"بن فرناس".. مشروع تخرج فني يبرز قصص وإنجازات العلماء العرب بـ"قصاصات الورق"

كتبت- شيماء مرسي وهند خليفة

"ابن فرناس" عنوان قصة ضمن سلسلة قصصية لمشروع تخرج الفنانة رحاب علاء الدين، الطالبة بالسنة النهائية بكلية الفنون الجميلة ب قسم الجرافيك - شعبة الرسوم المتحركة وفن الكتاب.

وتقوم فكرة المجموعة القصصية على استعراض قصص عن علماء العرب في محاولة لجذب الأطفال لمعرفة تاريخهم، واكتشاف أصل اختراعاتهم، والذين واكبوا عصرًا وصف بـ"الذهبي" ظهر خلاله علماء عظماء، لكن لم يكن هناك اهتمامًا باستعراض نجاحاتهم وتاريخهم المليء بالإنجازات.

"مصراوي" تواصل مع الفنانة صاحبة مشروع التخرج والمجموعة القصصية، للحديث عن فكرة مشروعها والهدف منه، حيث قالت إن مجال تخصصها في كلية الفنون الجميلة بقسم الجرافيك شعبة الرسوم المتحركة وفن الكتاب، كان دافعًا لتعمقها بالبحث عن مدارس الرسوم المتحركة المختلفة، مشيرة إلى أن أكتر الرسوم المتحركة الرائجة للأطفال عبارة عن أفلام لشخصيات أجنبية وصناعة فنية غير عربية.

وأضافت أن ذلك ما دفعها لأن يكون مشروع تخرجها هادفًا من الناحية العلمية ويستهدف امتاع الأطفال ليقدم معلومات عن علماء العرب والعصر الذهبي عن طريق قصص بسيطة، مؤكدة أن القصص والمجسمات من أكتر الوسائل التي يمكن من خلالها توصيل المعلومة للطفل وتظل راسخة في ذهنه.

وأشارت إلى أنها من خلال قصتها الأولى "ابن فرناس" الابتعاد عن الألوان المتعارف عليها، بأن تكون ألوان ملفتة لنظر الطفل ومبهجة وأن يكون الكتاب مجسمًا ومصنوعًا من قصاصات الورق.

وحول اختيارها لأول شخصية لأن تكون للعالم "عباس بن فرناس"، أول طيار في التاريخ، أوضحت أنها اختارتها عند بدء التحضير لمشروع التخرج، حيث كانت تبحث عن علماء عرب لم تجد معلومات كثيرة متداولة عنهم، إضافة إلى أنه بعضهم لم تنسب لهم انجازاتهم، وبالنسبة لـ"بن فرناس"، فالقصة تستهدف تعريف الأطفال بتطور فكرة الطيران لديه.

وعن الشخصيات التي ستتناولها خلال في باقي المجموعة القصصية، فتقول إنها تنوي كتابة قصة عن أبو الأطباء "أبوالقاسم الزهراوي"، وهو مخترع أول خيط للجراحة من أمعاء الحيوانات، و"بن الجزري" مهندس اختراع آلة تحول الحركة الدائرية إلى مستقيمة، وهو محرك القطارات والآلات الصناعية في الوقت الحالي.