"قد تصادف ساعة إجابة".. أمين الفتوى يُحذر من دعاء الأم على أولادها (فيديو)
كتب : علي شبل
الشيخ أحمد وسام
حذر الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الآباء والأمهات من الدعاء على أولادهم، قائلًا إنه قد يصادف ساعة إجابة ويندم عندها الأبوان.
وكان أمين الفتوى تلقى سؤالا ورده من شخص، قال فيه إن والدته أحيانًا تدعو على أولادها فى لحظة غضب، ثم ما تلبث أن تستغفر الله بعد هدوئها وتقول: «يا رب ما تستجبش الدعاء»، متسائلًا عن الحكم الشرعى فى ذلك.
وفي رده، أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الاثنين، أن النبى صلى الله عليه وسلم نبه وحذر تحذيرًا شديدًا من الدعاء على الأولاد، فقال: «لا تدعوا على أولادكم»، وبيّن سبب ذلك بأن الإنسان قد يصادف ساعة إجابة فتُفتح فيها أبواب السماء، فيستجيب الله سبحانه وتعالى هذا الدعاء، فيدعو الوالد أو الوالدة على الولد بالمرض أو التعطيل أو الهلاك أو غير ذلك، فيكون الدعاء فى وقت إجابة كساعة فى يوم الجمعة أو لحظة تُرفع فيها الأعمال، ولذلك شدد النبى صلى الله عليه وسلم على ضرورة ضبط النفس عند الغضب.
وأكد "وسام" أن الغضب آفة عظيمة، وقد أوصى النبى صلى الله عليه وسلم رجلًا سأله الوصية مرارًا بقوله: «لا تغضب»، مكررًا هذه الوصية، مشيرًا إلى أن المطلوب من المسلم أن يتعلم الحلم وطول البال، وأن يتحلى بضبط النفس، حتى لا يخرج منه كلام أو دعاء يندم عليه بعد ذلك.
وأضاف أن كون الأم تستغفر الله بعد زوال الغضب، وتدعو قائلة: «يا رب لا تستجب هذا الدعاء»، ثم تعاود الدعاء لأولادها بالخير والتوفيق، فهذا أمر محمود، ويرجى معه أن يستجيب الله سبحانه وتعالى الدعاء الأخير، وألا يستجيب الدعاء الأول الذى خرج فى لحظة غضب وكان فيه ضرر أو أذى، مؤكدًا أن رحمة الله واسعة، وأن الله أعلم بنيات عباده وأحوالهم.
اقرأ أيضاً:
الإمارات تعلن تعديل موعد صلاة الجمعة.. ما السبب؟
بعد تعديل الإمارات وقت صلاة الجمعة.. عالم أزهري يحسم: هل يجوز شرعًا؟