إعلان

أنور وجدي.. بدأ مشواره بدور صامت.. و3 جنيهات أول أجر تقاضاه

04:18 م الخميس 14 مايو 2020

الفنان الراحل أنور وجدي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منى الموجي:

عاشق للفن، يسعى لتجربة كل شيء فيه، لم يكتف بما يُمنح له، إذ وجد بابًا مغلقا أمامه، لا يفقد الأمل، يكرر المحاولة أو يبحث عن باب آخر، علّه يصل من خلاله لحلمه، الذي طُرد من بيته لأجله، ولم يستكمل تعليمه في المدرسة بسببه، هو الفنان أنور وجدي، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 14 مايو من عام 1955.

تختلف أو تتفق مع حجم موهبة أنور وجدي، لا يمكنك أن تنكر أنه صانع حقيقي للفن، وصاحب حس تجاري، لا يحب أن يخسر، كل شيء في حياة أنور المنتج يحسبه بالورقة والقلم.

فكر أنور في بداية المشوار بالسفر إلى أمريكا، ووضع خطة لكنها لم تنجح، ليقرر البحث عن فرصته في عالم التمثيل بمصر، ويذهب إلى شارع عماد الدين، محاولا الانضمام إلى فرقة رمسيس في بداية تكوينها، وقابل الفنان يوسف وهبي وطلب منه أن يسند له أي وظيفة، لكنه لم يجد اهتمامًا لطلبه في المرة الأولى، وعاود المحاولة حتى وافق وهبي أن يجعله يسلم "الأوردرات" للممثلين، ويصبح سكرتيره الخاص، وكان يتقاضى عن عمله هذا أجرًا قدره 3 جنيهات في الشهر.

وجود أنور في الفرقة كان بمثابة انتظار الفرصة، وبالفعل وافق وهبي على منحه دورًا صغيرًا في مسرحية "يوليوس قيصر"، وقدم دور ضابط روماني ولم ينطق بكلمة واحدة لأنه دور صامت، ووصل راتبه لـ4 جنيهات.

فرصة أنور في السينما كانت أكبر من المسرح، إذ أسند له يوسف وهبي أدوارًا ثانوية في أفلامه، ووجد شغفه بها، فابتعد عن المسرح، فقدم في عدد من الأفلام دور ابن الذوات المستهتر، حتى حصل على لقب فتى الشاشة الأول وهو اللقب الذي فرض عليه طبيعة أدوار مختلفة، وتحول إلى أدوار الفقير الذي لا يمنعه فقره من إبراز شهامته وإنسانيته.

من أشهر أفلام أنور وجدي "طلاق سعاد هانم، ليلى بنت الفقراء، أمير الانتقام، خطف مراتي، دهب، قلبي دليلي، ليلى بنت الأغنياء، حبيب الروح، غزل البنات، 4 بنات وضابط".

تزوج أنور من الفنانة إلهام حسين، أما زيجته الثانية فكانت من الفنانة ليلى مراد، والزيجة الثالثة كانت من الفنانة ليلى فوزي وهو الزواج التي تمناه طويلا ولكن رفض والدها كان حائلا دون تحقيق ذلك، حتى استطاع أن يحقق حلمه ويتزوجها، ولكن انتهى الزواج سريعا بعد أربعة أشهر فقط بسبب وفاته بعد معاناة مع المرض.

توفي أنور وجدي وعمره 51 عاما في 14 مايو عام 1955، بعد أن أصبح واحدا من أشهر صناع السينما المصرية، واعتبره النقاد أحد عباقرة الفن ومؤسسة فنية متكاملة.

فيديو قد يعجبك: