعتبر المسجد الثاني في الإسلام في الفضل وفي المنزلة، يقول عنه النبي – عليه الصلاة والسلام -: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى)، وتعتبر الصلاة فيه أفضل من ألف صلاة في غيره من المساجد، له مكانة ومنزلة خاصة عند جموع المسلمين، وعادة ما يحرص الحجيج أو المعتمرون على زيارته والصلاة فيه.

ومع توافد ضيوف الرحمن بعد انتهاء مناسك الحج وأداء الركن الخامس من أركان الإسلام إلى المسجد النبوي للصلاة فيه وزيارة قبر النبي- صلى الله عليه وسلم، هناك آداب لزيارة المسجد النبوي الشريف على الزائرين المحافظة عليها، وتجنب البدع والمحدثات عند زيارته وزيارة قبره الشريف- صلوات الله عليه -.

ماذا يفعل الزائر عند الذهاب إلى المسجد النبوي؟

- يجب عليه أن يتنظف ويتطهر ويتطيب.

- وأن يدخل إلى المسجد (سواء المسجد النبوي أو غيره) بقدمه اليمنى ويقول: (بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم افتح لي أبواب رحمتك).

- ثم يصلي ركعتين تحية للمسجد، وإذا استطاع أن يصلي في الروضة الشريفة فهو أفضل، فعن أبي سعيد الخدري، عن النبي – صلى الله عليه وسلم قال: (ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة).

- يُسن للزائر أن يصلي الصلوات المكتوبة أو السنن في المسجد النبوي، فعن عبد الله بن الزبير، عن النبي – صلى الله عليه وسلم، قال: (صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من صلاة في مسجدي هذا بمائة بمرة).. صحيح الجامع.

- يكثر في المسجد من الدعاء والذكر والعبادة والتقرب من الله - عز جل -.

- وإذا فرغ من صلاته بالمسجد له أن يذهب إلى قبر النبي – صلوات الله عليه – وقبري صاحبيه – رضي الله عنهما - سيدنا أبي بكر الصديق وسيدنا عمر بن الخطاب، وعند زيارة قبر النبي وصاحبيه مع الالتزام بآداب الزيارة ومراعاتها.

- بعد الانتهاء من زيارة المسجد النبوي وقبر النبي، فيشرع له زيارة البقيع للسلام على المتوفيين من الصحابة والسلف الصالح الذين تم دفنهم في أرض البقيع والدعاء لهم، ويقول : (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية).

- ومن يستطع الذهاب أيضا إلى مسجد قباء فليفعل، فعن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: (من تطهر في بيته، ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة).

ماذا يفعل الزائر عند زيارة قبر النبي ؟

- على الزائر أن يقف تجاه القبر وصوته منخفض ويسلم على النبي – صلى الله عليه وسلم – ويقول: (السلام عليك يا نبي الله، ورحمة الله وبركاته)، ويمكنه أن يقول: (السلام عليك يا نبي الله السلام عليك يا خيرة الله من خلقه، السلام عليك يا سيد المرسلين وإمام المتقين، أشهد أنك قد بلغت الرسالة وأديت الأمانة، ونصحت الأمة، وجاهدت في الله حق جهاده. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد).

- ثم يتحرك ناحية اليمين قليلا ويسلم على سيدنا أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – ويقول: (السلام عليك يا أبا بكر الصديق ورحمة الله وبركاته، السلام عليك يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وثانيه في الغار، جزاك الله عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء).

- ثم يتحرك يمينا قليلا ويسلم على سيدنا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – ويقول: (السلام عليك يا عمر الفاروق ورحمة الله وبركاته، السلام عليك يا ثاني الخلفاء الراشدين جزاك الله عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء).

- ثم ينصرف ولا يقف ويطيل الوقوف عند قبر النبي – صلى الله عليه وسلم – ويترك الفرصة للآخرين.

ومن الآداب التي يجب مراعاتها عند زيارة المسجد النبوي، والأخطاء التي يجب تجنبها، ما يلي:

1- عدم رفع الصوت عند قبر النبي – صلوات الله عليه - احتراما له وتأدبا .

2- لا يقف الزائر كهيئة المصلي بأن يضع يده اليمنى على اليسرى عند قبر النبي متذللا خاضعا، لأن الخضوع والتذلل يكون لله تعالى فقط.

3- النهي عن استقبال القبر عند الدعاء .

4- الدعاء بالله فقط، وعدم الدعاء بغيره، يقول الله تعالى في سورة الجن (آية: 18): { وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}.

5- عدم سؤال الرسول تفريج كربة ما، أو شفاء مريض ونحو ذلك، بل على الزائر سؤال الله وحده – سبحانه وتعالى -، فعن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله).. رواه الترمذي.

6- النهي عن الطواف أو تقبيل أو التمسح بالقبر أو الحجرة التي يوجد بها قبر رسول الله – صلى الله عليه وسلم - .

7- عدم إلحاق الضرر بالآخرين وأذيتهم والمزاحمة معهم.

8- من البدع الرجوع إلى الوراء عند مغادرة المسجد، فهناك بعض الزائرين عند مغادرة المسجد يرجعون إلى الوراء وهذا من البدع التي لا أصل لها.

9- زيارة المسجد النبوي مستحبة، وهي ليست مرتبطة بشرط أو وقت معين، ولا يتوقف عليها صحة الحج من عدمه.

* مصادر:

- الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي

- موقع الذاكر

- كتاب المسجد النبوي عبر التاريخ

فيديو قد يعجبك: