إعلان

من هو الشهيد "محمد عبيد"؟.. خلد سيرته "واحة الغروب" وحفيده رئيس وزراء سابق‎- صورة

01:26 م الخميس 01 يونيو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى حمزة:

حملت ثانى حلقات مسلسل "واحة الغروب" إشارات عديدة عن أحد أبطال الجيش المصري، الذين شاركوا فى "الثورة العرابية"، ومعركة "التل الكبير"، وهو الشهيد "محمد عبيد".. فمن هو ذلك الرجل الذي كان محور الحوار الطويل لبطل المسلسل"محمود عبد الظاهر- خالد النبوى"؟!.

قبل الكشف عن البطل المُشار إليه 3 مرات بالحوار، الذي دار بين الضابطين "محمود" و"طلعت" بأحداث الحلقة، نستعيد معا ما ذكره عنه  "محمود عبدالظاهر" ، حيث قال "أبقى خنفس وأخون الحاجة الوحيدة اللي أمنت بيها في حياتي، خنفس اللي باع زمايله واتسبب في موتهم، أبقى خنفس اللي خان جيشنا واتسبب في هزيمتنا، أبقى خنفس وأقول عرابي خاين والثورة هوجة، والثوار خونة احرقوهم، ليه خنفس بن الكلب اللي اتسبب في أزمتنا يعيش، وعبيد اللي انصهر  تحت مدفعه من سخونته يموت وهو بيدافع عن وطنه، ليه يا طلعت، ليه أمثال خنفس ده يعيشوا وعبيد هو اللي يموت"، وهو ما دفع زميله "طلعت" للرد "لو كنت مت زي عبيد، كنت أتمنى أبقى مت بسبب بس صدقني دلوقتي لو قولنا الحقيقة هنموت من غير سبب".

محمد عبيد

وعن البطل "عبيد" وواقعة "إنصهاره" تحت مدفعه، كتب  المؤرخ محمد حافظ دياب، في كتابه "انتفاضات أم ثورات في تاريخ مصر الحديث"، ذلك الجزء عنه "وفي هذه المعركة الختامية التي أنزلت الهزيمة بالجيش المصري في التل الكبير، أعطت الرشاشات البريطانية الجديدة دعمها الأشد فعالية، بإطلاقها النيران بدقة كبيرة على العدو الجيش المصري، أينما كان عرضة لها، وظل أمير الآلاي محمد عبيد، بطل واقعة قصر النيل أول فبراير (شباط) 1881، على مدفعه حتى انصهر جسده، وتناثرت أشلاء جثته تحت سنابك الخيل.، فلم يُعرف له قبر، ليتحول في الوجدان الشعبي إلى ولي من أولياء الله، ويتناقل الأهالي أنهم شاهدوه حيًا يُرزق في الشام".

وحسب تأكيد الكاتب بهاء طاهر فى تصريحات له فإن "عبيد" نفسه، هو من ثارت ثائرته يوم اعتقال "أحمد عرابي وعلي فهمي وعبد العال حلمي" في ثكنات قصر النيل، وحررهم هو بسرية صغيرة كان هو قائدها المظفر، ويومها اندفع "أحمد عرابي" من محبسه معانقا بطلنا "محمد عبيد"، قائلا له  "أنقذتنا يا محمد يا بطل".

وخلد "طاهر" سيرة "عبيد"، وتحدث عنه في روايته "واحة الغروب"، فقال: "لماذا خان الضابط يوسف خنفس جيش بلده في التل الكبير، وقاد الإنجليز ليغدروا به ويفتكوا به ليلًا؟ كيف كان يفكر وهو يرى مدافع الإنجليز تحصد إخوانه ورفاق سلاحه الذين كان يأكل معهم وينام معهم ويضحك معهم؟ وهل وقعت عيناه على زميله الضابط محمد عبيد وهو رابض على مدفعه وسط الفوضى والهزيمة يطلق النار على الإنجليز حتى صهرته حرارة المدفع كما سمعنا؟، كم أحببته وكم أحبه الناس! لم يصدقوا أنه مات. يقولون إنه غاب فقط، يسمونه الشيخ عبيد ويقولون إنه شوهد مرة في الشام ومرة في الصعيد. ينتظرون رجعته ليواصل حربه ضد الإنجليز! لكنه يظل حلمًا، أما يوسف خنفس فهو الحقيقة الباقية. تعال أحدثك أنا كيف يكون الغدر".

اما الشاعر فؤاد حداد فعظّم الشهيد محمد عبيد فى قصيدة كاملة قال فيها "الفجر لمحمد عبيد مكتوب.. في الجنة عرض السيف مع دراعه.. الملحمة أخلد من التماثيل.. كان حي ما له فى الشجاعة مثيل.. كان جسم فى تراب الوطن مثواه.. كان قلب كل المؤمنين جواه.. عظَّم شهيدك".

والجدير بالذكر أن د.عاطف عبيد - رئيس وزراء مصر سابقا، أحد أحفاد البطل العظيم "محمد عبيد"، وكذلك علي عبيد وكيل أول وزارة التربية والتعليم السابق بالغربية، ورجل الأعمال عادل عبيد  وهما شقيقان لأبيهما محمود عبيد ابن الشهيد البطل محمد عبيد، وذلك حسبما أشار أحد أصغر أبناء أحفاد الشهيد الراحل، وهو د. عمرو عبيد طبيب بمركز أورام طنطا، عبرصفحته بموقع "فيسبوك"، وهو من قام بإضافة بعض الحقائق والصور الخاصة جدا بالبطل وعائلته.

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان