إعلان

خاص| مؤلف ممالك النار: "نواجه التزييف التركي دون فبركة.. واستعنا باستشاري من هوليوود"

08:14 م الثلاثاء 05 نوفمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- ضياء مصطفى:

كشف السيناريست محمد سليمان عبدالمالك، مؤلف مسلسل ممالك النار، عن تفاصيل المسلسل، مشيرا إلى أنه معركة وعي ضد التزييف "العثماني"، لكن دون فبركة أو شعارات أو رسائل مباشرة.

وقال سليمان، خلال تصريحات لـ"مصراوي" إنه كان لديه طموح لعمل مسلسل تاريخي مختلف عن المرحلة التي توقفت عنها المسلسلات التاريخية أو الدينية، مشيرا إلى أن رغبته تلاقت مع المنتج الإماراتي والكاتب ياسر حارب، مؤسس جينوميديا، والذي وصفه سليمان بـ"المثقف".

وأضاف أن فكرة المسلسل نفسه من ياسر، وهي الصراع المملوكي العثماني، لكن المعالجة وبناء الشخصيات من عنده.

ولفت مؤلف المسلسل أن هناك معركة وعي حقيقية يجب الالتفات إليها، بسبب التزييف الذي يحدث من خلال الدراما التركية، بتناول بعض الشخصيات العثمانية وتسويقها وصناعة أبطال، رغم أن أغلبها ينافي الحقيقة، مؤكدا أن الدولة العثمانية عكس ما يدعون في الدراما التركية، فقد كانت غزوا واحتلالا وليست فتحا ونشر ثقافة، "مينفعش نترك الأجيال الجاية فريسة للتزييف ده".

وبخصوص الإنتاج الضخم للمسلسل الذي يتجاوز 40 مليون دولار، أوضح أنه كان لا يرغب فقط في تقديم عمل تاريخي، بل إحداث نقلة في الدراما التاريخية، مشيرا إلى أن الدراما في العالم كله تطورت على كل المستويات.

وتابع: "كان عندنا غيرة نعمل حاجة قريبة على الأقل من المستوى العالمي، ولذلك فالمسلسل 14 حلقة، لكي يكون مكثفا، ونبعد عن المط والتطويل، ولا ندخل في متطلبات السوق بـ30 أو 45 حلقة".

وتعليقا على اختيار المخرج الإنجليزي بيتر ويبر لهذه المهمة، أوضح أن مدير التصوير والديكور والملابس ومصممين المعارك أجانب أيضا، موضحا أن ذلك كان بهدف الاستفادة من الخبرات، فكل الفريق المحيط بهؤلاء عرب.

وأشار إلى أن المسلسل كتب بشكل كامل ثم وقع الاختيار على الأبطال، ولم يكن هناك أي ترتيب لاختيار شخص بعنيه، من خلال كاستينج دايركتور، وبعد ترشيح الأسماء يتحدثون " الكاتب والمخرج وشركة الإنتاج" بشأنها، موضحا أن خالد النبوي كان المرشح الأول لتقديم دور "طومان باي".

وأوضح أن هناك أبطالا آخرين من مصر هم: محمد جمعة، محمد حاتم، محمود جمعة، لبنى ونس، عبدالرحيم حسن، بهاء ثروت.

وعن صعوبة كتابة عمل تاريخي، أشار إلى أنه كان معهم الدكتور صبري الدالي، وهو متخصص في التاريخ العثماني، بالإضافة إلى اعتماده على مصدرين أساسين، بدائع الزهور في وقائع الدهور لمحمد بن إياس، وواقعة السلطان الغوري مع سليم العثماني لابن زنبل الرمال، موضحا أن الكتاب الأول أشبه باليوميات الصحفية، أما الكتاب التاني أشبه بالسيرة الشعبية، ومكتوب بالعامية.

وأشار إلى أن الكتابة استمرت حوالي 6 شهور، مشيرا إلى أنها لم تكن ورشة كتابة ولكن "غرفة كتابة" وهي طريقة غير موجودة في مصر، ولكنها تستخدم في هووليود في كتابة المسلسلات الضخمة.

ولفت إلى أن المسلسل كُتب على مراحل، بناء درامي ومشاهد، ثم تدقيق في الحوار ليكون مناسبا للغة وقت وقوع الأحداث، ومفهوم في الزمن الحالي، وهذا كان دور الشاعر أحمد ندا، وكان هناك أحمد بكر مساهما في البناء الدرامي، بالإضافة إلى أن جهة الإنتاج كانت ترسل السيناريو إلى استشاري في هووليود، وتضع ملاحظاته مع ملاحظات المخرج والإنتاج، ونعمل عليها.

وشدد على أنهم يواجهون التزييف، لكن دون فبركة أحداث ولا تشويه أو افتراء، مشيرا إلى أنهم استعانوا بالمصادر التاريخية المؤثقة وجعلوها في بناء درامي، مضيفا: "الأجيال الجديدة تشاهد بشكل أكبر من القراءة، فنقلنا بكل أمانة وصدق ودون رسائل مباشرة، ونترك الحكم للجمهور".

ولفت إلى أن التصوير كان في تونس واستمر لمدة 8 شهور، وهو وقت طويل جدا بالنسبة 14 حلقة فقط، موضحا ان اختيار تونس جاء بعد معاينات كثيرة.

المسلسل من بطولة خالد النبوي ومحمود نصر ورشيد عساف وكندة حنا ومنى واصف وعبدالمنعم عمايري وعاكف نجم، ومن المقرر بدء عرضه يوم 17 نوفمبر الجاري على جميع قنوات mbc.

ويتناول المسلسل في إطار تاريخي الحقبة الأخيرة لدولة المماليك، وسقوطها على يد العثمانيين في القرن السادس عشر، وانضمام البلاد المصرية والشامية إلى الدولة العثمانية.

فيديو قد يعجبك: