إعلان

جزر القمر.. تعرف على سبب تسميتها وكيف دخل الإسلام "هاواي العرب"

10:56 ص الإثنين 18 نوفمبر 2019

مسجد الجمعة جزر القمر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- آمال سامي:

في إطار لقاء المنتخب الوطني المصري لكرة القدم مع نظيره "القمري" نسبة لدولتهم جزر القمر، اليوم، في التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أفريقيا، يستعرض مصراوي في التقرير التالي طرفًا من المعلومات حول دولة جزر القمر، باعتبارها إحدى الدول العربية والإسلامية، كاشفاً سبب تسميتها وتاريخ دخول الإسلام فيها.

جزر القمر، دولة عربية إسلامية ذات أغلبية مسلمة، وهي تتكون من مجموعة جزر تقع في المحيط الهندي قرابة الساحل الشرقي لأفريقيا، وهي تعد ثالث أصغر دولة أفريقية من حيث الكثافة السكانية، وهي إحدى الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، وحصلت على عضويتها عام 1993. يتحدث حوالي 60% من شعبها اللغة العربية، على الرغم من تكونه من أعراق متعددة منها العربية والأفريقية والملاوية والإندونيسية والشيرازية، لكن جميعهم يجمعهم الإسلام.

98% من سكان جزر القمر، الذين يقدر عددهم بحوالي 800 ألف نسمة، مسلمون سنة، وتتوزع النسبة الباقية بين الشيعة والكاثوليك والبروتستانت، وذلك حسب إحصائيات The world fact book. عاصمة جزر القمر هي موروني، ولها ثلاث لغات رسمية وهي العربية والقمرية والفرنسية، ورئيسها هو غزالي عثمان.

حكم الاحتلال الفرنسي جزر القمر منذ عام 1841م حتى استقلت عام 1973، وتوالت بعد ذلك الاضطرابات السياسية بجزر القمر والانقلابات العسكرية، حتى وصل العقيد عثمان غزالي للسلطة عام 1999م، حيث دخل في مفاوضات أسهمت في مصالحة وطنية ودستور جديد، وميلاد جمهورية جزر القمر الإسلامية الاتحادية، ووصلت البلاد إلى نوع من الاستقرار حسب ما ذكره الشيخ عبدالعزيز سيد عثمان، الأمين العام لمجلس علماء جزر القمر، في حوار له مع شبكة الألوكة الإسلامية.

دخول الإسلام إلى جزر القمر وسر تسميتها

أطلق المسلمون على جزر القُمر هذا الاسم لارتفاعها الشديد عن سطح البحر وظهور "القمر" فيها، فالعرب الذين زاروا هذه الجزر قالوا عنها "إنها قُمر لكثرة النور بها ولأن القمر كان بدرًا يوم اكتشافهم هذه الجزر" ويقال إنها المنطقة الوحيدة في أفريقيا التي يكون بريق القمر فيها جماله آخاذًا، ويُقال أيضًا إن جزر القُمْر، بضم القاف وسكون الميم، نسبة إلى طائر القمر الموجود بكثرة فيها. وسميت جزر القُمر من فرط جمالها وسحر طبيعتها بـ "هاواي العرب".

دخل الإسلام إلى جزر القمر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بوقت قصير، حوالي عام 632م، يقول الباحث إمباي طاهر، في دراسته عن انتشار الإسلام بجزر القمر المنشور في كتاب مؤتمر "الإسلام في أفريقيا" لعام 2006، حيث توافد العرب والفرس في هجرات متتالية عرفت بالهجرة الشيرازية، اختلط أفرادها بالسكان الأفارقة على ساحل شرق أفريقيا ثم هاجروا إلى الجزر واستقروا فيها ليستقر معهم الإسلام هناك، وحتى الآن مازالت توجد بجزر القمر مقابر هؤلاء الأمراء الشيرازيين.

تنتشر الطرق الصوفية في جزر القمر، سواء الطريقة الشاذلية أو الرفاعية أو القادرية والعلوية وغيرهم، وتنتشر حلقات الذكر التي تقيمها الطرق الصوفية بانتظام هناك، لكن على الرغم من ذلك لا توجد في جزر القمر ما يسميه العلماء بالعقائد المنحرفة. كذلك تنتشر المدارس الإسلامية والكتاتيب التي تعلم القرآن الكريم وأساسيات اللغة العربية.

يعد مسجد "الجمعة" من أقدم المساجد وأعرقها في جزر القمر، يقع في موروني العاصمة، ويتجاوز تاريخ بنائه قرنًا من الزمان، ويحمل المسجد الطابع العربي في تفاصيل بنائه.

فيديو قد يعجبك: