إعلان

بشرط عدم مس المصحف.. الإفتاء: قراءة القرآن دون وضوء جائزة شرعًا

01:52 ص السبت 30 أكتوبر 2021

قراءة القرآن

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- علي شبل:

أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم قراءة القرآن الكريم من غير وضوء، وكذلك حكم مس المصحف الشريف، وذلك ردا على سؤال تلقته الدار من شخص يقول: هل يمكن قراءة القرآن دون وضوء؟
في إجابتها، أكدت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أنه لا مانع شرعًا من قراءة القرآن بغير وضوءٍ، مع مراعاة عدم مس المصحف الورقي بغير وضوءٍ؛ عملًا بقول الله تعالى: ﴿لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ [الواقعة: 79]، بخلاف المصحف الإلكتروني؛ فلا حرج في مسه بغير وضوء؛ لأنه لا ينطبق عليه أحكام المصحف شرعًا.
والله سبحانه وتعالى أعلم.

تأتي فتوى الدار ضمن حملة الافتاء، عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، بهاشاج #اعرف_الصح لبيان الرأي الشرعي في القضايا والمسائل الحياتية المهمة.

الأزهر للفتوى يوضح حكم قراءة القرآن على غير طهارة

حول حكم قراءة القرآن الكريم على غير طهارة، أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، فتوى توضح الرأي الشرعي، حيث قالت لجنة الفتاوى الالكترونية بالمركز إن جمهور الفقهاء ذهب خلافًا للظاهرية إلى عدم جواز قراءة القرآن للجنب سواء أكان من المصحف أو من غيره فعن عَلِيٍّ _رضي الله عنه_ قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللهِ _صلى الله عليه وسلم_ يَقْضِي الْحَاجَةَ فَيَأْكُلُ مَعَنَا اللَّحْمَ، وَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَلَمْ يَكُنْ يَحْجِزُهُ، أَوْ يَحْجُبُهُ إِلا الْجَنَابَةُ" [أخرجه أحمد]

وتابعت لجنة الفتاوى، في بيان فتواها: أما الحائض والنفساء فالجمهور أيضًا على عدم جواز قراءتهما للقرآن الكريم قياسًا على الجنب، ولما ورد عَنْ رَسُولِ اللهِ _صلى الله عليه وسلم_ قَالَ: " لَا يَقْرَأُ الْجُنُبُ وَلَا الْحَائِضُ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ" [أخرجه البيهقي في السنن الكبرى].

وذهب المالكية إلى جواز قراءة الحائض للقرآن، كأن تقرأ من حفظها، أو من هاتفها، أو ما شابه؛ لأن الجنب جنابته بيده، وليست الحائض كذلك، بل أجازوا مس المصحف لها في حال التعلُّم والتَّعليم؛ لأنها قد تتضرر من عدم القراءة كأن يفوت عليها حفظ، أو تعلم القرآن الكريم، خاصة أن فترة الحيض تطول.

واكدت لجنة الفتاوى أنه بالتالي فيجوز للحائض أن تقرأ القرآن وتقلِّد مَن أجاز ذلك، خاصة إن كانت هناك ضرورة من حفظ وتعلم ومدارسة، ويجوز لها مس المصحف على رأي المالكية في حال التعليم والتعلم.

وأما غير المتوضئ، فأوضحت مركز الأزهر أنه لا بأس بقراءته للقرآن، ولكن دون مسٍّ للمصحف؛ لأن مس المصحف يحتاج إلى طهارة، وهذا ما عليه جمهور الفقهاء ، وقد أجاز بعض الفقهاء للمحدثِ حدثًا أصغر أن يمس المصحف، ولكن الخروج من الخلاف مستحب؛ لذا فالأولَى للمسلم إذا أراد أن يمس المصحف أن يتوضأ إذا أمكنه ذلك، خروجًا من الخلاف.

فيديو قد يعجبك: