أغلبية الألمان يرفضون تقليل رواتبهم لصالح المساواة مع زملائهم الأقل دخلًا

(د ب أ)

أشار استطلاع ألماني نشرت نتائجه اليوم الجمعة إلى أن أغلبية الألمان نسبة 64 % يرفضون التخلي عن أجزاء من رواتبهم من أجل حصول زملائهم في نفس الموقع الوظيفي على رواتب مماثلة لهم.

وقال معهد استطلاعات الرأي الحكومي في ألمانيا "يو جوف" إن نسبة 3 % فقط من المشاركين في الاستطلاع هم الذين قالوا إنهم على استعداد للتخلي عن شيء من رواتبهم من أجل تحقيق المساواة في الرواتب مع زملائهم.

وطرح المعهد سؤالًا عما إذا كان المشاركون في الاستطلاع يشعرون بالمساواة مع الآخرين في ذات الشركة، فقال 48 % من الرجال إنهم يشعرون بذلك، بينما قال 40 % فقط من النساء إنهن يشعرن بالمساواة مع بقية الزملاء.

وكانت منظمة "تير دي فيم" (أرض المرأة) النسائية وثقت حجم الفوارق بين رواتب الرجال والنساء في ألمانيا من خلال مشروع بحثي بالتعاون مع وكالة الدعاية "يونج فون مات" من خلال إرسال شخصيات من المتحولين جنسيًا ارتدوا أحيانًا ملابس رجال وأحيانًا ملابس نساء، وأجروا حوارات دعائية داخل مؤسسات العمل.

وأظهر شريط فيديو منشور على موقع "يوتيوب" بشبكة الإنترنت كيف حصل المتخفون في صورة نساء على عروض بمرتبات أسوأ بكثير من مرتبات الرجال.

ففي الوقت الذي حصل فيه مشارك في المشروع في إحدى الحالات على عرض براتب سنوي قدره 43600 يورو، حين تخفى في هيئة رجل، حصل الشخص نفسه على حوالي 31100 يورو كراتب سنوي حال تخفيه في هيئة امرأة، مع أن السيرة الذاتية والمؤهلات كانت هي نفسها في كلتا الحالتين.

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة "تير دي فيم"، كريستا شتوله: "ما تزال النساء بعيدات عن أن يعاملن بصورة متساوية مع الرجال".