إعلان

#أئمتنا_العلماء (3).. الإمام السيوطي وعلماء عظام عاشوا ودفنوا بمصر

12:06 ص الجمعة 25 أكتوبر 2019

مقام العارف بالله جلال الدين السيوطي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(مصراوي):

تحت عنوان (#أئمتنا_العلماء) رصد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء جانبا من السيرة العطرة لعلماء المسلمين الأوائل الذين عاشوا بمصر أو تعلموا على يد شيوخها ودفنوا بأرضها الطاهرة.

قال عضو هيئة كبار العلماء إن مصر تميزت بوجود العلماء فيها منذ الفتح الإسلامي وإلى يومنا هذا، والعلماء المصريون كانوا حريصين دائما على العلم ومنهجه الدقيق.

واضاف جمعة أن من الأئمة الأعلام المصريين في القرن العاشر رأينا الإمام السيوطي المتوفى بمصر سنة 911 هجرية، والمدفون بالقرب من القلعة بالقاهرة وراء مسجد المسبح في منطقة لا يعرفها كثير من الناس، يطلق عليها سيدي جلال أي جلال الدين السيوطي. يؤلف عن نفسه سيرة ذاتية ماتعة أسماها [التحدث بنعمة الله] طبعت مرة في نيويورك، ومرة أخرى في الهيئة المصرية العامة بمصر.

وتابع فضيلة المفتي السابق، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أن الملاحظ في سير هؤلاء أن المرأة كانت موجودة في حياتهم العلمية كأستاذة ذات وجود ملحوظ، فالإمام الشافعي تذكره السيدة نفيسة، فتقول : كان رجل يحسن الوضوء. وهي إشارة إلى ربط العلم بالتقوى، والإمام ابن حجر نجد في أشياخه أكثر من خمسين امرأة قد درس عليها، والإمام السيوطي كذلك.

وواصل عضو هيئة كبار العلماء: نجد في القرن الثالث عشر الإمام حسن العطار شيخ الأزهر، وهو الذي أوصى رفاعة رافع الطهطاوي أن يصف له كل شيء يراه في فرنسا حتى يكتشف منه ما الذي ينقص الشرق، وكيف وصل هؤلاء كما رآهم بعينيه في الحملة الفرنسية، إلى هذه الدقة العلمية والقوة والعسكرية، وأرسل إليه رفاعة الطهطاوي رسائل يصف له فيها آداب المائدة، وأحوال الشاعر، والعلاقات الاجتماعية بين الرجل والمرأة، وكل ما خطر في باله له أن يصفه لشيخه، ثم تكونت من هذه الرسائل والله أعلم كتابه الماتع [الإبريز في عجائب باريز] ولقد شكل الشيخ حسن العطار حوزة علمية بالأزهر جمع فيها نجباء طلبته، وأخذ يدرس لهم الرؤية الكلية مربوطة بالأحكام الجزئية وهي طريقة لم تكن معروفة في هذا العصر، ومن هؤلاء الطلبة كان أشياخ الشيخ محمد بخيث المطيعي مفتي الديار المصرية، الذي كان يدرس بمنزله [الشفا] لابن سينا في طبعته بالعجم في أكثر من عشرين مجلدا، وكان يدرس أيضا [الأوراق] للقطب الشيرازي لكبار علماء الأزهر.

كان الشيخ بخيت آية من آيات العلم، لم ينفصل عن واقعه ولا عن عصره وتولى الإفتاء من سنة 1914 : 1920 ميلادية، ثم بعد ذلك شارك في وضع دستور 1923 ميلادية.

فرحم الله الجميع، وألحقنا بهم على الإيمان.

فيديو قد يعجبك: