إعلان

في ذكرى توليه المشيخة.. "بأمر ملكي" تغيير قانون اختيار شيخ الأزهر ليتولى مصطفى عبد الرازق

05:14 م الإثنين 27 ديسمبر 2021

مصطفى عبد الرازق

كتبت – آمال سامي:

في السابع والعشرين من ديسمبر عام 1945م تولى الشيخ مصطفى عبد الرازق مشيخة الأزهر الشريف على الرغم من كونه ليس من ضمن أعضاء هيئة كبار العلماء، ومن المعروف أن شيخ الأزهر لم يكن يعين إلا إن كان من هيئة كبار العلماء، ولا يعين بها إلا من تولى وظائف معينة في القضاء الشرعي، لكن بعد وفاة الشيخ المراغي في أغسطس 1945م، أصدر الملك فاروق قرارًا بتعيين وزير الأوقاف حينها وهو الشيخ مصطفى عبد الرازق شيخًا للأزهر.

كانت هناك مشكلة قانونية في تعيين الشيخ عبد الرازق، إلا أنه تم تعديل شروط تعيين شيخ الأزهر بإلغاء شرط عضوية هيئة كبار العلماء، وكذلك المادة الخاصة بالتدريس في الأزهر ليكون التدريس في الأزهر أو جامعة فؤاد أو جامعة فاروق ولمدة خمس سنوات بدلًا من عشر.

استمر الشيخ مصطفى عبد الرازق في مشيخة الأزهر حتى توفي في السادس عشر من فبراير 1947م، ويذكر الكاتب حلمي النمم أنه على الرغم من مكانة الشيخ مصطفى عبد الرازق إلا أنه قد شكا كثيرًا مما يتعرض له في داخله، وأعلن ندمه على قبول المنصب، بسبب ما لاقاه من كبار علماء الأزهر من مقاومة لقراراته وتعيينه من الأساس، وسعى الشيخ مصطفى عبد الرازق رغم هذه الظروف على إدخال بعض الإصلاحات على الأزهر، فأدخل اللغات الأجنبية وقام بإرسال عدة بعثات خارجية من الأزهر لدول العالم.

والشيخ مصطفى عبد الرازق يعد أحد أهم وأبرز رواد الفلسفة الإسلامية في العصر الحديث، كما أنه صاحب أتجاه كبير في الإصلاح والتجديد الديني، وينتمي لمدرسة الشيخ محمد عبده، ومن أبرز مؤلفاته: ترك عبد الرازق عددًا من المؤلفات أبرزها كتاب "تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية"، الذي صدر عام 1944م وهو من أشهر كتبه وأهمها، وكتب أيضًا عن الشيخ محمد عبده وفلسفته الإصلاحية كتابًا حمل اسمه، وكذلك كتب عن الإمام الشافعي، وايضًا كتابه "الدين والوحي والإسلام"، وكتاب "فيلسوف العرب والمعلم الثاني"، وهو يتضمن فصولًا عن الكندي والفارابي مع بحث الجوانب الفلسفية عند المتنبي والمعري وابن الهيثم وآرائه الرياضية وابن تيمية وفلسفته.

موضوعات متعلقة:

في ذكرى وفاته.. من هو مصطفى عبد الرازق وكيف أثبت أصالة الفلسفة الإسلامية؟

فيديو قد يعجبك: