إعلان

مع اليوم العالمي للمرأة.. هكذا كرمها الإسلام في الكتاب والسنة

02:52 م الجمعة 08 مارس 2019

شعار محرك البحث جوجل في اليوم العالمي للمرأة

كتبت – سارة عبد الخالق:

كرم الدين الإسلامي الحنيف المرأة وخصها بمكانة ومنزلة مميزة، وقد أكد القرآن الكريم على ذلك في العديد من آياته، كما حث رسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم- في الكثير من أحاديثه الشريفة على منزلة المرأة ومكانتها في الإسلام، وعلى ضرورة و أهمية الرفق بالنساء ومعاملتهم معاملة حسنة.

لقد منح ديننا الحنيف للمرأة منزلة وعزة وكرامة، لم تكن موجودة في الجاهلية، يقول الفاروق عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -: " إن كنا في الجاهلية ما نعد للنساء أمرا، حتى أنزل الله فيهن ما أنزل، وقسم لهن ما قسم"، وفقا لما جاء في (فتح الباري شرح صحيح البخاري) للعسقلاني.

وتزامنا مع اليوم العالمي للمرأة وتخصيص محرك البحث "جوجل" شعاره اليوم للاحتفال بهذه المناسبة، يلقي مصراوي الضوء في السطور القليلة القادمة على مظاهر تكريم الإسلام للمرأة من خلال كتاب الله والأحاديث النبوية الشريفة:

- المساواة بين الرجل والمرأة

ساوى الدين الإسلامي بين الرجل والمرأة، وقد جاء ذلك في العديد من الآيات القرآنية، فعلى سبيل المثال:

يقول الله تعالى في سورة آل عمران (أية: 195): {.. أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ....}، وفي سورة النساء (أية: 32): { لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ}، وفي سورة النحل (أية: 97): { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.

- الرفق بالمرأة

حث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على ضرورة الرفق بالمرأة وحسن معاملتها معاملة حسنة، قال – صلوات الله عليه -: (رفقا بالقوارير) - جلباب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة للألباني ، أخرجه البخاري بمعناه.

وفي حديث آخر، عن أنس بن مالك – رضي الله عنه –: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، وكان معه غلام له أسود يقال له أنجشة، يحدو، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ويحك يا أنجشة رويدك بالقوارير) - صحيح البخاري.

- وصية النبي بالنساء

أوصى الرسول – صلى الله عليه وسلم – بالنساء في خطبة الوداع، ففي حديث عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (استوصوا بالنساء خيرا) – صحيح الجامع، وقال أيضا – صلوات الله عليه -: (إن لكم من نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا) – صحيح ابن ماجه.

وفي حديث عن أم المؤمنين السيدة عائشة – رضي الله عنها – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي) –الترغيب والترهيب.

- خصها بمكانة مميزة بين أهلها

لقد ميز الإسلام المرأة، وجعل لها مكانة خاصة مميزة بين أهلها، الأم والزوجة والابنة؛

- الأم: فالنبي – صلى الله عليه وسلم – وصى الإنسان بأمه خيرا، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال رجل: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن الصحبة؟ قال: (أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك، ثم أدناك أدناك) – صحيح مسلم.


- الزوجة: جعل المودة والرحمة هي أساس علاقة الزوجة بزوجها، يقول الله تعالى في سورة الروم (أية: 21) : { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}، كما حث رسولنا الكريم – صلوات الله عليه – على حق المرأة على زوجها، فعن معاوية بن حيدة القشيري – رضي الله عنه – يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه قال: (أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت أو اكتسبت ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت) – سنن أبي داود.


- الابنة: وقد جاء الدين الإسلامي ليغير عادات الجاهلية المتوارثة الخاطئة في كراهية البنات والتي كانت تصل إلى وأد البنت، فعن عقبة عامر – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (لاتكرهوا البنات، فإنهن المؤنسات الغاليات) – السلسلة الصحيحة.

جدير بالذكر أن اليوم العالمي للمرأة هو احتفال عالمي يحدث كل عام في يوم الثامن من شهر مارس، تقديرا واحتراما لدور المرأة ولإنجازاتها في كافة المجالات، وبعض الدول مثل روسيا وكوبا والصين تحصل النساء في هذا اليوم على إجازة رسمية.

يذكر أن هذا الاحتفال تم تخصيصه في هذا اليوم تحديدا بمناسبة عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945.

فيديو قد يعجبك: