إعلان

الإرهاب الداعشي ولحمة النسيج الوطني

الإرهاب الداعشي ولحمة النسيج الوطني

12:21 ص الأحد 04 نوفمبر 2018

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم- د الهام شاهين:

الحادث الإرهابي الدنيء الذي استهدف حافلة تقل مجموعة من الإخوة المسيحيين فى المنيا أثناء عودتهم من دير الانبا صموئيل. قتل ينم عن إجرام متأصل في نفس فاعله وإعلان تنظيم داعش الإرهابي، مسؤوليته عن ذلك الهجوم الذي استهدف حافلة الركاب التي كانت تقل أقباطا في محافظة المنيا المصرية.لهو سيناريو قديم ومتكرر لأتباع الصهيونية العالمية كتب بأصابع حقيرة تنفذ مخططات معروفة باسم فرق تسد شعار الماسونية التي تعمل على بث الفرقة بين ابناء الوطن الواحد وحيلة قديمة ينفذها أغبياء يقدمون مصالحهم الخاصة والمنافع المادية على المصالح العامة لاممهم وانسانيتهم .

قتلوا سبعة أشخاص وأصابوا مثلهم، أثناء عودتهم من دير الأنبا صموئيل بعد عبادتهم وصلاتهم . فهؤلاء القتلة بأي دين يؤمنون والي أى مذهب ينتمون ؟
لقد أظهرت لقطات فيديو، تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا قاسية لضحايا الهجوم مضرجين بالدماء في الحافلة.

فكيف لإنسان أن يقتل نفسا مثله بلا ذنب ولا حتى سابق معرفة إلا أن يكون لا يحمل شيئا من معاني الإنسانية

إن السلوك الداعشي في عمليا ته الإرهابية يتسم بوحشية بالغة وهمجية قل نظيرها في الناس مؤمنهم وكافرهم، وهي واحدة من سمات( شرار الخلق ) الخوارج فهم خوارج العصر وينبغى |أن نعلم أن داعش تتبع سنة فرعون فى القتل والإرهاب وتقتدي بالظلَمة في الإفساد في الأرض وتزيد غلوّأ بأن تنسب ذلك للدين .

ومن هنا ينبغي أن تقوم حملة من العلماء ووسائل الإعلام حتى ننبه القاصى والدانى لخطورتهم وسوء فكرهم ومنهجهم وبعد طريقتهم عن منهج الإسلام وقربها من السلوك الصهيوني وأعماله الخسيسة، وان يعلم الناس أن الإسلام برىء منهم ومن كل أفعالهم ومن ذلك تقتيلهم فى الناس من المسلمين وغير المسلمين وحتى المخالف من أهل العهد المسالمين
ولا يكفي هنا أن يتحدث أهل العلم ووسائل الإعلام عن داعش مرة ويسكتوا.

فداعش سرطان يتكرر. في هجومه وعودته ولذا يحتاج الشفاء منها إلى التعقيم الكيميائي والإشعاعي على نحو دائم ومستمر وقد ورد أن حرمة دم الانسان خليفة الله في الارض من أعظم الحرمات عند الله سبحانه وتعالى ويدل على حرمة الدماء الإنسانية ما ورد من ترهيب مخيف في سفك دم المسلم خاصة وفى النهى عن قتل النفس الإنسانية عموما بغير حق

ومن ذلك قوله تعالى: (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً) (الفرقان:68- 69).

وقوله تعالى: (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً) (الإسراء:33).

وفى سنة الرسول عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( اجتنبوا السبع الموبقات قيل يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل مال اليتيم وأكل الربا والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ) رواه البخاري ومسلم.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً ) رواه البخاري.
وعن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده وأوداجه تشخب دماً يقول يا رب هذا قتلني حتى يدنيه من العرش ) رواه الترمذي.

وكل من يساهم بقليل أو كثير فى تأييدهم أو مساعدتهم أو دعمهم ماديا أو معنويا أو إعلاميا فهو مشارك لهم فى الإثم
وليعلم كل هؤلاء أن لحمة النسيج الوطني للمصريين قوية لا يؤثر فيها السرطان الداعشي ولا الإرهاب الماسوني ولا الإجرام الصهيوني فكم من أمراض فتكت بالأمم وماتت جرثومتها بشربة ماء عذبة من نيل مصر .وكم من حوادث إرهابية فرقت بين شعوب وكانت مصدر تجمع واعتصام وقوة للمصريين وكم من مجرمي حرب سفكوا الدماء وماتوا على اعتاب مصر بأيدي جنودها الأحرار الأخيار.

إعلان