إعلان

بالصور..مسجد وضريح تاج محل بالهند

09:16 م الثلاثاء 24 فبراير 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد هاشم :

يعتير مسجد وضريح تاج محل في الهند من أجمل وأروع مساجد العالم حيث شيده الإمبراطور المغولي "شاه جهان" في(1630 – 1648) ليضم رفات زوجته الثالثة "ممتاز محل" تخليدا لذكراها.

ويرجع تاريخ بناء المسجد حين وضع تصميمه المهندس عيسى شیرازی وامان الله خان شیرازی ليصنعوا أجمل نماذج طراز العمارة الإسلامي حيث يعرف بأنه "جوهرة الفن الإسلامي في الهند وإحدى الروائع الخالدة في العالم".

ويعتبر تاج محل من قبل العديد من أرقى الأمثلة على العمارة المغولية، وهو أسلوب يجمع بين الطراز المعماري الفارسي والتركي والعثماني والهندي .

والجميل في هذا الانشاء أنهم استخدموا المرمر الأبيض المجلوب من جدهابور على مصطبة يغطى سطحها أيضاً بالمرمر حيث أقيمت عند كل زاوية من زوايا المصطبة مئذنة متناسقة الأجزاء ارتفاعها 37 م.

كما يحيط بدائر كل منها ثلاث شرفات، وفي وسط المصطبة يرتفع الضريح في شكل رباعي، وتشغل الجزء الأوسط من البناية القبة الرئيسية، وقطرها 17 م.

وارتفاعها 22.5 م ولكل من واجهات البناية الأربع مدخل عال مغطى بعقد، وتحت القبة الكبرى التي تعلو وسط البناية ضريح الأميرة، وإلى جانبه ضريح زوجها، وكلاهما مزخرف بالنقوش الكتابية .

والجدير بالذكر أنه في عام 1983 م، أصبح تاج محل من مواقع التراث العالمي لليونسكو في حين أن قبة الرخام البيضاء هي الجزء الأكثر شهرة في تاج محل، وهو في الواقع مجمع متكامل من الهياكل، بدأ بناءه حوالي عام 1632 م وتم الانتهاء منه في حوالي عام 1653، وعمل فيه آلاف الحرفيين.

وكان بناء تاج محل موكل إلى نخبة من المهندسين المعماريين تحت إشراف إمبراطوري، بما فيهم عبد الكريم معمور خان، مكرمات خان وأستاذ أحمد لاهوري وهو يعتبر المصمم الرئيسي.

تم الانتهاء من الضريح الرئيسي في عام 1648 م والمباني والحديقة المحيطة انتهت بعدها بخمسة سنوات.

ويتضمن مبنى تاج محل توسيع لتصميم التقليدي وأيضا الهندسة المعمارية والفارسية والمغولية في وقت بداية العمارة.

شيدت المباني في المقام الأول في وقت سابق من الحجر الرملي الأحمر المغولي، وشجع شاه جاهان على استخدام الرخام الأبيض من الأحجار شبه الكريمة، وقد وصلت المباني التي كانت تحت رعايته إلى مستوى جديد من الأداء والدقة.

استخدمت التصاميم التجريدية في كل مكان خصوصاً في قواعد التماثيل، والمآذن، والبوابات، والمساجد، كما تستخدم بشكل أقل في تزيين الأضرحة.

وزخرفة القبب والسراديب المبنية من الأحجار الطينية بالنقش لخلق أشكال هندسية ورصعت الأشكال الهندسية المتعرجة بالأحجار للربط بين الأشكال الزخرفية المنقوشة، حيث اَستخدمت الأحجار البيضاء في المباني الحجرية، بينما الأحجار السوداء أو الغامقة في تزيين الرخام.

وتصل مساحة الحديقة إلى حوالي 300 متر مربع (980 قدم مربع)، وتسمى الحديقة بحديقة شارباغ أو حديقة المغول حيث تقوم على الممرات التي تقسم الأجزاء الأربعة من أجزاء الحديقة إلى 16 روضة منخفضة أو أحواض زراعية.

وفي منتصف الحديقة بين المحور الشمالي والجنوبي، توجد هُناك بركة عاكسة لصورة الضريح. وقد سُمي خزان الماء الرخامي بوعد الكوثر نسبة إلى وعد نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- ل"الحوض الكبير" الذي ينتظر المسلمين في الجنة.

وفي النصوص الإسلامية الصوفية التي وُجدت في فترة المغول، وُصفت الجنة بالحديقة المثالية من حيث وفرة أنهارها الأربعة التي تتدفق من ينبوع أو جبل مرتفع يُقسم الحديقة إلى الجهات الأربع الشمال، والغرب، والجنوب، والشرق.

 

اشترك في خدمة مصراوي للرسائل الدينية القصيرة.. للاشتراك ... أضغط هنا

فيديو قد يعجبك: