إعلان

هل لقاح "كورونا" يكون فعالا مع مرضى السمنة؟

08:00 م الأحد 09 أغسطس 2020

تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- سيد متولي:

يتنافس العلماء في الفترة الأخيرة في إنتاج لقاح فعال لمقاومة فيروس كورونا المستجد، ومحاولة وقف نزيف الوفيات وتقليل عدد الإصابات حول العالم.

فهل سيكون اللقاح فعالا مع كل الأشخاص الذين سيحصلون عليه؟

الإجابة: "لا".

فقد حذر الخبراء من أن الدهون الزائدة في جسم المريض يمكن أن تجعل اللقاح أقل فعالية.

ويكشف "مصراوي"، هل سيكون لقاح فيروس كورونا فعال مع مرضى السمنة أم لا؟ وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

من المعروف بالفعل أن عامل زيادة الوزن يشكل خطرا رئيسيا للإصابة بفيروس كورونا المستجد، لكن بعض خبراء الصحة حول العالم، يخشون أنه عندما يتوفر لقاح، فقد لا يحمي الذين يعانون من السمنة المفرطة.

وجدت دراسات سابقة أن التطعيمات ضد الإنفلونزا والتهاب الكبد "ب"، كانت أقل فاعلية لدى البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة، مما يجعلهم أكثر عرضة للمرض والمضاعفات الشديدة مثل فشل الأعضاء والموت.

يعتقد الباحثون أن لقاح كوفيد-19، قد يؤدي إلى ظروف مماثلة، مما يجعل واحدة من أكثر الفئات السكانية عرضة للخطر في ظل تفشي الوباء.

قال الدكتور تشاد بيتي، الأستاذ المساعد في قسم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة الجزيئية في جامعة ألاباما في برمنجهام: "اللقاح يمكن أن يعمل مع أصحاب الوزن الزائد، لكنه قد لا يكون فعالاً".

وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي، فإن 42.4 في المائة من السكان البالغين في الولايات المتحدة يعانون من السمنة وكذلك 18.5 في المائة من الأطفال الأمريكيين.

تُعرف السمنة بأنها عامل خطر للعديد من الحالات الصحية المزمنة بما في ذلك مرض السكري من النوع 2 والسكتة الدماغية والنوبات القلبية وحتى أنواع معينة من السرطان.

حذر الخبراء من أن نسبة البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة ستزداد في ظل تفشي كورونا، وهذا يعني أيضًا أن الأمر قد يستغرق وقتًا أطول بالنسبة للذين يعانون من زيادة الوزن الشديد للعودة إلى العمل أو ممارسة حياتهم اليومية إذا كانوا يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

من بين أولئك الذين يتمتعون بوزن صحي، يمكن أن يتسبب الجهاز المناعي في حدوث التهاب عندما يطلب من الخلايا محاربة البكتيريا والفيروسات ومسببات الأمراض الأخرى، ولكن يمكنه أيضًا إيقاف الالتهاب.

ومع ذلك، فإن السمنة تزيد من الاستجابة المناعية، مما يؤدي إلى الالتهاب المفرط، مما يجعل الجسم أقل قدرة على محاربة الفيروسات التي تخترق أجسادنا.

شوهدت ردود فعل مناعية ضعيفة من البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة بعد التطعيم في الماضي، وجدت دراسة أجريت في مايو 2017 أن استجابات الأجسام المضادة للقاح التهاب الكبد" ب، قد انخفضت بشكل كبير لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة مقارنة بالأشخاص غير البدينين.

أظهرت دراسة ثانية في نفس العام، أن البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين تم تطعيمهم ضد الإنفلونزا كانوا أكثر عرضة من البالغين غير البدينين للإصابة بالفيروس أو مرض شبيه به.

قال بيتي: "على الرغم من أن هذا الأمر قد يكو غير مؤكد، إلا أنه يعتقد أن هذا قد يكون بسبب ضعف استجابة الخلايا التائية للقاح".

تلعب الخلايا التائية دورًا مهمًا في الاستجابة المناعية، وهي ضرورية للحماية من الإنفلونزا.

فرضية أخرى هي أن الالتهاب المزمن المرتبط بالسمنة يؤدي إلى انخفاض إنتاج البلاعم، وهي خلايا متخصصة تدمر الكائنات الحية الضارة.

يقول الدكتور ويليام شافنر، أستاذ الطب الوقائي والأمراض المعدية في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت في ناشفيل بأمريكا: "بالنسبة لأولئك الذين يعانون من السمنة المفرطة، فإن حجم إبرة اللقاح مهم".

يضيف: "قد يوفر التطعيم باستخدام إبرة حجمها بوصة واحدة تأثيرًا أضعف للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن بشكل حاد مقارنة بالحقنة بإبرة أطول".

يكمل: "يتعين على الأطباء أن يدركوا جيدًا طول الإبرة التي يجب استخدامها، حتى إذا كنت تعطي حقنة عضلية، فيمكنها بالفعل الوصول إلى العضلات".

واصل الطبيب: "على الرغم من النظريات والمخاوف، فمن الأفضل والأكثر أمانًا للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أن يحصلوا على التطعيم بدلاً من التخلي عن الحقن".

أردف: "نريد أن نشجع الجميع على الحصول على لقاح الإنفلونزا، هذا الشتاء، سيكون كل من كوفيد والإنفلونزا نشيطين، لقاح الإنفلونزا ليس مثاليًا، لكننا نعلم أنه يمكن أن يمنع العدوى".

اختتم الطبيب: "البالغون الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين تلقوا لقاح الإنفلونزا لا يزالون محميين، ولكن ليس مثل الأفراد غير البدينين، بعبارة أخرى، الحماية الأقل هي بالتأكيد أفضل من عدم الحماية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان