إعلان

إذا رأيت شخصًا يشاهد فيديو خارجًا.. هل أنصحه أم ألتزم الصمت؟.. أمين الفتوى يرد

01:45 م الجمعة 02 يوليه 2021

تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- آمال سامي:

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك من إحدى المتابعات، تقول فيه: هناك فيديوهات كثيرة منتشرة وخارجة فإذا رأيت شخصًا يشاهدها هل أنصحه أم التزم الصمت؟ وهل من الصحيح ان أكتب تعليقًا على هذه الفيديوهات؟

"لو هو أمر ليس قطعيًا وفيه خلاف بين الفقهاء فلا يتحدث فيه إلا المتخصصون لو سألوا"، أجاب الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومستشار فضيلة مفتي الجمهورية، لكن في حالة كان هذا الأمر قطعيًا، والكل يعرف أنه واجب أو أنه حرام، ففي هذه الحالة يمكن أن تقال النصيحة، ولا تكون على الملأ، فالأمر يؤخذ بالتدريج.

وقال عاشور إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الدين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم"، ولكن يقول عاشور إن ذلك يكون بشروط النصيحة، فلا تكون على الملأ، فتكون فضيحة، بل بيني وبين من أنصح، وتكون برفق، وتكون في أمر قطعي ثابت، وعليه إجماع واتفاق.

وفي شرح دار الإفتاء المصرية لحديث الرسول السابق: "الدين النصيحة..."، ذكرت أن النصيحة لله تعالى: توحيده ووصفه بصفات الكمال والجلال، وتنزيهه عما يضادها ويخالفها، وتجنب معاصيه، والقيام بطاعته ومحآبِّه بوصف الإخلاص، والحب فيه والبغض فيه، وجهاد من كفَرَ به تعالى وما ضاهى ذلك، والدعاء إلى ذلك، والحث عليه.

والنصيحة لكتابه: الإيمانُ به وتعظيمه وتنزيهه، وتلاوته حقَّ تلاوتِه والوقوف مع أوامره ونواهيه، وتفهُّم علومِه وأمثالِه، وتدبر آياته، والدعاء إليه، وذَبُّ تحريف الغالين وطعنِ الملحدين عنه.

والنصيحة لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم قريب من ذلك: الإيمان به وبما جاء به وتوقيره وتبجيله، والتمسك بطاعته، وإحياء سنته واستثارة علومها ونشرها ومعاداة من عاداه وعاداها، وموالاة من والاه ووالاها، والتخلق بأخلاقه، والتأدُّب بآدابه، ومحبة آله وصحابته، ونحو ذلك.

والنصيحة لأئمة المسلمين: معاونتهم على الحقِّ، وطاعتهم فيه، وتذكيرهم به، وتنبيههم في رفق ولطف، ومجانبة الوثوب عليهم، والدعاء لهم بالتوفيق، وحث الأغيار على ذلك.

والنصيحة لعامة المسلمين: إرشادهم إلى مصالحهم، وتعليمهم أمور دينهم ودنياهم، وستر عوراتهم، وسد خلَّاتهم، ونصرتهم على أعدائهم، والذب عنهم، ومجانبة الغش، والحسد لهم، وأن يحب لهم ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكرهه لنفسه، وما شابه ذلك".

فيديو قد يعجبك: